Part 37

781 50 196
                                    

(آللهم صلِ على محمد والِ محمد)


كانوا جالسين ويأكلون الغداء، فـ تذكرت والدة رانية شيء، فقالت: لقد نسيتُ أخباركم بشيئاً ما.
فألتفتَ الجميع إليها، فأكملتْ كلامها وقالت: سجى عزيزتي، أن والدتكِ أتصلتْ عَلَي اليوم وأخبرتني بأنهما سوف يرجعان غداً الى العراق، لذا يجب أن تجهزي أغراضكِ وملابسكِ للعودة.
قالت سجى بتفاجئ: حقاً سوف يأتيان غداً؟
قالت والدة رانية: نعم.
قالت سجى بأبتسامة: يا له من خبر رائع، فأنا أشتقتُ إليهما بالفعل.

قال لايتو: ولكن هل هذا يعني بأننا لن نرى سجى مجدداً؟
قالت حنين: بالطبع لا، فهي سوف تزورنا في أوقات لاحقة.
قال كاناتو: ولكن من المؤسف ذهابها بعد أن أعتدنا على وجودها معنا.
قالت سجى: هل حقاً وجودي مهم بالنسبةِ لكم؟
قال لايتو: بالتأكيد، فـ منذُ مجيئنا لهذا العالم تقريباً الى الان نحنُ نعيش معاً، لذلك سَنشعر بالغرابة عندما تعودين لِبيتكِ.
قالت سجى: أنا أتمنى أن أبقى معكم وقت أكثر، ولكن لابد لي من العودة لِبيتي.
قال كاناتو: ولكن أنتِ تستطيعين البقاء هنا حتى وأن جاءا والديكِ، أليس كذلك؟
قالت سجى: في الواقع، لا أستطيع ذلك.
قالت والدة رانية: هيا توقفوا عن أزعاج سجى، فهي تعلم بأننا نُرحب بها في أي وقت، لذا تستطيع الذهاب غداً مع والديها وتأتي إلينا مجدداً بعد مدة.

قال اياتو: يا خالة متى سوف تأتي صديقتكِ الى بيتنا؟ألم تتفقا على الألتقاء في بيت إحداكنْ؟
قالت والدة رانية: نعم لقد نسيتُ أخباركم أيضاً بأنها سوف تأتي اليوم لِبيتنا هي وأبنائها.
قالت حنين: لماذا بيتنا لا يخلو من الزوار؟
قال شو: أتفق معكِ، أنه لشيءً مزعج أن نلتقي بأشخاص جُدد في كل يوم.
قال لايتو بأبتسامة: ربما لأننا عائلة جميلة، فالجميع يرغب بزيارتنا وقضاء بعض الوقت معنا.
قالت والدة رانية: شو وحنين أن كنتما لا تريدان أن تقضيا الوقت مع صديقتي وأبنائها فـ يمكنكما فقط ألقاء التحية عليهم وصعود لِغرفكم.
قال شو: وهذا ما سَأفعله، ولكن من دون حتى ألقاء التحية.
قال ريجي: شو، صِر مهذباً ولو لِمرة واحدة.

قالت والدة رانية: دعونا نتفق على شيء، أن كنتم هادئين عند مجيئ صديقتي ولم تفعلوا أية حماقات، فسوف أشتري لكم أشياء تحبوها كهدية على تصرفكم الجيد، ولكن أن خالفتم ذلك فـ لن تروا مني شيء غير الصراخ والعقاب، ما رأيكم؟
قال لايتو واياتو وكاناتو بحماس: نحنُ موافقون.
قال ريجي بـ قلة حيلة: لا أصدق بأنكم تنخدعون بشيء كهذا، لقد أوشكتُ على الشك بأنكم أطفال.
قال اياتو بأنزعاج: لا تتفلسف علينا، فأن أتفاق والدة رانية كان لكَ أيضاً وليس لنا فقط.
قال ريجي: أنتَ مخطئ، فهي كانت تقصد بأتفاقها الأطفال منا، وليس الشباب الناضجين مثلي.
قالت والدة رانية: في الواقع كنتُ أقصدكم جميعاً في كلامي.
قال ريجي: ماذا؟ وهل ترينَ بأنني طفل كي تقولِ ذلك؟
قالت والدة رانية بضحكة: ربما.
قال ريجي: أنا لستُ كذلك.
قالت والدة رانية: حسناً حسناً لا تغضب.

ضيوف في عالمي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن