Part 16

919 52 165
                                    

(آللهم صلِ على محمد والِ محمد)

قالت المديرة بحزم: هيا قولِ.
قالت رانية:....هو يكون أخي الأكبر، لهذا هو بالتأكيد يعرف أسمي ويعيش في بيتي.
قالت المديرة: ولكنكما لا تتشابهان أطلاقاً.
قال لايتو: لأننا نكون أخوة من أمهات مختلفات، أي أن أبي متزوج أثنتان.

أنصدمت رانية مما قاله، وقالت في نفسها: ماذا قُلت أيها الأحمق؟
لأحظت المديرة وجه رانية المتفاجئ، لذلك سألتها: حقاً ما يقول؟
فقالت رانية بتوتر: نعم كلامه صحيح، أبي متزوج بأثنتين التي هي أمي وأمه، فكُلٍ منا ورثَ ملامح وجهه من والدته.
قالت المديرة: ولما شكله غريب قليلاً؟
قالت رانية: لأن أمه ليست عربية وأنما يابانية، وقد تشكلت جينات أمه اليابانية مع جينات أبي العربية وتحديداً العراقية ونَتُجَ عنه أخي هذا.

صمتت المديرة قليلاً، وكان صمتها مخيفاً نوعاً ما، لأنها مديرة حادة جداً، بعدها قالت المديرة: اؤلئك الشباب الذين كانوا معه، هل هم أخوته ايضاً؟
قال لايتو بأبتسامة: نعم هم أخوتي من ذات الأم.
قالت رانية: واذأ كنتِ تسألين لما هم لا يتشابهون قليلاً؟ فالجواب سيكون هم لديهم طفرات وراثية جعلتهم مختلفين لدرجة أي شخص يراهم يقول هم أصدقاء وليسوا أخوة، فقط أثنان منهم يُشبهان والدتهما، وهما هذا أخي وأخاً أخر......وايضاً لأن والدتهما يابانية قامت بتسميتهم جميعاً بأسماء يابانية.
قالت المديرة: اذاً ما أسمك أنت؟
قال لايتو: أنا أسمي لايتو...أعرف بأنه جميل جداً، لا داعي لقول ذلك.

قامت رانية بدفعه بخفة بسبب غبائه
قالت المديرة: اذاً لماذا جاء أخوتكَ الى المدرسة الأسبوع الماضي؟ وما هي قصتهم؟ وهل أنتم العائلتين تعيشون معاً في نفس البيت؟
قال لايتو:........
قالت رانية: أسمعِ أيتها المديرة، أن أخوتي الستة والدتهم كانت معنا في العراق، ولكن بعد مدة أرادت أن تسافر الى اليابان لترى عائلتها وأقربائها ولكن أبنائها لم يُريدوا الذهاب معها فبقوا معنا في بيتي، بعد مدة سمعنا خبر وفاة والدتهم في اليابان، فسافر أخوتي الستة الى اليابان بعد سماعهم لهذا الخبر، وبقوا هناك لمدة تقريباً شهران، بسبب أنهم دخلوا في حالة كأبة وحزن.....بعدها عادوا الى العراق، وقد حاولنا أنا وعائلتي أن نرجعهم لحالتهم الطبيعية، لأن رغم أنهم من زوجة أخرى الأ أننا نحبهم كثيراً.....بعد أسبوع من مجيئهم عادوا قليلاً لطبيعتهم....من هؤلاء الستة يوجد ثلاثاً منهم أغبياء قليلاً وهذا واحداً منهم، كانوا يُريدون أن يروا مدرستي، لا أعلم لماذا، رغم أنهم يعرفون بأنها مدرسة فتيات ولكن أخبرتكِ هم أغبياء، وبالطبع أنا لم أسمح لهم وخرجت من المدرسة، ولكنهم لحقوا بي وجاء معهم اؤلئك الثلاثة الأخرين من أجل أن يمنعوهم من أي تصرف غبي قبل وقوعهم في مشكلة كبيرة بسبب تصرفاتهم .......وحقاً جاءوا الى المدرسة وأنتِ تعلمين ما حدث....وعندما رجعتُ الى البيت لقد وبختهم جميعاً وقد وعدوني بأنهم لن يفعلوا ذلك، ولكن أحدهم لم يَفِي بوعده.
فنظرت الى لايتو في نهاية كلامها

ضيوف في عالمي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن