حبيبتي كَزهرِ الفاوانياْ

٣

كرم يكتب الشعر والخواطر ، موهوب في العزف على ألغيتار وهذه الليلة جاء يعزف فوجد نفسه يعزف وفي مخيلته دينيز شكرون

كرم : قررتُ الموت مراراً وتكراراً في حياتي حتى وجدتها امامي هي الوحيدة التي منحتني علامة كي استمر برحلتي وسأفعل ذلك وسأنطلق في رحلة الحب هذه

مرت الايام وكان كل من كرم ودينيز يتواصلان معاً على الانترنيت وقد اصبحا مقربين جداً لبعضهما حيث لا يمر يوم احدهما دون ان يشارك الاخر بأبسط تفاصيله ونشاطاته اليومية ، كان كرم يحدثها عن كتابة الشعر وعزف الغيتار وعمله المتعب وكانت الاخرى تحدثه عن عشقها لصنع المعجنات والحلويات بأنواعها وبالأخص حلوى ( Éclair الاكلير ) التي كانت المفضلة لديها ووعدته بان تعد له منها في لقائهما المقبل ، وعن والدها الذي يرهقها كل يوم بطلباته وتمرده المستمر عليها !

وفي احد الايام طلب كرم مقابلة دينيز على شاطئ البحر حيث كان هذا هو المكان المفضل لديه يقصده للتأمل والكتابة والعزف ورأى بأن يصبح مكانها المفضل هي الاخرى ، ولم تتردد دينيز فقد لبست اجمل ما لديها وذهبت اليه

كان جالساً على رمال الشاطئ يتأمل امواج البحر وهى تاتى عالية ومسرعه وقوية واذا بها حين تدنو من الشاطئ تأتى مستسلمة و هادئة وكأنها اصبحت للحنان رمزاً ، وهنا جاءت الفتاة التي سحرته بكل ما فيها ، كانت تقترب منه وهي تبتسم وقت غروب الشمس ورأى وجهها حين غروب الشمس وكانها صارت للجمال رمزاً واصبحت عيناها للسحر عنواناً