.36

12 3 0
                                    

كانت تقبض يدها بقوة بسسب الالم..حاولت أن لاتظهر ألمها اثناء تعقيم جرحها..
لف قطعة قماش حول ركبتها:بدأت اندم لانني توقفت عن قتله..
انزعجت صوفي:انه ليس بجرح عميق مجرد خدش بسيط...آآه توقف..
مايكل:رأيتي ليس خدشا بسيطا..يبدو أنك سقطت فوق شيئ صلب..اذا لم يتوقف النزيف او ازداد سوءاً اذهبي فورا الى الطوارئ او اتصلي بي..
صوفي:حسنا..شكرا لك..
استقام مايكل بعد ان انتهى من تضميد ركبتها ثم جلس على الاريكة المقابلة لها في مكتبه ....
بقيت صوفي جالسة على كرسيه المتحرك تراقب قبضته المتوردة بالدماء..لقد جرح قبضته بعد ضربه المبرح لذاك المعتوه.
ترددت صوفي في البداية..لكنها حملت المعقم والقطن وجلست بجانبه..
مدت صوفي يدها دون ان تنظر اليه..
استمر مايكل في التحديق بها عن قرب..حتى التفت اليه:يدك..اعطيني يدك..اريد ان اعقم الجرح على قبضتك..
استغرقه الامر ثواني حتى يستوعب..
مد يده نحواها لتمسك بها بلطافة وحذر..
بدأت بتعقيم الجرح بينما هو سارح بها ينظر إلى عينيها الخضراوتين ورموشها الطويلة..وشفتاها الورديات بحمرة خفيفة..جعلت قلبه يدق بقوة ينذر بضرورة الابتعاد..
الا انه استيقظ من خياله عندما تكلمت..
اذن اخبرني:لما تجاهلني اول مرة رايتني فيها..
مايكل بتألم:ااه انتبهي..
صوفي:اعتذر..
تحدث مايكل وهي تلف الشاش على يده:لقد رأيتك اول مرة..لكن الاشخاص الذين كانو معي اثناء الاجتماع هم مجموعة من الصحافة والمتطفلين..اعلم انني أخطأت في تصرفي..لكن ظننت أن انقاذي لك داخل المشفى امام أعين الصحافة سيلفت النظر لك ولعائلتك كما انهم لم يهدؤ بعد من النبش في قصة والدتك ..
ابتسم مايكل بألم وهو يتفادى النظر لوجهها:صدقيني سانقذك دائما كلما رأيتك..انا لم اتخلى عنك..فقط تجنبت المزيد من المشاكل...
وضعت صوفي يدها على كتفه:شكرا لك مايكل..لاادري ماذا كنت سافعل لو لم تكن هنا..انا مدينة لك بالكثير..
نظر مايكل لها وابتسم:لا مشكلة انا دائما موجود لأجلك..
ابتسمت صوفي..لكن سرعان ما اصدرت معدتها اصواتا ترجوها ان تتناول الطعام..
احمر وجهها من الخجل..
بينما انفجر مايكل ضحكا عليها..
وقفت بانزعاج:س.ساذهب الى غرفة امي ..لقد تأخرت كثيرا..
امسك مايكل بيدها:لقد انقذتك انت والان دور معدتك..بالتاكيد لم تتناولي شيئا منذ الصباح..
صوفي ويكاد ينفجر وجهها من الخجل:توقف عن سؤال هذه الأسئلة المحرجة..
حاول مايكل التوقف عن الضحك:حسنا..حسنا..ساتوقف.
ذهب لآخر الغرفة وفتح باب خشبيا ضيق قليلا ثم دخل:الن تاتي؟
تبعته صوفي وهي خائفة قليلا..
دخلت الغرفة لتجد مطبخا كبيرا بعض الشيئ ليتسع داخل المكتب..
نظرت للمكان باعجاب:يبدو انك تحب الطبخ..
مايكل وهو يخرج خبز التوست من السلة:حسنا..يمكنك القول انني اطبخ احيانا لاتخلص من توتري..او انزعاجي..
صوفي وهي تبتسم:يبدو انني مزعجة قليلا..
ابتسم مايكل ونظر لها:كلا... انت ...
تقدمت صوفي محاولة احراجه:انا ماذا اخبرني..
حاول مايكل الهائها:هل يمكنك أن تحضري المايونيز من الرف العلوي..
علمت صوفي ما يحاول فعله لكنها استجابت له..فتحت الرف العلوي ووجدته بعيدا جدا عن يديها الصغيرين.. حاولت ان تمد اصابعها بقدر استطاعته دون فائدة..
فاجأتها يد كبير أمسكت بالعلبة بكل سهولة..
نظرت للأعلى لتجده يبتسم لها :انتي صغيرتي..
اتسعت عينا صوفي وبدأ قلبها ينبض بقوة من المفاجأة..ابتعدت فورا عنه ..وحاولت تجنب النظر له..
ابتسم مايكل لخجلها ولم يعلق..انهى تحضير الساندوش البسيط لها..بينما هي كانت تحدق بحوض الأسماك الذهبية الصغير الموجود على الطاولة..
جلس بجانبها ووضع صحنين فيهما ساندويش محمص من المايونيز والبيض والجبن..
بدأ كلاهما بتناول الطعام وصوفي تشعر بالسعادة لملأ معدتها اخيرا:وااو انك ماهر حقا في صنع الطعام..
ضحك مايكل:ما الذي تتكلمين عنه..انه مجرد ساندويش من الخبز والجبن..لبس بشيئ مميز..
نظرت له صوفي وبعض المايونيز على جانب فمها:كلا ..ان فيه طعما لذيذا لم اتناوله من قبل..
لم يتمالك مايكل نفسه واستمر بالتحديق الى جانب فمها حرك يده اثناء تكلمها ومسح البقعة الصغيرة من جانب فمها..
لم تتمالك صوفي نفسها فأصبح وجهها احمرا من السعال والخجل..
تحرك مايكل ليحضر لها كأس ماء وهو يعتذر لها على مفاجأتها..
.
.
.

سأعود دائما (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن