١٢

30 3 6
                                    


لم يكن نيار الملاك الذي تتخيله دينيز ولا حتى ليفرد أجنحته أو للقيام بشيء ملائكي كما صارت تتخيله ، فقد كان دور الملاك ما هو الا لعبة يتقنها امامها !

وفي اليوم التالي ذهبت دينيز الى الشاطئ وهي تحمل في يدها دلة ماء وبدات بسقي زهرة الفاوانيا ومن ثم اجهشت بالبكاء ، كانت تبكي اشتياقاً لحبيبها الذي لم يحدثها منذ يوم ميلادها وبينما كانت تمسح الدموع عن اطراف اعينها شعرت بان احدهم قد اربت على كتفيها من الخلف وعندما التفتت وجدت امامها كرم !
قفزت الى حضنه بقوة تبكي كل آلامها فيهدئ من روعها وتسرع لتنسل بين أضلاع حبيبها ترمقه وقد زاد اشتياقها له لدرجة أنها قد تنسى الناس الموجودة بينهما وتهم لتقبل وجنتيه

كرم : اشتقتُ لكِ يا عمري اشتقتُ لكِ كثيراً ولا اعلم ماذا يجب علي ان اقول وماذا افعل كي اعوض تلك دمعاتكِ الغالية

دينيز : كنتُ ابكي من شدة اشتياقي لك تلك دموع الاشتياق يا حبي

كرم : يا اغلى من حياتي اقسمُ لكِ بأنني لن اترككِ بعد الان !

قضى كرم يومه مع حبيبة روحه دينيز وعوضها عن عيد ميلادها الذي فات من دونه !

مرت الايام في هدوء مستمر بالنسبة لعائلة كرم لكن هذا الهدوء لم يكن موجود لدى نيار آل التريشي فقد كلف مجموعة من رجاله في مهمة التجسس على خطيب دينيز ومعرفة مكان منزله ومعلومات مفصلة عن حياته وعائلته وطريقة عيشه فتلك كانت خطوة مهمة وجريئة بالنسبة له كي يضع النقاط على حروف خطته القادمة !

في احدى الايام كانت دينيز جالسة في بيت كرم الى جانب عائلته تتعرف اليهم وتتقرب منهم وتوطد علاقتها معهم بصفتها الزوجة المستقبلية لكرم

سلسبيل : دينيز عزيزتي كيف حالكِ مع اخي هل انتِ سعيدة معه ؟

دينيز : وهل هذا سؤال يا سلسبيل انا سعيدة مع اخيكِ اكثر من اي فتاة في هذا العالم ، ربما حلم الفتيات الاخريات هو فستان بثمن باهظ او رجل يمتلك الملايين لكن اقسم لكِ يا سلسبيل بانني لا يهمني الا حب ووجود كرم الى جانبي

سلسبيل : ونحن لا يهمنا الا وجود فتاة صادقة وتصون شرفها وتحافظ على عفتها في عائلتنا!

ابتسمت دينيز بشيء من الانزعاج اما كرم فقد رمق اخته بغضب وفي تلك الاثناء سمع الجميع صوت طرقات الباب فذهبت العمة وفتحت واذا بها تجد مجموعة من الرجال امامها !!

حبيبتي كَزهرِ الفاوانياْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن