٢٣

32 4 3
                                    


في اليوم التالي تجهز نيار ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻞﺀ ﺍﻟﺤﺠﺮة ﺑﺮﺍﺋﺤﺘﻪ المميزة .... ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻏﻠﻖ ﺭﺑﺎﻁ ﺣﺬﺍﺋﻪ ... ﺛﻢ ﺍﺭﺗﺪﻯ ﺍﻟﻤﻌﻄﻒ ﺭﺵ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻄﺮﺍً ﺍﺧﺮ ، كان يبدو وسيماً جداً وشديد الترتيب والهندام ، غادر جناحه وهو سعيد ومتحمس الى ابعد الحدود فوجد اخته امامه قبل مغادرته القصر

مرام : ذاهب الى دينيز اليس كذلك ؟

نيار : ومن غيرها عشق روحي !

مرام : وماذا عن خطيبها ؟ اراك طيلة الوقت معها ماذا حدث ؟

نيار : لقد فسخت خطبتها

مرام : اخبرني بأن لا شأن لك بذلك يا نيار

نيار : لا يهم من السبب لقد اخبرتكِ بأنني انال ما اريد وانتِ لا تتدخلي بي ثانيةً انشغلي بشؤونكِ الخاصة

ابتسم وطبع قبلة خفيفة على خد مرام ثم غادر المنزل

جهزت دينيز الاخرى نفسها بوضع الحمرة على شفتيها والتأكد من الكحل في عينيها واخذت تبتعد عن المرأة الخطوات وتلتفت وتنظر على قوامها في المرآة وهي تعيد الإتمام على هندامها وتلمح مقبض الباب مرات عديدة ، كانت متوترة بل سعيدة للحد الذي جعلها تنظر للساعة وهي تبتسم بفرحة عميقة تدغدغ قلبها !

وصل نيارالى منزل دينيز واخذ نفساً عميقاً ثم قرع الباب بيد مرتخية قليلًا حتى فتحت له الباب فالتقت اعينهما ، اخذ ينظر إلى عينيها بتمعن ،. انتفض قلبها عندما شمت رائحته ، تلك الرائحة تغلغلت داخل حاسة الشَمْ لديها فصارت إدماناً لها ، لقد أعجبت بوسامته وملابسه الرائعة. إن . . . مظهره رئاسي هذا ما فكرت به وهي تنظر اليه اما هو فقد ظل ينظر في لهفة لها ويقف من شدّة دهشته بها، تلك التي تفنن الخالق في خلقها حسب رأيه ، ينظرلجمال شعرها ... ظل ينظر إلى عينيها وهو غارق بها !

حبيبتي كَزهرِ الفاوانياْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن