Part 25

648 44 155
                                    

(آللهم صلِ على محمد والِ محمد)

في غرفة رانية:

قالت أماني: في ماذا سَنبدأ سهرتنا أولاً؟
قالت نور: ما رأيكن أن نشاهد فيلم؟
قالت سجى: فكرة رائعة، ولكن......

قاطعها صوت طَرِق الباب ومن ثم دخول والدة رانية
قالت سجى: هل تحتاجين شيء يا خالة؟
قالت والدة رانية: لا، ولكن جئتُ لأرى ماذا تفعلن، وايضاً...أردتُ أن أخبركن بَدَلَ أن تجتمعنَ سبعتكن على سرير واحد مع الأطعمة والمشروبات، ما رأيكن أن تجلبنَ أفرشة وتضعنها على الأرض وتجلسنَ بأريحية.
قالت نور بأبتسامة عفوية: فكرة رائعة....لم تخطر بـ بالنا.
قالت رانية: حسناً يا أمي، سَنفعل ذلك.

...........

خرجنَ الفتيات وذهبنَ لأحضار الأفرشة.....كانت سجى تصعد السُلم وهي تحمل الفراش بين يديها، وقد كانت أخر واحدة تُحظر فراشها....فَصادفت كاناتو أمامها في نهاية السُلم.

قال كاناتو: هل تحتاجين للمساعدة؟
قالت سجى بأبتسامة: لا، شكراً لك....أستطيع تدبير أمري.

سارت سجى بضعة خطوات، فَتوقفت فَوَرَ سماعها لصوت كاناتو وهو يقول: هل نستطيع التحدث معاً قليلاً؟
أستدارت سجى له ووضعت الفراش على الأرض وقالت: بالتأكيد.
بَقِيَ كاناتو صامتاً لثوانٍ

فقالت سجى بقلق: كاناتو، في ماذا تُريد أن نتحدث؟....هل أنتَ بخير؟
قال كاناتو: أنا أعلم رغم أنني أعتذرتُ منكِ سابقاً على ما فعلته...ولكنكِ مازلتِ لم تسامحينني....أنا لم أكُن أعتقد بأن كل هذا سَيحدث....لم أكُن أعتقد بأن والديكِ يحبانكِ لهذا الدرجة.....لقد كان بنظري جميع الأباء والأمهات مثل تلك الأمرأة...
قالت سجى بحزن: من تقصد؟
قال كاناتو: أقصد أمي....أو بالأصح تلك الأمرأة التي لا تستحق لقب الأم... ظننتُ أن والدكِ عندما تحدثتُ معه لن يهتم أن كان حدث لكِ مكروه أم لا... ولكنني تفاجئتُ بـ ردة فعله وفي كلامه وغضبه، فأنا غيرُ معتاد على هذا الأهتمام والحب بين العائلة.

لاحظت سجى الحزن الكبير الذي يتغلغل في وجهه، فأمسكت سجى يده وقالت بأبتسامة هادئة: أنتَ شخص لطيف جداً يا كاناتو، وأنا أُقدر السبب الذي جعلكَ تفعل ذلك المقلب.....لا تقلق أنا لستُ حزينة أو غاضبة منك، وأنا أسامحك ولا أضمرُ أي حقد في قلبي أتجاهك.
قال كاناتو بنبرة أقرب للبكاء: حقاً؟
قالت سجى: نعم....أنا الان أعتبركَ كصديقاً لي.
قال كاناتو: صديق؟ هل أنتِ مُدركة لما تقولين؟
قالت سجى بأبتسامة: أنا الان في كامل وعيي، وأنا حقاً أريدكَ أن تصبح صديقاً لي، أمضي الكثير من الوقت معه....وأريد أن يكون تيدي ايضاً صديقي.
قال كاناتو: هل تسمع هذا الكلام مثلي يا تيدي؟.....يشرفنا أنا وتيدي أن نكون أصدقائكِ.
قالت سجى بفرح: رائع.

ضيوف في عالمي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن