Part 38

420 46 181
                                    

(آللهم صلِ على محمد والِ محمد)

نزلتْ رانية الى الطابق الأول، فَتفاجئتْ بأن البيت هادئ جداً على غير العادة، فَذهبتْ لغرفة الجلوس، فَوجدتْ سوبارو فقط جالس وهو يشاهد التلفاز.

قالت رانية: أين البقية يا سوبارو؟
قال سوبارو: ذهبتْ والدتكِ الى بيت خالتكِ والتوأم ذهبوا معها هم وأمير، أما حنين في غرفتها وريجي وشو في غرفتنا.
قالت رانية: متى ذهبوا؟
قال سوبارو: قبل قليل.
قالت رانية: أليس من الغريب أن يذهبوا منذُ الصباح الباكر؟
قال سوبارو: رانية، نحن الآن في الظهيرة.
ضحكتْ رانية بغباء وقالت: حقاً؟...أعذرني لم أرى الساعة عندما أستيقظتُ.
قال سوبارو: لا بأس.
قالت رانية: إذاً سوبارو، لما لم تذهب معهم؟ ألا تشعر بالملل في البيت؟
قال سوبارو: شعوري بالملل هنا أفضل من تلقي الأزعاج من التوأم وأبناء خالتكِ.
قالت رانية: معكَ حق....المهم هل تناولتم أنتم الأربعة الفطور؟
قال سوبارو: ريجي فَعَل، ولكن أنا وشو وحنين لا.
قالت رانية بأبتسامة: من الجيد بأنكم لم تأكلوا، كي لا أكل بمفردي....سأصعد الى فوق كي أسألهم عن الطعام الذي يريدوه.

..........

قالت رانية بتذمر: قلتُ بأني أريد أن يأكل معي أحد ولكن ليس بأن أقوم أنا بإعداد الفطور....هذا غير عادل.
دخل سوبارو الى المطبخ وقال: هل أساعدكِ؟
قالت رانية: لا داعي، أستطيع فِعل ذلك بنفسي.
قال سوبارو: ولكن من تذمركِ يبدو بأنكِ مجبرة على الطبخ.
قالت رانية: لا لستُ كذلك، بل أنا حتى لم أكن أتذمر.
قال سوبارو: لكني سمعتكِ.
قالت رانية: آوه....إذاً لا بأس ببعض المساعدة منك.
فأبتسم سوبارو بخفة وقال: حسناً.

فَأعدا الطعام معاً، وعندما أنتهيا جلس خمستهم لتناول الطعام، حتى ريجي كان معهم لأنه شعر بالشهية بعدما شَمِمَ رائحة الطعام.

قالت حنين: أليس من الجميل أن يكون بيتنا هادئ جداً، لا يوجد به صوت أؤلئك المزعجين؟
قال شو وريجي وسوبارو: أتفق معكِ.
قالت رانية: لما أنا الوحيدة التي أحب بقاء التوأم معنا؟....أنا أرى بأنهم مرحين جداً وليسوا مزعجين لهذا الحد.
قالت حنين بأبتسامة: ربما لأنكِ حمقاء مثلهم، والحمقى يحبون بعضهم.
قالت رانية بأنزعاج: أخرسِ يا حنين.

فتناولوا الفطور وبعدها ذهب كل واحد الى غرفة وقضى وقته فيها.

**********

كانت حنين تشعر بالملل فنزلتْ الى تحت فَـ رأتْ سوبارو فَأحبت أن تقوم بأزعاجه.

قالت حنين: سوبارو، هل تعلم بأن لدي شيء سوف يجعلك تشعر بالخجل كثيراً؟!
قال سوبارو بأنزعاج: حنين أغربِ عن وجهي، ليس لي مزاج لغبائكِ.
قالت حنين: حقاً؟ إذاً لا مشكلة لديكِ بأن أجعل رانية وريجي وشو يرأون فيديو لك وأنتَ تتحدث في أثناء نومكَ بكلام محرج؟
قال سوبارو: ماذا؟ عن ماذا تتحدثين بالضبط؟
قالت حنين: في أحد المرات دخلتُ الى غرفتكم وقد كنتَ نائم حينها وكنتَ تتحدث أثناء نومك فَقمتُ بتصويرك كي أقوم بأستغلالك بهذا الفيديو.
قال سوبارو: بالتأكيد أنا لم أتحدث بكلام مهم، لذلك لا بأس.
قالت حنين: بالعكس لقد قلتَ كلام محرج جداً، أنا متأكدة بأنك لن تُرينا وجهكَ بعدما تسمع للكلام الذي قلته.
قال سوبارو: دعيني أرى الفيديو.
قالت حنين بأبتسامة: لن أفعل.
قال سوبارو: إذاً أنتِ كاذبة، فأنا أساساً لا أتحدث في نومي.
قالت حنين: وكيف تعرف ذلك؟ فأنت نائم ولا تستطيع معرفة ما تفعله في أثناء نومك، وأيضاً عندما يشعر الشخص بالتعب الشديد فيبدأ بقول أشياء في أثناء نومه أضافةً الى الشخير، كلها أسباب تجعلك تعلم بأن الشخص يشعر بالتعب، وثانياً لا شيء يجعلني أكذب عليك، وحقاً أنا أملك فيديو لك.

ضيوف في عالمي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن