Part 5

1.3K 75 52
                                    

(آللهم صلِ على محمد والِ محمد)

قال سوبارو: أنا حزين لأنني لا أريد العودة لعالمي وترككِ، أريد أن أبقى هنا معكِ....أنا أخشى أن نعود لعالمنا ولا أستطيع توديعكِ.
قالت رانية: ولكن ما الشيء الذي جعلكَ تفكر بذلك؟
قال سوبارو: أنا طوال الوقت أفكر بذلك، وكنتُ أحاول جعلَ نفسي بعيد عنكِ من أجل ألا أتعلق بكِ ولكنني لم أستطع فعل ذلك.
قالت رانية بحزن: وأنا ايضاً لا أريد ترككم...أنا أحبكم كثيراً.
قال سوبارو: أتمنى لو أنني أستطيع البقاء معكِ.

بعدها نظر الى الأرض وعلامات الحزن بادية على وجهه، فرفعت رانية رأسه ووضعت يديها على خديه وقالت بأبتسامة: لا تحزن يا سوبارو، أعلم بأنكَ لا تُريد تركي ولكن يجب أن تستمتع بالوقت الذي تقضيه معي أفضل من أن تبقى حزين هكذا طوال الوقت، وفوق ذلك أنت سوف تعود الى عالمكَ وايضاً ستكون حزين، لهذا أستمتع الان ولا تفكر في ذلك، فأن تكون سعيداً هنا أفضل من أن تكون حزيناً هنا وفي عالمك.
قال سوبارو: ولكن.....
قالت رانية: هيا يا سوبارو، أنسى هذا الموضوع.

لم يُجبها سوبارو ومن ملامح وجهه يبدو بأنه مازال حزيناً جداً، فقامت رانية بعناقه، وقد صُدم سوبارو مما فعلته.
قالت رانية: أنا لا أحب رؤيتكَ وأنتَ حزين، لهذا أتمنى بأن هذا سيجعلكَ تشعر بشعور جيد وتُصبح سعيداً.

رغم أن سوبارو يشعر بالصدمة والخجل ألا أنه أحب ذلك كثيراً، فقام بوضع يده خلف ظهرها وبادلها العناق.

بعد دقائق قليلة
قالت رانية بأبتسامة: هل تشعر بتحسن الان؟
قال سوبارو بخجل: نعم، أنا أشكركِ كثيراً على ذلك.
قالت رانية: على الرُحب، وايضاً أريدكَ أن تنسى هذا الموضوع وتستمتع بوقتكَ.
قال سوبارو: حسناً.
قالت رانية: وايضاً تذكر في أي وقت كُنت تشعر بالحزن تعال ألي، وسوف أحاول جعلكَ سعيداً.
قال سوبارو: حسناً، شكراً لكِ.

فبعدها خرج سوبارو من الغرفة وهو بحالة أفضل، فوجد لايتو أمامه.
قال لايتو: ماذا كُنت تفعل مع رانية؟ ولماذا أنتَ مبتسم على غير عادتكَ؟
قال سوبارو بأنزعاج: هذا ليس من شأنكَ.
قال لايتو: هيا يا سوبارو، أخبرني ماذا كُنت تفعل معها؟
قال سوبارو: كُنا نتحدث.
قال لايتو: عن ماذا؟
قال سوبارو بغضب: لايتو هيا أغرب عن وجهي.
قال لايتو: حسناً اهدأ، سوف أذهب.
قال سوبارو: أن رانية تُغير ملابسها، لهذا لا تدخل الى غرفتها.
قال لايتو: ولكن كيف عرفت بأني أريد دخول غرفتها؟
قال سوبارو: هذا شيء متوقع منك، المهم لا تدخل.
قال لايتو: حسناً.

في الساعة 4:00 عصراً
كان الجميع مجتمعون تحت في الطابق الأول، وكانوا يأكلون شيء خفيف وهو كعك وشاي.
قالت والدة رانية: أمير سوف تذهب الى السوق بعد أن تنتهي من الأكل.
قال أمير: لماذا؟
قالت والدة رانية: لأنكَ سوف تذهب وتشتري ملابس للأخوة.
قالوا الأخوة بتفاجئ: حقاً؟
قالت والدة رانية: نعم، لقد حزنتُ عليكم لهذا قررتُ أن أشتري ملابس لكم، ولكن أمير هو من سيذهب وحده الى السوق لشراء الملابس.
قال أمير: ولكني لا أريد الذهاب.
قالت والدة رانية: لا، بل سوف تذهب غصباً عنك.
قال أمير: حسناً.
قالوا الأخوة بفرح: شكراً لكِ.
قالت والدة رانية: أمير سوف يأخذ مقاساتكم وأرقام أحذيتكم وستقولون له عن ذوقكم في الملابس، وهو سيذهب لشراءهم.
قالوا الأخوة: حسناً.

ضيوف في عالمي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن