دخل بعد ان انتظرها بيأس كي تأتي الى المطعم لكنها لم تفعل لذا بدا يشك انها ربما عادت فورا الى البيت لذا دخل كي يتاكد..
السيد جيمي:اعتذر لكننا اغلقنا.
ريان:لقد مر وقت طويل.
السيد جيمي:ماذا تفعل هنا؟
ريان:هكذا تستقبل موظفا سابقا عندك؟
السيد جيمي بانزعاج:ماذا تريد لقد اغلقنا بالفعل!
ريان:اذن ستقدم خدمة بسيطة لموظف سابق عندك.
السيد جيمي بعد تفكير:ماذا تريد؟
ريان:اريد ان تستمع الي!
السيد جميي:لم يعد هناك ما تقوله افعالك تكلمت بالفعل.
ريان باصرار:ارجوك لم اغيب هكذا دون سبب..كان لدي تساؤلات..هناك الكثير من الالغاز حولي التي احتجت الى اجابتها كما ان لوعد علاقة بهذه الامور...
السيد جيمي بقلق:ماذا تقصد؟
ريان:لقد علمت الحقيقة كاملة وانا هنا كي أحمي وعد..
السيد جيمي بقلق: دعنا نتكلم في الداخل ..
ريان:حسنا..
جلس كلاهما..
السيد جيمي متسائلا:ماذا كنت تقصد ان له علاقة بوعد..
ريان: اجبرتني عائلتي عن الانفصال عن وعد كي تخبرني الحقيقة كاملة..لقد كان الامر صعبا جدا كما ان عائلتي لم تنوي خيرا لوعد ان لم انفصل عنها..لذا صدقني انني لم ابتعد برغبتي انني حقا احبها لكن لم استطع اخبارها بمشاعري..
السيد جيمي:الافضل ان لا تخبرها.. ابعدها عن عائلتك سيكون افضل..
ريان:انا لن اتخلى عنها لقد وعدتها..
السيد جيمي بقلق:اتركني من هذا الامر دع وعد تقرر..لكن ما الحقيقة التي اكتشفتها.؟..
ريان:لقد اخبروني بكل شيئ بخصوص والد وعد وكيف قتلته عائلتي بدلا منك..
السيد جيمي لم يتمالك اعصابه وبدأ عرقه يتصبب..:انت لم تخبرها!
ريان بقلق: تمالك نفسك انا لن افعل ..انها تتماسك بصعوبة بسببي ..
السيد جيمي بدا يبكي: انا لا استطيع مسامحة نفسي ..انا لم استطع اخبارها..كيف يمكنني اخبارها انني سبب وفاة والدها..ويأس والدتها..
هل تصدق انني لم استطع ان اخبر والدتها انه لم يكن يخونها لقد اسأت الظن به لنهاية حياتها ..لم اتمكن من اخبارها الحقيقة او حتى اخبار ابنتها لانني مجرد جبان. خائف من ان يكون وحيدا مجددا. انا حقا شخص حقير ..لا استحق العيش..
ريان بمواساة:انت تعلم ان الامر خطأ عائلتي!
السيد جيمي بتألم:لكنني لم اسمع لنصيحة والدها..رغم تحذيراته..انا قتلتهم جميعا بيدي ...
نظر السيد جيمي له بندم:حتى عمتك المسكينة لم تستحق هذه الميتة كانت صغيرة وجميلة جدا لتموت...لم يجب ان أؤيدها..
ريان بارتباك:ارجوك توقف! الندم لن يعيد احدا ..كما ان جدي هو الملام الوحيد هنا لقد ضحى بابنته من اجل سمعته....عدني انك ستخبرها بالحقيقة..لانه لا يجب ان تسمعها من شخص اخر..ارجوك لا اطلب منك فعلها الان لكن عليها ان تعرف الحقيقة في يوم ما..
انا....ساكون دائما جانبها..لن تركها وحيدة مجددا...
السيد جيمي :كنت ساطلب هذا...ريان ارجوك لا تتركها وحيدة..ربما تتدعي انهة قوية وسعيدة لكنها من الداخل تتالم ...وتجد صعوبة في التماسك وحدها..لا تتركها وحيدة مهما حصل فانا لا اعتقد اني ساعيش طويلا.
ريان بتضايق:فلنغلق القصة لقد اتت.!
.
.
وصلا لمطعم جميل وانيق نزل من السيارة وفتحت الباب..
ريان: عودي الى الكرسي..
اغلق ريان باب السيارة ثم فتحه لها..
وعد بحذاقة:لا تحاول ان تكون رومنسيا.
ريان باستياء:انتي حقا لا تفهمين شيئا بالحب..
وعد نظرت له وهي تخرج لم يتحرك للخلف لذا كانا قريبين من بعضهما..
وعد ابتسمت:انها مرتي الاولى لست مثلك!
ريان:انها مرتي الاولى ايضا...لا اقع في الحب كل يوم!
وعد:انها فتاة محظوظة!
ريان:نعم! فكر قليلا...هاي من قصدك..؟.
وعد كانت قد وصلت باب المطعم وتركته خلفها:لا اعلم!
جلس كلاهما وبدأ كلاهما يتكلمان ويمزحان عندما رأت شخصا قد وقف امامها...
جوليا:اوه انها هي اذن!
امسكت جوليا كأس الماء وسكبته فوق رأس وعد بكل برود..وعد فتحت فمها من الصدمة لانها لم تتوقع هذا..
امسك ريان بيد جوليا وصرخ في وجهها بغضب: ماذا تظنين نفسك فاعلة؟...
جوليا تدعي الحزن:لم تحضر موعدنا من اجل هذه الغبية المشردة؟
ريان بغضب:انتبهي لالفاظك..ان لم...
قاطعته وعد:لا باس ريان...لنذهب
وقفت وعد امامها وهي مبللة بالماء وامسكت كاس العصير الذي كان امام ريان وسكبته على وجهها فبدا المكياج بالانزلاق كالفيضان الموحل من وجهها...اخذت تبكي بهستيرية ونادت على حارسها الشخصي كي يدلها على الطريق لانها لا تستطيع ان تفتح عينيها...
ريان نظر لها بصدمة
وعد وهي تمسح الماء المسكوب من على قميصها ..لبست معطفها :هل نذهب؟.
ريان:اجل لم يبقى شيئ لنفعله هنا..لقد افسدت كل شيئ تلك المختلة!
وعد بانزعاج:فقط اريد العودة الى البيت.
ريان بخيبة امل:حسنا!
.
.
عادت في وقت مبكر...
السيد جيمي:هل.... لم يكمل متفاجأً...:ماذا حصل لما ملابسك مبللة؟
وعد وهي ترتجف:لا باس لقد اعطاني ريان جاكيته..
السيد جيمي بقلق:انظري حرارتك مرتفعة..ماذا حصل؟
وعد :لا اريد التحدث الان ساذهب لاخذ حمام وسأنام.
السيد جيمي لم يرد ان يضغط عليها..:كما تريدين حبيبتي ..ضعي مزيدا من الاغطية..وتناولي خافض حرارة..حسنا!
وعد :حسنا ...تصبح على خير..
صعدت للاعلى وذهب السيد جيمي كي يسال ريان عما حصل...
.
.
في اليوم التالي..
ريان:سناء اين وعد لدي الكثير من الملفات الناقصة!
سناء :لا اعلم لم اراها هذا الصباح!
ريان بدأ يقلق عليها كما انها لم تجب على اتصالاته...
كان غارقا في عمله لذا استطاع الذهاب لرؤيتها بعد العمل ...
.
.
وعد غارقة في النوم كانت تتحرك كثيرا وتتعرق ...كانت ترى كابوسا عن امها...وهي تحاول ان تقتل نفسها...شعرت بشخص يوقظها..
وعندما فتحت عينيها وجدته امامها ..في البداية ظنت انها هلاوس الحمى لكنه كان هنا فعلا لمست يده الدافئة ورائحة عطره الرجولية...بلا شعور منها حضنته وبدات تبكي...
ريان بقلق: ماذا حصل؟وعد هل انتي بخير؟
وعد:اجل ..فقط ابقى هكذا لوقت اطول...
.
ريان نظر لها ومسح دموعها...:حرارتك مرتفعة!
وعد:لا باس ستنخفض بعد تناولي الدواء..
ريان بقلق كلا..فلنذهب للطبيب..
وعد بتعب فقط اتركني ارتاح وساكون بخير...
ثم ادركت بعد ان استعادت وعيها:مهلا ما اليوم؟
لما انت ترتدي زي العمل؟ اووه لا هل اليوم لم يكن عطلة؟لا اصدق لقد غطتت في النوم..انا اعتذر بالتاكيد كان يوما مزدحما...
...طبع قبلة على شفتها :فقط استريحي .انت اهم من العمل!
وعد بخجل:ادارت راسها وغطتته باللحاف..:لا تفعل هذا فجأة..
ريان ضحك على خجلها ...
ثم دخل السيد جيمي ومعه ..ماء بارد وقطعة قماش نظيفة..
ماذا يحصل..؟
وعد:باضطراب لا شيئ...فقط ضعها هنا...
السيد جيمي:ساضعها لك ثم اذهب..
وعد: لا داعي يمكنني فعلها...
ريان:لا تقلق ساضعها لها...
السيد جيمي مبتسما:اعتمد عليك...
خرج وتركهما وهو يشعر بالم في صدره من رؤيتها مريضة هكذا...وعدم قدرته على الاعتراف لها....هو خائف جدا من رد فعلها لكن عليه ان يخبرها قبل فوات الاوان...
.
.
ريان:حسنا يمكنك اخذ اجازة مرضية غدا...
وعد:كلا ساحضر غدا..انا متاكد انني ساتحسن...
ريان:انا اخبرتك ان لا تاتي ...اتبعي اوامر رئيسك..
لا اريد لفتاتي ان يراها الاخرون وهي مريضة..اذا تحسنتي بسرعة لدي مفاجأة لكي...
وعد بحسرة:انت تعرف كيف ينتهي الامر في كل مرة نخرج فيها معا.!
ريان :لا تقلقي لا شيئ سيوقفني هذه المرة..كما انني نسيت ان اعتذر عما فعلته تلك المخبولة..
وعد وهي تضحك:اصبحت تعتذر بسهولة هذه الايام!
ريان وضع يده على وجهها:لقد غيرتيني قليلا على ما اعتقد..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
أنت تقرأ
سأعود دائما (مكتملة)
Romanceوعد فقدت والدها لاسباب غامضة في طفولتها.. تجمعها الصدفة مع ريان الذي تتعرف عليه في مطعم صديق والدها..ثم تأخذ القصة منحنيات بين الألم والمعاناة كي تكتشف وعد سر وفاة والدها وعلاقة ريان بهذه الحلقة المبهمة من حياتها..ابدأ القراءة لمعرفة باقي الأحداث ال...