استيقظ ريان في اليوم التالي وقلبه منقبض كالعادة بعد ان استيقظ من حلم مزعج يراوده منذ فترة ..
ذهب ليغتسل واستغرب انه لا يسمع ضجة في المطبخ كالعادة ..حيث تعد وعد الفطور دوما له ..وعادة ما يتناول قضمة او اثنتين ثم يخرج مسرعا دون ان يكلمها..
نزل للاسفل وقد وجد المطبخ مظلما وما زال طعام الغداء لم يمس منذ البارحة..
استغرب هذا الامر فصعد للاعلى كي يرى ان كانت لا تزال بالسرير..
لكن توقعاته قد خابت ولم يجدها..
ظن انها ربما قد ذهبت لرؤية جاسمن خاصة وان نفسيتها متعبة في آخر فترة..
انطلق الي الشركة مسرعا لكي يناقش موضوع الاسهم مع مايكل ..حيث انه غير مرتاح لشرطه هذا...
.
.
وصل إلى الشركة وكالعادة الجميع يتجنبه ولا يجرأ على التحدث معه حتى ينهي قهوته ...
دخل مايكل وهو مستعجل:اعتذر على التأخير سيد ريان لقد كانت هناك بعض المشاكل بالمشفى..
نظر ريان الى ساعته بعدم اهتمام واشار له بالجلوس..
ارتشف ريان من قهوته بينما مايكل يتحدث:
انت تعلم انني مستعد للمساهمة في شركتك بأسهم ستكون مربحة للطرفين..
بالإضافة إلى انني ارغب في بدء صداقة معك ..
قاطعه ريان:كفى كلاما فارغا واخبرني بشرطك..
علم حينها مايكل انه لن يوافق بسهولة
اخذ مايكل نفسا عميقا :ارغب في الزواج من اختك..
وقد تقدمت لها وقد وافقت هي ووالدتك ايضا..
ابتسم ريان بسخرية:تشه...المزيد من الأمور التي تحدث دون علمي كالابله..الن تتوقف عن هذا ؟
مايكل وهو يعلم ان الامر قد يكون مستحيل مع عقليته ونفسيته هذه:اتوقف عن ماذا؟
ريان :توقف عن الالتقاء بعائلتي وكل من اعرفهم ...توقف عن الظهور في حياتي ...
لقد كنت ساقبل اسهمك واشتريها منك بعد ان تتحسن أوضاعي..انا لا ارغب برؤيتك بالقرب من عائلتي مجددا هل هذا واضح؟
وقف مايكل:توقعت ان تكون مرنا اكثر سيد ريان لكن يبدو أن مزاجك سيئ حقا هذه الايام ..على كل حال..طلبك مرفوض ولن اتوقف عن رؤيتها ابدا لانها قد وافقت على الزواج بي..
ريان:تذكر أن هذا إلامر لن يحصل ابدا وانا حي ..
نظر كلاهما لبعض بتحدي ..ثم خرج مايكل وهو منزعج من تصرفاته الصبيانية..
.
.
تنهد ريان وامسك رأسه بيديه وهو يكاد ينفجر من التفكير..لقد انتهت حلوله الان تماما ولا يوجد امل ان ينقذ هذه الشركة مطلقا..
كل هذا بسبب اختي الطائشة التي وقعت في حب هذا المحتال ..انها لا تعلم انه سيكمل انتقامه وسيستخدمها ثم يرميها...
.
.
انهى دوامه وهو في غاية الإرهاق الجسدي والنفسي لا يعلم ما يفعل مطلقا..كل شيئ يتدمر ويتهاوى امامه ولا يعلم كيف يصلحه..
عاد الى المنزل وهو يحاول ان يجد طريقة لينقذ شركته دون فائدة ...
دخل إلى المنزل وقد وجدته كما هو منذ خرج ..
انقبض قلبه لا اراديا واتصل بهاتفها..ليس من عادتها ان تتأخر في الخارج
لكن أعطى انه مغلق..
تزال
تزايدت مخاوفه لذا تردد في الاتصال بجاسمن ..لكنه في النهاية ضغط الرقم ..وبعد عدة رنات أجابت..
مرحبا جاسمن..
اجل انا بخير..اريد ان أسألك هل وعد عندك؟
لا!؟
هل أتت إلى منزلك اليوم؟
هل اخبرتك انها تريد الذهاب إلى مكان ما؟
كانت اجابتها بالنفي ..بدأ قلبه يؤلمه جدا..هل من المعقول ان عصابة ابيه قد اختطفتها مرة اخرى..
لكني متاكد انهم قد قبضو على معاوني ابي ولم يعد اثر للعصابة..
اين ذهبت من الصباح ولم تعد!!
اتصل بكل من تعرفهم وعد دون فائدة..
جن جنونه..اين من الممكن أن تختفي ..في آخر مرة رآها كانت تبكي ..هل من الممكن انها قد فعلت شيئا بنفسها..
كاد ان يفقد عقله بمجرد التفكير بالامر...
قلب المنزل كله وصاح باسمها في ارجاء المنزل الواسع دون أي اجابة..
كانت الشمس قد غربت وهو لا يدري بمن يتصل او اين يذهب لقد اجتمعت كل الافكار السوداوية في مخيلته دخل إلى المطبخ ليشرب فوجد الطعام المتروك على المائدة ونظر له وتذكر ما فعله معها وكيف كانت تبكي دائما في غرفتها عندما يمر من الممر ..وكيف كانت تحاول دائما أن تتحدث معه أو ان تخفف عليه من ضغط العمل له وتنجز بعضا منه لنساعده.. فعادت ذاكرته إلى اليوم الذي بدأت فيه بالعمل ..وتذكر انه ارتطم فيها عمدا ذاك اليوم ليغيظها..
وتذكر رقصتهما معا وكانت اللحظة التي وقع فيها بحب عينها ...
لم يتحمل كم الذكريات وكم الالم الذي رافقه مع كل ذكرى وكل تصرف قد قابله فيها وكل القسوة التي اعطاها اياها..
شعر بالغضب يتفجر من عروقه ..كل شيئ يختفي من حياته..عمله عائلته الفتاة التي احبها..حتى انه فقد نفسه..رمى كل الصحون التي على الطاولة وهو يصرخ:لماذااا...لماذا كل شيئ يختفي من حياتيي.
كسر الطاولة..ورماها خارج المطبخ وكسر التلفاز بالمزهرية على طاولة المعيشة..
تطاير زجاج المزهرية وجرح عنقه.. لكنه من شدة غضبه لم يشعر بشيئ..
بعد ان انهى موجة غضبه نظر الى هاتفه يرن ..فانطلق كلمجنون يبحث عنه وهو يقلب الأثاث المكسر بحثا عنه..وعندما وجده..خاب ظنه قليلا عندما رأى اسم جاسمن..
فتح الخط..
ريان بصوت مهزوز:الو
جاسمن :مرحبا ريان..لقد عاد علاء قبل قليل واخبرني ان وعد في الطابق العلوي في المطعم لقد أتت ...
الو ...ريان؟...هل تسمعني..؟؟
اغلق ريان الخط وانطلق مسرعا..يريد فقط رؤيتها ..يريد عنادها وصراخها.. يريد الاعتذار منها على كل تصرف بارد ومؤذي لها..يكاد قلبه ينفجر من السرعة والمشاعر المختلطة داخله..
.
.
.
استيقظت بعد ان تململت في السرير وهي تشعر ان الطاقة قد عادت لها بعد ان استطاعت النوم اخيرا لساعات متواصلة...
بحثت عن هاتفها فوجدت شحنه فارغا..
وضعت الهاتف في الشاحن وذهبت للاستحمام..
وبعد نصف ساعة خرجت وهي تشعر بحال افضل بكثير لقد كانت تحتاج حقا إلى الابتعاد قليلا عن كل المشاكل والهموم التي تلاحقها.. وقد قررت العودة للعيش هنا وإدارة أمور المطعم وتحسينه..
أمسكت فرشاة الشعر وسرحت شعرها وهي سعيدة بهذه البجامة الوردية التي لم ترتديها قبل...
أثناء تسريحها لشعرها..سمعت صوت أقدام سريعة تأتي من الدرج ولهاث قوي توقف أمام باب غرفتها..
فتح الباب فجأة ثم انصدمت من منظره المخيف...
رمت فرشاة الشعر من يدها وهي تنظر الى حاله وهو يرتدي قميصه الابيض الغارق بالدماء وهو يلهث بتعب شديد وعلى شفتاه ابتسامة غريبة..
اقترب منها وهي ترتجف من الخوف..هل من المعقول انه متصاوب او انها ليست دمائه ما الذي حصل له ..
اقترب واقترب منها إلى أن اصبحت أنفاسه مختلطة بانفاسها...
ارتجف قلبها من الخوف ولم تجرأ على التحرك ..لانها لا تعلم ما يجري..
اكتفت بالنظر إلى رقبته التي يظهر منها جرح متخثر..
مدت يدها والدموع تنساب من عينيها:م م مالذي حصل لك..
امسك يدها وهو ينظر لها:وقد خف لهاثه...لا يعلم كيف يقاوم لطافتها في هذه اللحظة او كيف كان أعمى عن جمالها من قبل..ترك يدها واحتضنها بقوة ...
خافت وعد من تصرفه هذا:ريان ...هل حدث شيئ ..هل انت بخير...اخبرني ارجوك هل اصاب احد مكروه..
لم يجبها وقرب انفه من رقبتها يشتم عطرها و قد استعاد وعيه اخير ...
حاولت وعد أن تبتعد عنه دون فائدة:ريان ارجوك دعني..
ارجوك ما الذي يحدث!؟؟
ريان انت تؤلمني ارجوك..
ابتعد عنها بعد ثواني وهو يمسك وجهها بكل حنية..
وعد وهي لا تفهم اي شيئ:ما الذي حدث.. ريان اخبرني ..
ريان وهو ينظر الى عينها :لاشيئ ..
وعد:اذن لما انت في هذه الحالة؟
ريان:لقد كنت في حالة فوضى..
وعد وهي تبتسم بسخرية:وهل لاحظت هذا الان؟
ريان :وعد..
وعد وهي تنظر له اصمت سأذهب لاحضر علبة الاسعاف الاولي..
امسك ريان بيدها انتظري اريد ان اقول شيئا
التفت اليه وعد..
انزل ريان نظره وكان العبرة ستخنقه..
وعد انا ...انا حقا اسف لتصرفي معك..
تركت صوفي يده:سأحضر علبه الاسعاف الاولي..
اغمض ريان عينيه وهو يتألم ويعلم ان الامر لن يكون سهلا..
عادت وعيونها حمراء ...
وضعت المعقم دون ان تتفوه بكلمة...
ريان:الن اسمع منك اي كلمة..
ااهه تمهلي انتي تضغطين بقوة..
وعد:اذا ابقى صامتا...
ريان:لقد كنت صامتا بما فيه الكفاية..ارجوك اريد ان اسمع ردا..
وعد وهي تحاول أن تتماسك:ريان ارجوك..
انهت تضميد الجرح:ارى انه من الأفضل أن نبتعد عن طريق بعضنا ..
ريان:سانتظر ان كنت بحاجة لبعض الوقت..
وعد وهي تتالم:كلا لا تنتظر..من الأفضل لنا ان نفترق ريان..
صمت ريان وهو يحدق بالفراغ امامه ويضغط على يديه بقوة:وعد ..لقد تألمنا بما يكفي بسبب عائلتنا.. ارجوك..دعينا نبدأ من جديد هذه المرة انا وانت فقط..ليس هناك أي كائن آخر سيدخل بيننا..
وعد:انت لا تفهمني اطلاقا..لقد حاول كلانا حقا إصلاح هذه العلاقة دون فائدة..صدقني ان الافتراق هو الحل الامثل ...اغلقت وعد حقيبة الاسعافات وكانت على وشك الخروج لكنه احتضنها من الخلف وهو يبكي كالطفل :
ارجوك انا فقدت كل شيئ ارجوك انت آخر شيئ لا زال لدي امل في كونه معي..رفع نظره لها وهو يبكي...
يبكي لعجزه عن إصلاح أخطائه.. وعد انا لا شيئ من دونك ارجوك..لقد بالغت حقا في ردة فعلي سابقا صدقيني لو كنت مكانك لفعلت اكثر من هذا ..لقد كدت افقد صوابي عندما اختفيت اليوم باكمله...لم يعلم احد اين انت الا متاخرا وكنت حقا انا من داخلي..لقد لعنت نفسي مئة مرة على كل موقف اذيتك فيه او تخليت عنك فيه ..صدقيني وعد انا لن أتمكن من الصمود من دونك..
وعد وهي تبكي بقوة وهي تفات من حضنه :ريان ارجوك توقف ...
ريان والدموع تنهمر من عينيه:لن اتوقف وعد ..لن اتوقف ابدا عن حبك لقد جربت فراقك من قبل ولم أتمكن فيه من العيش ..كل يوم كان جحيما دون رؤية وجهك وسماع ضحكتك..لقد تألمت جدا عندما تخليت عنك وانت في أمس الحاجة ال...لقد اذيتك كثيرا انا اعلم ..لكنني ارجوك..ارجوك وعد اعطيني فرصة اخيرة لكي اعوضك..
نظرت له وعد وقلبها يتقطع لحاله ..لم تتوقع انه قد وصل إلى هذه الحالة من الانهيار..لا تعلم ما الذي تفعله الان لقد ظنت انها قد وجدت الطريق اخيرا بعيدا عنه لتكمل حياتها..لكنها الان لا تدري ما الذي عليها فعله حقا...
لم تدري انها تمشي اليه بلا وعي ..لم تعد تحتمل رؤيته بهذا المنظر ..آلمها قلبها جدا لهذا الحال ..اقتربت منه واحتضنته...
تمسكت ريان بها بقوة وهو يبكي ...يبكي بقوة لاول مرة منذ وقت طويل حقا...
وعد وهي تحاول تهدأته :حسنا توقف عن البكاء ان الجيران سيجتمعون ..
اخذ نفسا عميقا ووضع رأسه على كتفها :انا على وشك ان اخسر شركتي وعلاقتي كلها لكن لم يعد يهمني اي شيئ ما دمتي معي وعد...
نظرت له باستغراب:الم يتواصل مايكل معك؟
ريان بغضب:فليذهب للجحيم هو وامواله..
وعد:ماذا حصل؟
ريان ارجوك وعد اغلقي هذا الموضوع..
وعد وهي تتنهد:ريان ارجوك فكر قليلا ..لقد رأيت في عيناي مايكل ما اراه في عينيك الان ..صدقني انه يحبها من كل قلبه ولا ينوي لها الشر حقا ...
ريان وقد بدأ يفطر بالامر
مشاكله كانت مع والدك وحده لم ينوي الاختلاط باخذك او اذيتها حتى الا الصدف كانت تجمعهم دائما..
ابتسمت وعد مثلنا تماما.. في كل مرة نحاول الابتعاد او الهرب .. نعود لنجد انفسنا نبكي في أحضان بعضنا البعض..
اغمض ريان عينيه:حسنا سافكر في الامر لاحقا..
لكن الآن ما يهمني هو انتي وانت فقط ..لذا اخبريني هل ستبقين بجانبي؟
وعد وهي تنظر الى عينيه المنتفخ من البكاء والتعب ..
تنهدت وقالت:ريان ..لقد ذهبت اليوم لرؤية السيد جيمي ..
لم يتوقع ريان ابدا ما تقوله..
انه مصاب بالسرطان ولم يبقى له ايام كثيرة وحالته سيئة للغاية ..وكان يترجى السيدة آمل ان يراني لآخر مرة..ترددت كثيرا في الذهاب الا انني قد اخترت الخيار الصحيح فقد كان منهكا للغاية ووضعه سيئ للغاية..
ريان: لماذا اراد رؤيتك الان؟
وعد بابتسامة:لقد قام بتسجيل المطعم باسمي وقد اصبحت مديرته الان.
نظر ريان لها بصدمة وامسك وجهها ستكونين اقضل مديرة ..سيكون والدك فخورة جدا فيك...
ابتسمت وعد باطمئنان..
وسمعت صوت معدة ريان يكسر صمت تحديقهما ببعض..
ضحكت وعد وقالت :هيا لنحضر بعض الطعام فأنا اتضور جوعا ايضا ..
ابتسم ريان هيا لنذهب...
.
.
.
بعد شهردارت في الغرفة الكبيرة وهي ترتدي فستان زفافها تبحث عن شيئ فقدته ..دخلت جاسمن عليها...
وعد ما الذي يجري عن ماذا تبحثين؟؟
وعد بتضايق لقد أضعت المشبك الذي اعطتني اياه امي...
بحثت جاسمن معها طويلا ولم تجده...
دخلت صوفي على عجل:ما الذي تفعلونه المراسم على وشك البدء يجب ان تكونو هناك...
التفت صوفي للخلف كي تخرج من الغرفة ليرتطم بها الجدار العالي الذي اعتادته..فعادت للخلف وهي تكاد تسقط من الكعب العالي الذي لم تعتاده ..
امسكها من خصرها :انتبهي عزيزتي..الم اخبرك ان تتدربي على الكعب اكثر ...
صوفي بغضب:اخبرتك انني لن ارتدي هذا الكعب الاحمق لقد كدت ان امزق الفستان..
مايكل :ها هاي أسطوانة الزفاف تعاد مرة اخرى لقد غضبتي وكدتي تسقطي في حفل زفافنا ايضا ..
صوفي :صدقني هذه آخر مرة ارتديه..
مايكل بسخرية: من دونه الجميع سيظن انك ابنتي ..
ضحك الجميع عليهم وخرجت صوفي بغضب ...
لحق بها بسرعة وهو يعتذر ويضحك..
رن هاتف جاسمن واخبرها علاء ان تلاقيه في الخارج قليلا..
خرجت جاسمن تاركة وعد تبحث وحدها...
وبعد أن تعبت جلست على الاريكة وهي تكاد تبكي ...انه الشيئ الوحيد الباقي من امها وسيشعرها انها معها في هذه اللحظة الصعبة..
احست بشيئ من خلفها يضع شيئا في رأسها..
التفت للخلف لتجد ريان ينظر لها بكل لهفة وحب ..وقال لقد رأيته في البيت قبل ان اخرج وفكرت انك قد نسيته ...
نظرت له وهو يبتسم ابتسامة تكاد تذوب من حبها له ...
م ...مالذي تفعله هنا..لا يجب ان تدخل الي العروس الان..
ريان بخبث:اردت فقط ان اعطي زوجتي المشبك لا شيى آخر..اقترب منها ووعد في عينيها إشارات تحذير ..
ريان توقف لا تمزح هكذا...
اقترب اكثر منها حتى وصلت الى الحائط خلفها:فقط سأسرق شيئا صغيرا من شفتيك...
اقترب منها وقبلها ..
سمعت صوت جاسمن قادمة فدفعته بقوة حتى سقط على الاريكة ووجهه مصدوم ..
نظرت وعد له وهي تضحك بشدة بسرعة اذهب للحمام وامسح احمر الشفاه..انه لا يذهب بسهولة ابدا..
مسح شفتيه بخوف وهو يشتم...
وذهب مسرعا ووعد تضحك بقوة من خلفه...
جاسمن :هيا بنا ...
وعد وهي تضحك هيا
جاسمن مستغربة من ابتسامتها وقد كانت ستجن قبل قليل..وعندما التفتت وجدت المشبك في رأسها وادركت ان ريان قد وجده لها...بدأت الاغاني بالعزف استعدادا لدخول العرسان.. فالتفت الجميع الي الخلف بحماس ليراهما...
نظر كلاهما الي بعضهما البعض قبل ان يفتح الباب الذي يؤدي الي حديقة المعازيم..
قال ريان:وعد..
اجابته وهي تحدق به بحب وتوتر:نعم
ريان:من الان فصاعدا ستصبحين ملكا لي
ابتسمت وعد :اتمنى ان ينتهي هذا اليوم على خير...
ريان:وانا انتظر نهاية هذا اليوم ايضا بلهفة..
التفت وعد له ونكزته :توقف عن هذا...
ضحك ريان على خجلها وفتحت الأبواب معلنة دخولهما إلى بداية جديدة .
.
.
.END
شكرا لكل من قرأ الرواية واستمتع فيها الى نهايتها ♡
أنت تقرأ
سأعود دائما (مكتملة)
Romanceوعد فقدت والدها لاسباب غامضة في طفولتها.. تجمعها الصدفة مع ريان الذي تتعرف عليه في مطعم صديق والدها..ثم تأخذ القصة منحنيات بين الألم والمعاناة كي تكتشف وعد سر وفاة والدها وعلاقة ريان بهذه الحلقة المبهمة من حياتها..ابدأ القراءة لمعرفة باقي الأحداث ال...