" تفائلتُ بالخير فوجدتك ماثلاً امامي "افتتحت دينيز ورقتها الاولى من هذا الدفتر بهذه الكلمات بعد ان خرجت من منزلها وشاهدت كرم بالصدفة واقفاً أمامها فأبتسمت له ولم يكن باستطاعتها تجاهله هذه المرة فقد تمكن من رؤيتها هو الاخر !
كرم : جارتي لا اعلم اذا ما كنتِ تتهربين مني لكنني قد أخبرتك فيما سبق بسكني في الحي المجاور لكم لذا لا وبد وللصدفة ان تجمع فيما بيننا وها هي قد فعلت
دينيز : انت مخطئ تماماً يا كرم انا لا أتهرب منك انا فقط لدي صفة الخجل ولا اكلم الأشخاص الذين لا اعرفهم جيداً
كرم : ربما سأكون من الأشخاص المقربين لكِ هل لي ان اعزمكِ على فنجان قهوة ويمكننا ان ندردش ونتعرف على بعضنا جيداً
سكتت دينيز حيث فاجئها اقتراح كرم ثم قالت
دينيز : حسناً لا اعلم اذا كان بالطلب الجيد لكنني اقبل !
وافقت دينيز على اقتراح كرم لانها كانت تشعر بالكآبة لوحدها ورعايتها المستمرة لوالدها وشعرت انها بحاجة لشخص تستند عليه تشكي له همها وكان كرم هو الشخص الوحيد الذي لا تعلم ما هو بالنسبة لها
جلس كرم مع دينيز بعد ان طلب لها قهوة سادة فتتميز الشخصية التى تفضل شرب القهوة السادة بالأناقة وتقلب المزاج فى بعض الأحيان، والوفاء فى علاقته مع الأصدقاء ولهذا كانت القهوة السادة هي الشراب المفضل لدينيز شكرون في كل مرة ، اما كرم فقد طلب الكابتشينو
كرم : حسناً لا اعلم اذا كنتُ شخصاً تثقين به يا دينيز ام لا كل ما تعرفينه عني انني كرم ابن ال ٢١ عام ولا تعرفين شيئاً اخر وانا كذلك لا اعرف سوا عمركِ واسمكِ وانكِ ابنة السيد شكرون الذي لم ارهُ بحياتي لكنني أستطيع ان أقول بانني مدرك جيداً لمدى حزن عينيكِ ففي داخلها بحر من الالم سيتحول الى تسونامي مدمر لو لم تشاركي به أحداً لذا ارجوكِ تكلمي لي عما في داخلكِ قد أكونُ شخصاً غريباً عنكِ لكنكِ رغم ذلك صادقة مع ذاتكِ أليس كذلك ؟
اقشعر بدنها لسماعها تلك الكلمات فقد تمكن من ان يعزف على أوتار أوجاعها جيداً ويدخل لها من باب لا يسعها الا ان تفضفض له عما في داخلها من الم فقد كان بينهما رابطاً عجيباً لا يمكنها ان تتجاهله ابداً !
أنت تقرأ
حبيبتي كَزهرِ الفاوانياْ
Romanceحبيبتي عطرها كالفاوانيا حبيبتي عينها حلمي ومأوايَ هل عطرها لي ، هل عينها لي ام العطر سيتبخر والعشق يتدمر والعين تتحرر وتلتف بين أيدي رجل اخر ! #كرم