ارتدى بذلته السوداء بعد ان خرج من الحمام نظر لساعة لا تزال الثامنة.. مشط شعره الطويل للخلف ووضع قليل من العطر تفقد نفسه امام المراة وبدا يفكر في عبارات عند رؤيتها:..تبدين في غاية الجمال....هذا مباشر للغاية...الجو جميل الليلة...كلا هذا غبي للغاية...قاطع تفكيره صوت هاتفه..كان رقما غريبا....
رد بعد تفكير:الو..
:يبدو انها الطريقة الوحيدة كي ترد على هاتفك اريد رؤيتك.
ريان بتساؤل:من معي؟
:لا اصدق انك لم تعرفني ...انا والدتك..
ريان باستغراب:اوه طبعا ..لقد مر وقت طويل...
والدته:لا وقت للمقدمات سادخل في الموضوع انا امام بيتك اخرج فورا!...
ريان:ماذا تفعلين امام بيتي؟ لدي امر مهم الليلة لنلتقي لاحقا...
والدته:قبل ان تذهب للقاءها اريد ان نتكلم قليلا...
ريان بدهشة:كيف عرفتي انني ذاهب للقاءها...
والدته:هناك الكثير من الاشياء التي لا تعرفها..الان انزل فورا الوقت يمضي...!
ريان بقلق:انا قادم..
نزل ريان للاسفل وكانت والدته تنتظره في المقعد الخلفي للجيب...دخل ريان السيارة بتعجل...:لا اريد ان اتاخر اتفقنا..
والدته:لا تقلق عزيزي لن تفعل...
...في الطريق: الى اين نذهب؟
والدته ستعرف بعد قليل الان اريد سؤالك...هل تعرف كل شيئ عن قاتل عمتك؟
ريان بتوتر:لماذا؟لماذا تسالين؟
والدته بحزم:اجب عن السؤال يا ريان ...هل اخبرك والدك بكل شيئ؟
ريان بارتباك...قلبه بدأ يخفق هل تغاضى عن شيئ:اجل!
اخبرني كل شيئ...
والدته بثقة: لكنك لا تعلم من كان خلف تلك الخطة..يعني حبيب عمتك..؟
صمت ريان لم يتكلم....
اذن ساخبرك من هو ..
ريان:بالتاكيد تريدين مقابل...
تنهدت والدته...انت تعلم من ارسلني اليس كذلك؟
انه والدك انا لا اريد اي مشاكل لذا ارجوك ابتعد عن هذه الفتاة ان بامكانها تدميرنا كما ستدمرها...
ريان موضحا:امي ..هي لا تهدعلم اي شيئ...لن تؤذي احدا..حتى لو علمت..
والدته:هذا ماتظنه..كما انك تعلم اوامر والدك...اذن..
هل تريد معرفته ام لا...
ريان باضطراب:بالتاكيد...
.
.
ريان:لما كل هذه الازمة؟
ااسائق:يبدو ان حادثا قد حصل قبل قليل والطريق مغلق..ساضطر لاخذ طريق اخر..
تضايق ريان وعلم انه لن يصل على الموعد...
.
.
لقد مرت اكثر من ساعة ونصف على الطريق كان ريان سيفقد اعصابه فيها علم ان وعد لن تسامحه ابدا على فعلته هذا وان ما حاول اصلاحه قد هدم الان...
توقفت السيارة
ريان نظر من النافذة ووجد نفسه امام منزلها...
ريان بغضب:امي ماذا نفعل هنا؟
اخبري السائق ان يغادر حالا
رن هاتفها...:ساجري المكالمة ثم اخبرك لما نحن هنا...
خرجت من السيارة التي كانت بعيدة قليلا عن المنزل ومتخفية خلف الشجرة القريبة من المنعطف المؤدي الى منزل وعد ....
ريان عقله وقلبه لا يفهمان مالذي تحاول والدته فعله؟
قاطع تفطيره نزولها من سيارة التاكسي...
ذهل بجمالها واناقتها..استطاعت اخفاء ملامحها الطفولية وابراز ملامحها الانثوية الرقيقة ...لم يستطع ايقاف قلبه عن الخفقان ولوم نفسه على تاخره....لم يتمالك نفسه فاخرج هاتفه وكتب لها :..... تبدين فاتنة الليلة....
ارسلها على امل ان تسامحه في يوم ما..وهو ما زال مذهولا بجمالها...
في اللحظة التي دخلت والدته الى السيارة ...رات ملامح وجه ابنها العاشق
اشفقت لحاله...:انها حقا جميلة يا بني...صدقني لقد كنت في هذه الحالة من قبل ... اعتذر لانك تاخرت عن الموعد...
والدته:اعطني هاتفك الان
ريان بنفاذ صبر :لماذا
ان اردت المعرفة اعطني هاتفك...
تردد ريان.كثيرا...
اختر ان كنت تريد الحقيقة او هي ؟
اعطاها اياه بتردد كبير وخوف مما ستفعله..
اخذته وضغطت بعض اللمسات على الهاتف ثم اعطته اياه...
فتح ريان هاتفه ورأى ما كتبته:لماذا فعلتي ذلك...
من سمح لكي بالتكلم هكذا انتي لستي مسيطرة على علاقاتي ....
والدته بثبات:قبل ان تفرغ غضبك :ساخبرك ما لدي ثم قرر ما تريد...!
صمت ريان منتظرا ان تتحدث...
من كان حبيب عمتك كان طيبا وفقيرا ولا عيب بشخص فقير فقد احببت فقيرا يوما ....
لقد احببت والد وعد في ايام شبابي .. لا اعلم ان كنت ستكرهني لكن هذا ليس ما اردت اخبارك اياه ...علاقات عائلتنا كانت معقدة قليلا ..فقبل ان يتزوج والد وعد بامها لقد احببته حقا ....لكن تخاصمنا ووالدي علم بالامر وزوجني لابوك وهو تزوج بعد فترة من امها....
لكن ..
عمتك وقعت في حب الشخص الخطأ...
لقد وقعت في حب صديق والد وعد...
اسمه جيمي...او كما تعرفه السيد جيمي...
كان هو من خطط للهرب معها وتسبب في مقتل والدها...
وكما يبدو انه اشفق على ابنته وجعلها تعيش عنده...
.
ريان الافكار بدات تعصف في عقله...
كيف حدث هذا نزل من السيارة ووقف قليلا...
والدته بقلق :لا عليك اعلم ان الامر صعب خذ وقتك..
رأت هاتفه وكان فيه اشعار منها ...علمت ان مهمتها انتهت الان عليها العودة الى المنزل...
والدته:ريان هيا عزيزي علي ان الحق الطائرة.
ريان :بجسد منهك من الصدمة ...صعد للسيارة وفي الطريق رمى راسه في حضنها :امي...
لماذا هذا يحدث معي وحدي...كل ما اردته هو ان احبها وتحبني لم تقف كل الظروف في وجهي...
لكني لن اتخلى عنها حتى لولم نكن معا دائما ساكون موجودا لاجلها...
والدته بحزن:لم يخبرني والدك هذا...لكن تمسك بمن تحب فالزمن قد ياخذهم في اي لحظة ..ولا تلم نفسك فالماضي قد انتهى عليك ان تبدأ حياتك من جديد وخلالها ستقرر ان كنت ستتمسك بها ام لا..
كما تعلم فهي لن تنتظرك للابد عليها ان تكمل حياتها ..
نهض من حضنها وخرج من السيارةبعد ان توقفت متألما بشدة لا يعلم ما عليه فعله...هو لا يستطيع مواجهتها بالحقيقة مرة واحدة...فهو لم يستطع تحملها فكيف ستتصرف هي ....
أنت تقرأ
سأعود دائما (مكتملة)
Romanceوعد فقدت والدها لاسباب غامضة في طفولتها.. تجمعها الصدفة مع ريان الذي تتعرف عليه في مطعم صديق والدها..ثم تأخذ القصة منحنيات بين الألم والمعاناة كي تكتشف وعد سر وفاة والدها وعلاقة ريان بهذه الحلقة المبهمة من حياتها..ابدأ القراءة لمعرفة باقي الأحداث ال...