.22

21 2 0
                                    

اذن ترغبين بمعرفة الحقيقة؟
حسنا!
لكن ساحاول اختصارها كي لا تتأخري في العودة فأنا لست معتادا على هذه الامور...
والد ريان: من اين سابدأ؟...ااه لقد احبت اختي الغبية صديق والدك  وكان من المفترض ان تتزوج شخصا قد رشحه والدي لها لكي تعيش حياة كريمة لقد اراد والدي ان يراها سعيدة في حياتها من دون ان اي مشاكل لكن تلك الحمقاء احبت ذلك الفقير ورفضت الزواج من غيره حاولنا كثيرا انا ووالدي اقناعها بكل الطرق حتى ارغمتنا على استخدام الطرق السيئة لكي نوقفها عن هذا التهور ....لكنها كانت مصرة بشكل طفولي لقد كانت متعلقة به بشدة كالدمية القطنية...لقد فقد والدي الامل تقريبا منها لكن ذلك الفتى المتهور قرر ان يهرب مع اختي ومن برأيك قد ساعدهم؟ بالتاكيد والدك رغم انني سمعت انه قد كان رافضا الفكرة نهائيا الا ان صديقه قد اجبره على مساعدته بهذه الاعمال الغير عقلانية...في النهاية اقنع والدك ان ياخذها الى خارج المدينة كي يلتقيا هناك ويهربا معا الا ان ابي لم يعلم انه والدك وقد اصطحبك معه لانني اتذكر ان الذي تسبب بالحادث ظن انه سمع صوت بكاء طفلة صغيرة وليزيد الامر سوءا كانت اختي معه ظننا انها والدتك لكن تبين انها قد ارتدت من ملابسها لكي تتخفى...وانتهى الامر بمقتل والدك و اختي بسبب ذلك الاحمق العاشق ...
التفت واكمل:اظن ان اسمه جيمي اليس كذلك؟
عندما نظر لها وجدها في حالة صدمة لم تتوقع ان يتحدث هكذا لم تفكر يوما ان للسيد جميمي اي علاقة بحادثة وفاة والدها حتى الان لم تكن مصدقة لما قاله..
وعد بعد صمت طويل تكلمت بصوت مهزوز :هل ..هل حقا تقول الحقيقة؟
:بالطبع ...ليس لدي اي سبب كي اكذب ..
وعد:لكن ريان اخبرني انه لم يكن والدي ...اخبرني ان نسبه كان مختلفا...
:لا اصدق ابني الاحمق ...والدك قد اخذ نسب امك بعد ان تزوجها لان عائلته قد نبذته من دفتر العائلة لقد صدرت هويته الجديدة قبل ايام من الحادث...
انهارت على الارض تبكي بهستيرية...
انزعج من صوت بكائها:يكفي ..أجلي الدموع لوقت آخر الان عليك ان تقرري ...هل تريدين الانتقام لوالدك ام لا...انت تعلمين ان فعلته وضيعة لقد تسبب في وفاة والدك بسبب طيشه ووفاة والدتك من قهرها عل تصدقين انه لم يتجرأ ان يخبر والدتك الحقيقة بعد كل هذه السنين.. تلك المسكينة ظنت انه يخونها لكن والدك لم يرد ان يدخلها بالقصة من خوفه عليها وقد انهت حياتها قبل ان تعلم الحقيقة لكن ذلك الخبيث قام بكل وقاحة بجعلك تسكنين عنده بدافع الشفقة من يدري كيف كان سينهي حياتك...عليك ان تنتقمي لهم لن تسمحي له ان يفلت بفعلته دون عقاب ..
وعد والافكار تتصارع في عقلها لم تعد تحتمل اي كلمة اخرى تمنت لو ان الزمن يعود بها الى قبل موافقتها على الاستماع لهذا الكلام...
هل يمكنك ان تصمت:لن انسى انك ووالدك كنتما سببا في موت والدي وتدمير حياتي ايضا..
نحن لم نجبر والدك على المشاركة في خططتهم الغبية ولم نجبره على توصيل اختي لقد استمع لكلام ذلك الاحمق انا متاكد انه قد فعل ذلك خوفا من ان يحصل له مكروه وقد نجحت خططته وتسبب بخسارة مؤلمة للجميع ...هل تظنين انني لست حزينا على اختي لم اوافق ابدا على هذه الخطة لكن ابي هو من خطط لها لكي يحمي شرفه وانا اقرّ ان ما فعله كان خاطئا بحق من ماتوا بلا ذنب...
اكمل:وعد عليك اخذ قراراك هل تريدين الانتقام لوالدك؟
هل تريدين ان تري الالم على وجهه ام تجعليه ينفذ بفعلته ويكمل حياته بسلام؟
وضع المسدس امامها...قرري الان!!؟
ترددت كثير لكنها قي النهاية امسكت به بيد مرتجفة لم تعلم ماذا تفعل به...تسائلت في نفسها للحظات:ما الذي افعله بحق الاله..لكنها تذكرت والديها فعاد لها الغضب من جديد...
اخذت المسدس وخرجت غاضبة..
التفت قبل ان تذهب:لن انسى ما فعلته ليكن بعلمك جميعكم ستحاسبون على وفاة عائلتي لم يعد لدي شيئ لاخسره بعد الان ساتفرغ للانتقام منك..!
نادى على احد الحراس كي يوصلها...:يمكنك ان تفعلي ما تشائين لك كامل الحق انا اقرّ اني مذنب على الاقل لن اخفي هذا الامر عنك اريدك ان تعلمي أنني اشعر بالندم حتى لو كان هذا خطأ والدي لذا اعتذر بالنيابة عنه لكن هذا لا يعني ان عليك مسامحتي....
قاطعته:اوقف محاولاتك انت لن تهرب بفعلتك لا تظن انني ساسمحك لانك تدعي انك كنت غير موافق على الخطة ...تاكد انني ساعود..
في طريق خروجها وجدت سيارة ريان بالقرب من الساحة الخارجية تخفت ودخلت السيارة وانطلقت مع السائق وهي تقبض على المسدس بغضب ...
طوال الطريق حاولت استجماع افكارها لكنها ازدادت غضبا لا تصدق انه ادعى الخوف والقلق واللطف معها..اصبحت تشعر ان الجميع يخدعها...لم يتبقى اي احد بجانبها بعد الان ....
.
.
.
انطلق ريان بسرعة في سيارته كل ما يفكر فيه هو وعد وتهورها قبل ان يصل لا يدري مالذي قد تفعله والغضب يعميها..لقد استطاع والده اقناعها انه مظلوم معها في هذه القصة..كي تقوم هي بالمهمة الصعبة المتبقية...
.
.
توقفت السيارة السوداء امام المطعم...دخلت وعد بشكلها المخيف كان وجهها اصفرا من الصدمة و الغضب وقد امتلأت عينيها بالدموع السوداء التي غططت خديها بسبب المسكارا التي اختطلت مع الدموع كانت نظراتها واضحة انها جاءت لامر محدد وهو الانتقام....
دخلت المطعم ووجدته قد غفا فكان الليل سينقشع بعد ساعات قليلة حدقت به بنظرات حقد وكره ثم وجهت المسدس الى رأسه الابيض من الشيب حدقت به طويلا قبل ان يرفع رأسه ويراها امامه بمنظرها القاتم
لترتسم على شفتيه ابتسامة دافئة :لقد عدتي يا صغيرتي...
عبست شفتيها بحقد :لقد عدت .....عدت كي اخذ انتقامي...
نظر للمسدس في يدها وفهم انها قد عرفت الحقيقة ....لقد توقع هذا بعد ان فكر قليلا اثناء اختفائها لكنه لم يتوقع ان تكون ردة فعلها غاضبة لهذه الدرجة ..لم يكن لديه ما يقوله...ماذا سيقول لها بعد ان دمر حياتها وحاول تعويضها دون فائدة لقد نال كفايته من الالم وقد حان الوقت له كي يستريح....
.
.
.~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

سأعود دائما (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن