٣٨

36 1 0
                                    


كان نيار يفكر كل الوقت بما فعله و تأنيب الضمير كان يطغى في نهاية المطاف عليه ، فحالما يحيد قليلاً عن العمل الذي يفترض به أن ينجزه، يبادر إلى تقريع نفسه ولومها بما فعله بالمسكين كرم " ستكون الكفالة لخروجك مبلغ يشل البدن لا يمكنك تسديده "

نيار : لكل انسان ضمير يراقبه و ينذره. بل انه حتى هروبي من قسوة ضميري كان هروب مؤقت وليس دائمي وما علي الا ان اواجه الحقيقة كي اضع حداً لكل شيء ، سأصبح أباً عما قريب واريد ان ابدأ بداية نقية بصفحة بيضاء مع الجميع سأذهب واخرجه من هذا المعتقل واخلص نفسي من عذاب الضمير !!

ذهب نيار واثق الخطى بعد ان قرر اخراج كرم من معتقله وذلك كي يبدأ بداية نقية مع عائلته الجديدة دون لعب او اكاذيب

نيار : كرم عبد الرحيم

رفع كرم رأسه نحو نيار للحظة فأشاح بوجهه بعيدا في يأس واضح!

كرم : ليلعن الله كرم عبد الرحيم ويخسف به الارض ، الم ترتح يا آل تريشي الا تتركني ليلعنني الله عليك اللعنة لقد مرت اكثر من سنة ونصف السنة !!

نيار : سينتهي اليوم كرم ستخرج من هنا وتكمل حياتك كما تريد كأي شخص دون ان تجدني عقبة في طريقك ، بل ستجدني عوناً اذا اردتني وسأرسل لك المال متى احتجت كنوع من الاسف والندم !

حبيبتي كَزهرِ الفاوانياْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن