Part 34

465 48 71
                                    

(آللهم صلِ على محمد والِ محمد)

كُنَ الفتيات يتجولنَ في السوق لِشراء أشياء لهن، وسوبارو كان يتبعهن بصمت، الى أن صادفوا أمامهم التوأم وأولاد خالاتهن وهم يسيرون بهدوء وينظرون الى الأرض، وريجي الوحيد الذي يعتلي وجهه أبتسامة واسعة.

قالت رانية: ما بكم؟
لم ينطق أيُن منهم، لذا قال ريجي بأبتسامة: لقد كانوا يفعلون حماقات ويركضون في السوق بشكل مجنون، وكنتُ أنا أحاول إيقافهم ولكنهم لم يستمعوا لي....ولقد صادفنا خالكن في الطريق وقد صرخ عليهم بسبب أفعالهم الطائشة، ومن تلك اللحظة هم يسيرون هكذا دون فِعِل أي تصرف أحمق أخر.

قالت زينب بضحكة: أنتم تستحقون ذلك.
قال اياتو بأنزعاج: هيا أصمتِ وإلا سَتندمين.
قالت أماني: هل شعرتَ بالندم لأنكَ ذهبتَ معهم يا ريجي؟
قال ريجي: نعم كثيراً، ولن أبقى معهم الان، لأنني أكتفيتُ من غبائهم.

قال لايتو: وأنتم ماذا فعلتم في هذا الوقت؟
قالت سجى: لا شيء، سوى أننا أشترينا الهدايا وقد تشاجرا حنين وسوبارو، وأنفصلا شو وحنين عنا بسبب الشجار، هذا كل شيء.
قال لايتو: ألا يمكنكَ البقاء مع حنين من دون شجار؟
قال سوبارو بأنزعاج: هي من بدأتْ التشاجر معي.
قالت مريم: أنه يكذب، هو من بدأ ذلك.
قال سوبارو: أخرسِ أنتِ....أنا لا أُطيق البقاء معكم الان، سوف أسير وحدي.
قالت رانية: سوبارو لا تذهب، لأنكَ في جميع الأحوال سوف تَضِل الطريق ولن تستطيع العودة للبيت.
قال سوبارو: لا يهمني ذلك.

فَسمعوا صوت حنين وهي تقول بفرح: لقد وجدتها، لقد وجدتُ هديتي.
فقالت سجى بأبتسامة: وأخيراً....ما هي هديتكِ بالضبط؟
قالت حنين: لن أخبركم.
قالت سجى: هيا قولِ يا حنين.
قالت حنين: حسناً....في أحد المرات خرجنا أنا وأمي ورانية الى السوق وفي طريقنا رأتْ أمي حقيبة وقد أعجبتها ولكن النقود لم تكفي لِشرائها، لذا قالت أمي سوف نشتريها في وقت أخر أن كانت متواجدة في السوق، وقد بَقِيَتْ هذه الحقيبة في رأسي منذُ ذلك الوقت ولِحُسن حظي لقد وجدتها وهي سَتكون هدية أمي.
قالت سجى: أنها هدية رائعة.

قال أمير: أنا ايضاً أريد شراء هدية لأمي ولكني لا أعرف ماذا أجلب لها.
قالت رانية: نستطيع أن نُساعدك نحن.
قال أمير: حسناً.

***************

واقفة حنين على جهة وحدها وهي تنتظر أن ينتهي أمير من أختياره للهدية، فقد تكفلتا رانية وسجى بمساعدته، بالأخص بعد أن ذهبنَ بنات خالات رانية مع أخوتهن، وبَقِيَ فقط رانية وأخوتها وسجى والأخوة.

ذهب سوبارو الى حنين وقال: أريد أن أتحدث معكِ.
قالت حنين: في ماذا؟
قال سوبارو بتردد: لقد فكرتُ...في شجارنا، وقد أكتشفتُ بأنني حقاً المخطئ، وأنني من أفتعل المشكلة أولاً، لذا أنا....آسف.
قالت حنين بأبتسامة: لقد نسيتُ أمر الشجار أساساً، وأنا لستُ غاضبة منك، فَـ في نظري هو شجار عادي كـ أي شجار حدث بيننا سابقاً، لذا لا داعي لِأخذه بجِدِية.
قال سوبارو بتفاجئ: حقاً أنتِ لستِ مهتمة لِما حدث بيننا؟
قالت حنين: بالتأكيد، فأن أهتمامي كله كان حول الهدية، وبما أنني أستطعتُ وأخيراً شرائها لذا فأن مزاجي جيد جداً ولا أريد لِشجار تافه مثل هذا أن يُعكر مزاجي.
أبتسم سوبارو أبتسامة خفيفة وقال: هذا جيد.

ضيوف في عالمي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن