٢٨

24 3 7
                                    


بغربةِ الساعة أحببتك وبدمعةِ الغيمةِ أحببتك بهزّةِ رموشكِ أحببتك بكلّ حواسِّ الحبِّ أحببتك!

مرت الايام وقد اصبحت دينيز خطيبة نيار آل تريشي واتفقوا على تحديد موعد الزفاف بعد شهر وقد تغيرت حياة دينيز تغيراً جذرياً في وقت قصير الى حياة لم تكن تتوقعها حتى في احلامها فهي كانت دائما تحلم بمستوى معيشى أفضل مما كانت تحيا فيه طوال عمرها وقد حاولت الدخول والتسلل الى حياة الاغنياء وفعلاً نجحت في خطف قلب تلك الشخصية الفاحشة الثراء وما لبث ان سلم لها قلبه وكل ما يملك كان هذا هو نيآر خاصة بعد أن أصبح ضعيفا جدًا أمامها وامام جمالها وكبريائها ، وقد صُدم جميع الناس عند سماعهم بخبر الزواج والخطوبة !

وفي احدى الايام ذهب نيار الى زيارة كرم في معتقله الجديد ، في الحقيقة لم يكن معتقلاً انما كانت غرفة بسيطة مزودة بكل احتياجاته!
دخل نيار فوجد امامه  فتى شاحباً، نحيلاً منقبضاً، جالساً إلى مصباح منير في إحدى زوايا الغرفة، ينظر داخل اوراق دفتره ، جالس جِلْسته تلك: أمام مصباحه، وقد أكب بوجهه على دَفْتَرٍ منشور بين يديه، وقد حفرت قساوة العيش والظلم آثارها فيه، وبات يوحي وكأن عمره ٥٠ عاماً واذا بنيار يفتح فاه ذهولاً هو الآخر وينظر إليه في شفقة واضحة !

حبيبتي كَزهرِ الفاوانياْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن