.26

16 1 0
                                    

عاد ريان الى منزله مع وعد بعد ان اصر كثيرا..لديه الكثير ليتحدث به معها..لقد اشتاق لها فعلا ..فكرة انها الان بجانبه تجعله يشعر بارتياح وطمأنينة ..رغم ان قلقه قد زاد خوفا من ردة فعل والده...
ريان بتساءل:اذن اين كنت كل ذلك الوقت؟اعني اين كنت تسكنين؟
وعد:لقد كنت عند جاسمن..لقد اجبرتها الا تخبرك عن مكاني..لذا ليست ملامة في شيئ
ريان:اعتقد انني سأتغاضى عن الامر هذه المرة..وماذا عن ذلك الرجل الذي كان معك..
وعد بارتباك:اي رجل؟
ريان:الذي اوصلك الى حديقة الالعاب..
وعد:ااه انه صديق لجاسمن..عرض ان يوصلني لانه ذاهب في نفس الانجاه..ولم اخيب طلبه...
ريان بانزعاج:كان عليك ان ترفضي ..هل تذهبين مع الغرباء الى اماكن مهجورة دائما؟..
وعد:ألست افعل الان؟
ريان باستياء:هل انا غريب بالنسبة لك؟
وعد:امم لنقل انك غريب له العديد من الذكريات القديمة معي..
لم يتكلم ريان لانه انزعج من وصفها ...لذا فضل ان لا يعلق كي لا يزيد الوضع غرابة...
وعد بعد صمت حاولت قطعه:اذن..ما اخبار الشركة؟
هل وجدت مساعدة جديدة؟
ريان :اظن اننا وصلنا..لنكمل حديثنا بالداخل. .
دخل كلاهما الى المنزل..
وعد:لقد مر وقت طويل منذ اخر مرة جئت الى هنا..
ريان:امل الا تزعجك هذه الفوضى..
وعد ممازحة:هذا دليل انني كنت مساعدة جيدة..لا تقلق انها نفس الفوضى في غرفتي القديمة...
ريان:هل ترغبين في تناول بعض الطعام.؟
وعد:ماذا لديك؟
ريان:ساعد الطعام في المطبخ وانت كوني بجانبي اريدك ان ترتاحي..
وعد:حسنا لن اصر..فانا متعبة وجائعة...لذا اريد اخذ حمام ان لم تمانع..
ريان :بالطبع...بعد انتهائك سيكون الطعام جاهزا...
وعد بتثاؤب :حسنا..
.
.
جاسمن...
اخذت بعض الحساء معي كي اطعمه للسيد جيمي..حالته تسوء يوما بعد يوم..لا اصدق انه نفس الشخص الذي كان يملئ المطعم بالحيوية والنظام..
لقد تدمر كل شيئ في تلك الليلة..
دخلت الغرفة كي اجده نائما..وجدت بجانبه لينا تبكي بصمت ..لم اتوقع ان تاتي بهذه السرعة ...
جاسمن :لينا..انت هنا..متى عدتي من السفر؟
تقدمت لينا نحو جاسمن واحتضنتها متألمة..:كيف حدث هذا..لقد كان في صحة جيدة قبل رحيلي ماذا حدث اخبريني...
جاسمن بحزن..:لينا تمالكي اعصابك ..انه يتحسن الان ..
لقد اخبرنا الاطباء انه سيخرج من حالة الخطر قريبا..علينا فقط البقاء بجانبه حتى يستعيد قوته..متاكد انه لن يطول الامر..
لينا:آمل هذا..لا اصدق ..انظري الى كمية التعب بعينيه المغمضتين..هل حصلت مشكلة اثناء غيابي؟
جاسمن:ساشرح ما حصل..انها قصة طويلة...
.
.
.
انهت الاستحمام بسرعة..لم ترغب في التاخر على ريان بالتاكيد ينتظرها...وضعت قليلا من العطر الذي كان في حقيبتها...ابقت شعرها المبلل ووضعت المنشفة على كتفها..كانت ترتدي بيجاما وردية فروية..جعلتها منفوشة ولطيفة..
ريان:لقد اتيت بالوقت المناسب...التفت لها..
انبهر من كمية اللطافة والانوثة التي هي فيها...لقد كانت كطفلة صغيرة ..في جسم امرأة..نزلت الدرج لتغمر رائحة العطر انفه..حاول ان يستنشق قدر استطاعته من عطرها.. كي يحتفظ بهذه الصورة لها في عقله...
وعد:دعنا نرى ما الذي اعددته...اووه انه بط مشوي؟
ريان:كفا مزاحا..انه ساندويش باللحم والجبن..لكنه محمر قليلا...
وعد:وصفة مميزة حقا..فيها الكثير من الابداع..
ريان:كفا تحاذقا..لقد شردت للحظة هذا ما في الامر...
حاولت وعد ان تاخذ قضمة من السندويش..لكن بدا وكانها تمساح يحاول تقطيع فريسته باسنانه الصغير..
تذوق ريان ساندويشه..لم يستطع بلعها..لان اللحم في الداخل محترق ايضا..وضعها جانبا..ونظر لها وهي لا تزال تمضغ الخبز المحترق بلا تذمر...تاملها فليلا قبل ان تلتفت اليه وكانها في حلبة مصارعة...
ريان:.....هل نطلب البيتزا...
فتحت وعد اعينها وهزت رأسها موافقة كطفلة صغيرة..
ااه شكرا لله لان  الفكرة قد خطرت  لك اخيرا..
ريان: ان لم تغلقي فمك فلن تتناولي اي شيئ..
وعد:لئيم..
ابتسم ريان لانه قد تذكر ايام عمله في المطعم وكيف كان يتشاجر معها ..لقد كانت افضل اوقاته حينها ..رغم انه لم يقدرها جيدا وقتها..
جلس كلاهما على نفس الكنبى..وشغل التلفاز..:هل تريدين مشاهدة فيلم ما حتى تصل البيتزا؟
وعد:حسنا.
بدأ كلاهما بمشاهدة فيلم رومنسي مليئ بالمشاهدة التافهة..
وعد بملل:من الواضح انه قد مر من امامها..هل هي عمياء؟ااه ياله من فيلم ممل..
هل البيتزا ستتاخر اكثر لقد بدأت اشعر بالنعاس...
نظرت له لانه لم يجبها...يبدو انه قد نام وهو جائع...
اقتربت منه للتاكد...اقتربت اكثر وهمست: ريان...
لكنه لم يجب ابتعدت ببطئ..لكنه باغتها واحتضنها بقوة..لم تتوقع وعد هذا فصرخت:ريان هل انت تحلم؟..ما الذي تفعله..ابتعد عني..رياان!!
ريان بانزعاج:كفا صراخا..ساتركك عندما تصل البيتزا في اي لحظة..فقط اريد ان اكون بقربك قليلا بعد..
وعد:ريان هذا يكفي ..ابتعد ليس لدي وقت لمزاحك..
ريان:لماذا؟
توقفت وعد عن المقاومة...
اكمل:لماذا يجب ان تسير كل الامور والاحداث عكس علاقتنا ..لما نحن الوحيدون الذين نعاني كلما اقتربنا اكثر من بعضنا؟..
صمتت وعد واستسلمت لقبضته التى كانت فوق رأسها تحتضنا..
اكمل:هل فعلنا شيئا خاطئا للقدر ليكره علاقتنا هكذا..كلما تقدمت نحوك خطوة ابعدتك الاحداث مئة خطوة...لقد تعبت حقا من اللحاق بك وترك بعصنا البعض..هل تعلمين انني لم انم الا بضع ساعات من الليل بعد رحيلك..كل ما افكر به هو انت..هل انت بخير ..هل تناولتي الطعام..هل آذاك احد.!!.
لكن انت الان معي اشعر وكان شيئا ناقصا فيي قد اكتمل... اعلم ان حديثي هذا ممل بالنسبة لك...لكنك تعنين لي الكثير...
صمتت وعد وسرحت في يده التي تتحرك ذهابا وايابا على رأسها ...لقد ذكرها ذلك بوالدها.عندما كان يفعل ذلك قبل نومها..اغمضت عينيها بقوة..:ريان..انا..
صوت جرس الباب قاطعها ...فنهضت مسرعة من حضنه وكانها استغلت الفرصة للهرب..ااه انا اتضور جوعا من الجيد انه قد اتى اخيرا...
تناول كلاهما الطعام بصمت..رن هاتف ريان..ليعتذر من وعد وخرج من المطبخ..
بدات وعد تفكر بما قاله لها..بدات تشعر بالذنب قليلا..لكنها تجاهلت هذا الشعور عندنا تذكرت والديها...
تعكر مزاجها الان..ارادت فقط النوم في هذه اللحظة..
ذهبت الى الغرفة المجاورة وكان صوتها عاليا..سمعته يقول امي..لذا يبدو انها علمت بانني هنا..بالتاكيد لا احد سيسر بعودتي الى الوسط..
:اخبرتك انني لن اتخلى عنها اخبري والدي بهذا..كما ان تهديداته لن تنفع..هو يعلم هذا جيدا...
امي ..اغلقي الهاتف..ارجوك كفا لهذه الليلة...
التفت لها ووجدها خلفه وهي حزينة..اغلق هاتفه ونظر لها..:هل تحتاجين لشيئ..
وعد:كلا كنت ساذهب للنوم ..اا اردت اخبارك فحسب ..لم اقصد التجسس على مكالمتك..
اقترب ريان منها واحتضنها..
:لا بأس على اي حال انه مجرد حديث فارغ..اسمعه طوال الوقت...لذا لا شيئ سيتغير عندما تعرفينه...
وعد:حسنا..خذ قسطا من الراحة الان واخلد للنوم..
ابتسم ونظر لها..هل انت قلقة بشاني الان؟
وعد بارتباك.:ككلا.فقط هناك هالات سوداء كبيرة تحت عينيك ..من الواضح انك تحتاج للراحة..
ريان:شكرا لقلقك على اي حال..لقد اشتقت لك..ليلة سعيدة..
طبع قبلة على خدها..ثم صعد الى غرفته..
شعرت وعد وكان عاصفة قوية في داخلها قد اشتعلت..
لا اصدق..لما عليه ان يكون كالاطفال ..
يجب ان لا ادعه يؤثر فيي..اصبخ كالحمقاء نن اول نظرة منه..يالي من غبية..
علي النوم على اي حال..
.
.
.◇◇◇◇◇◇◇♡◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇
بتمنى تشاركوا الرواية ♡
وتعلقو اكثر على الاحداث:)♡

سأعود دائما (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن