Part 29

630 48 331
                                    

(آللهم صلِ على محمد والِ محمد)

أرتشفت والدة لورا قليلاً من كوب الشاي خاصتها، بعدها قالت: أن طيبة ومينا لم يتوقفا عن الحديث عن عائلتكم، وقد بدوتا سعيدتان جداً بسبب تعرفهما عليكم....ومن خلال ذلك عرفتُ كم أنكم عائلة لطيفة جداً.
قالت والدة رانية بأبتسامة: يسرني ذلك كثيراً....وأن أبنائي ايضاً أحبوا طيبة ومينا ويتمنون أن يزورانا كل يوم.
قالت والدة لورا: بالتأكيد أنا لا مانع لدي بذلك.

...........

لاحظت والدة لورا بأن هناك أشخاص يَمِدون رؤوسهم من الباب وينظرون لهما، ولكن فَوَرَ رؤيتها لهم أبتعدوا بسرعة عن الباب.
قالت والدة لورا: هل اؤلئك أبنائكِ ايضاً؟
بالتأكيد والدة رانية عرفتْ بأنهم يتنصتون عليهما، رغم محاولتهم للأختباء ولكن شجاراتهم اللامتناهية كشفتهم.
قالت والدة رانية: يمكنكِ أعتبارهم كذلك....أعذريني قليلاً، سَأتي بعد لحظات.
قالت والدة لورا: خُذي وقتكِ.

***************

صعدت والدة رانية الى غرفة الأخوة وقالت بغضب: ألم أقُل لكم ألا تخرجوا من الغرفة؟ لما لا تسمعون الكلام؟
قال اياتو: نحنُ نشعر بالملل هنا.
قالت والدة رانية: نحنُ لدينا ضيفة الان، لذا لا يمكنكم فِعِل تلك الحماقات المعتادة.
قال لايتو: ولكننا لن نفعل شيء سيء، سوف نبقى جالسين معكما بهدوء.
قالت والدة رانية: وماذا سَتفعلون مع إمرأتان يجلسان معاً ويتحدثان؟ أن هذا شيء ممل أكثر من جلوسكم في هذه الغرفة.....أن هذا أخر تحذير لكم وأن خالفتموه سَتعاقبون.
قال اياتو بأبتسامة: أنتِ لن تعاقبينا حتى وأن كنتِ غاضبة منا.
قالت والدة رانية: سَأفعل، فأنتم لم تروا وجهي الثاني.
قال لايتو بأبتسامة: أنا أظن بأن وجهكِ الثاني لطيف مثل الأول.

أبتسمتْ والدة رانية على كلامه، بعدها قالت: عندما ترونَ وجهي الثاني، سوف تتمنون ألا تروه مجدداً، وحينها سَتستمعون الى كل كلمة أقولها.
قال اياتو بحماس: لدي فضول لرؤية الوجه الثاني.
قال كاناتو: وأنا ايضاً.
فتنهدت والدة رانية وقالت: يا إلهي، لا فائدة من الحديث معكم.....المهم لا تنزلوا مجدداً.

***************

بعد مرور دقائق

من نزول والدة رانية وتكملة حديثها مع والدة لورا، رَنَ الهاتف وكان المتصل والد رانية.
قالت والدة رانية: المعذرة، سَأُجيب على الهاتف بسرعة.
قالت والدة لورا: حسناً.

...........

ذهبت والدة رانية لغرفتها وقالت: مرحباً يا عزيزي.
قال والد رانية: أهلاً....أريد أخباركِ بأنني دعوتُ صديقي وعائلته الليلة على العشاء في بيتنا، لذا تجهزي لذلك.
قالت والدة رانية: ولكن جيراننا الجُدد دَعُونا على العشاء الليلة ايضاً من أجل أن نتعرف على بعضنا.
قال والد رانية: وهل أعطَيِتِهم الموافقة على الدعوة؟
قالت والدة رانية: لا، لقد أخبرتها بأنني سَأتصل بكَ أولاً وأخذ رأيكَ.
قال والد رانية: جيد، في هذه الحالة أعتذري لهم على المجيئ الليلة وأخبريهم بأننا سَننجمع معهم في يوم أخر، ويسرنا التعرف عليهم...لأن دعوة صديقي مهمة جداً ولا أستطيع تأجيلها.
قالت والدة رانية: حسناً سَأفعل ذلك....هل تحتاج شيء الان؟
قال والد رانية: عندما يأتي أمير من المدرسة أخبريه أن يأتي إلي، لأنني أشتريتُ بعض الأغراض والطعام للبيت، لذا فليأتي ويأخذها.
قالت والدة رانية: حسناً سَأخبره.
قال والد رانية: الى اللقاء الان.
قالت والدة رانية: مع السلامة.

ضيوف في عالمي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن