حبيبتي كَزهرِ الفاوانياْ

٤

مرت الأيام كما هي الحياة رحى دائرة، وأيام تمرّ، ولا نملك سوى أن نقبل بلياليها وصروفها، هي ماضية بحلوها ومرّها ، وفي احدى الايام ذهبت دينيز الى الشاطئ حيث كان حبيبها كرم بانتظارها فقد صار هذا الشاطئ رمزاً لحبهما ولا يمكنهما ان يلتقيا الا فيه

كرم : حبيبتي جاءت ولم تخلف بوعدها لذا شكراً لها

دينيز : منذ متى وانا اخلف بوعدي يا سيدي الحبيب منذ لقائنا الاول وانا صادقة معك وسأبقى هكذا حتى الموت

ابتسم كرم ثم أخذ يقبلها بخفة حتي شعر أنها تبادله القبلة عندما لفت يدها حول رقبته وهكذا كانت القبلة الاولى بالنسبة للثنائي على شاطئ البحر كانت تغمرهما سعادة لا توصف حتى أقترب منها مطوقا خصرها بذراعيه ثم حملها وأخذ يدور بها تحت المطر على الشاطئ بينما ضحكت هي بعذوبة كما الأطفال وهي تعيش ايّام سعيدة مع الشخص ألذي تحبه فقد إكتست السماء بغيماتٍ بنفسجية
فتعطشت الأرض شوقاً لاحتضان زخات المطر وارتسمت نصف الشمس بينهما بخجل لتحكي قبل الغروب قصة قبلة تحت المطرتجسد صورة الحب الحقيقي الصادق الذي لا تشوبه اَي شائبة

كان يهطل المطر بشدة على الشاطئ حاملاً معه ملايين المفاجئات
والحكايات واخذ يبلل ملابسهما واجسادهما كما قد بلل الحب من قبل أرواحهما ، ما لبث حتى ركض الثنائي مختبئين تحت شجرة تعزف أغصانها اعذب النغمات وكانت دينيز تضحك بشدة