١٩

42 2 5
                                    

عادت بعد ذلك دينيز مشياً الى منزلها وكانت تفكر وتفكر حتى تعب عقلها من شدة التفكير ، فتحت باب المنزل وابتسمت ومسحت دموعها لكي لا يرى ابيها حزنها
كان شكرون جالس على كرسيه المتحرك مثل العادة ثم جاءت دينيز وجلست بجانبه وهي تبتسم

دينيز : ابي حبيبي لقد اشتريتُ لك الخبز المحمص الذي تحبه سأضعه هنا بالقرب منك واذهب واعد لك الشاي انتظر قليلاً حبيبي

ذهبت دينيز ثم قامت باعداد الشاي لابيها وكانت سعيدة لاهتمامها به وعندما انتهت من تحضير الشاي عادت الى الصالة فوجدت والدها على حاله فلم يأكل اي لقمة من الخبز المحمص !

دينيز : ابي لماذا لم تأكل !؟ الم يعجبك ام ماذا اخبرني ؟

ذهبت دينيز ثم جلست امام ابيها لكنه لم يرد عليها ولم يحرك ساكناً

دينيز : ابي تحرك افعل شيئاً حباً بالله لا تتصرف معي هكذا ارجوك

قامت دينيز ثم رفعت الكرسي واذا بوالدها يقع على الارض كجماد ساكن دون اي حركة ! 💔

دينيز : لا لا يمكن ان يحدث ذلك ابي قم هيا قم بابا حبيبي حباً بالله حباً بالنبي قم حباً بوالدتي ابي انها ليست نقطة النهاية انا لم اخطط لخسارتك اليوم فقد حلمتُ ان اقضي معك افضل الايام ابي انا ليس لدي سواك في هذه الدنيا هل تسمعني ، الله يعذبني ويفجعني بخسارتك في هذه الاوقات ابي لا ترحل ارجوك اريدكَ معي في يوم زواجي اريدكَ ان ترى اطفالي وتمنحهم حنانك ومباركتك اتوسل اليك! 😔

حبيبتي كَزهرِ الفاوانياْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن