ضيوف في عالمي (مكتملة)

Part 12

(آللهم صلِ على محمد والِ محمد)

قال اياتو: لقد عرفتُ اللعبة المناسبة، وهي تلك اللعبة التي نقوم بتدوير قنينة ماء فارغة وتتوقف على أحدهم وهو يختار أن كان يُريد سؤالاً أو تحدي.
قالت رانية: أسمها صراحة وجرأة.
قال اياتو بأبتسامة: نعم هذه هي.
قال لايتو: تبدو لعبة جميلة ومسلية، هيا فلنلعبها.

وافق الجميع على هذه اللعبة، فأحضرت مريم قنينة ماء بلاستيكية فارغة، وفي أثناء تدويرهم للقنينة سمعوا صوت من خلفهم يقول: هل تلعبون من دوني؟ يا لكم من خونة.

وبالطبع عرفوا من صاحب هذا الصوت دون أن يستديروا حتى ولكنهم كانوا متفاجئين، ما الذي جاء به الى هنا؟
قال لايتو: كيف جئتِ الى هنا يا حنين؟ ومتى؟
قالت حنين بسخرية: لقد جئتُ بقدمي، بماذا كنتَ تعتقد؟ ولقد أتيتُ الان، وقد كشفتُ خيانتكم لي.
قالت رانية: حنين توقفِ عن هذه الدراما، فَكيف لنا أن نقول لكِ وأنتِ في بيتنا؟ ولم يخطر بـ بالنا أن تأتي الى هنا.
قالت حنين: لا يهم....ماذا تلعبون؟
قالت مريم: سوف نلعب لعبة صراحة وجرأة.
قالت حنين بحماس: سوف ألعب معكم.

فجلست معهم في الدائرة
قالت رانية: قبل أن نلعب، يجب أن نتفق على شيء.
قالت أماني: ما هو؟
قالت رانية: يجب أن نتفق على شيئين، الأول اذأ أختار أحدنا مثلاً صراحة وعرف ما هو السؤال الذي سنطرحه عليه ولم يعجبه، فلا يمكنه التغيير الى جرأة سوف تبقى على الصراحة وسوف يُجيب على السؤال، والثاني لا يمكنكم الأعتراض على أي سؤال أو تحدي يُطرح عليكم، أي شيء نطلبه منك يجب أن تنفذه، ما رأيكم؟
أتفق الجميع على ذلك

.......................

بعدها قامت رانية بتدوير قنينة الماء، ووقفت أولاً على شو
قال شو: لماذا تبدأ اللعبة بي؟
قال أمير: هيا يا شو، أتختار الصراحة أم جرأة؟
قال كاناتو: وماذا تعني كُلٍ منهما؟
قالت زينب: صراحة تعني سؤال، وجرأة تعني تحدي.
قال شو: أنا أختار السؤال، لأنني لا أريد أن أقوم من مكاني.
قالت حنين بأبتسامة: أنا سوف اسألك، كم تُقدر درجة حُبكَ لريجي؟
قال ريجي: ما هذا السؤال السخيف؟
قالت حنين: أصمت يا ريجي، ودعنا نستمع الى جواب شو.

كان ريجي يعلم بأن شو يكرهه كره شديد، ولكن لا نُنكر بأن لديه فضول لمعرفة جوابه.
قال شو: أنا لا أكره ريجي، أنا فقط أنزعج منه ولَكنني لا أكرهه.
قال اياتو: اذاً أنتَ تحبه؟
قال شو: لا أكرهه ولا أحبه، يعني أن كنتم تُريدون أن أقدر كرهي من 10، فجوابي سيكون 2 من 10، وهذه الأثنان فقط لأنه يزعجني كثيراً.

لقد كان الجميع بصدمة، لم يتوقعوا جوابه هذا وبالأخص ريجي الذي كان يتصور بأن شو يكرهه كره شديد لدرجة الموت، ولكن تبين بأن شو ليس كذلك.
أراد شو أن يغير الموضوع، فقال: هيا فلنُكمل اللعب.

........................

فأداروا القنينة مجدداً ووقفت على سوبارو
فنظر جميعهم عليه وكأنهم ينتظرون ذلك من أجل أن يسألوه أو يتحدوه ......تمنى سوبارو في نفسه ألا يكون شيئاً صعباً، وليس صعباً من ناحية القوة بل من ناحية ألا يكون محرجاً أو شيء من هذا القبيل.