حبيبتي كَزهرِ الفاوانياْ

٦

مرت الايام وقد اخبر كرم دينيز عن كل ما حدث معه وعن الجزء المتعلق بأخته سلسبيل ففرحت دينيز وطلبت منه مقابلتها فكانت تتوق الى ان تصبح واحدة من صديقاتها المقربات وفعلاً وافقت سلسبيل ولبت طلب دينيز وذهبت مع اخيها الى الشاطى من اجل مقابلتها وكانت متحمسة جداً لذلك

سلسبيل : انا متحمسة جداً لرؤيتها يا اخي ، هل تحبها بحق ؟

كرم : عندما أكون معها تصبح ابتسامتي لا إرادية وتجعل حياتي تشرق لي ألوانها الزاهية في الحقيقة هي كالزهرة التي تبُث إلي حلاوة ريحها وتسحرني برونق منظرها، فارضة علي الإنجذاب إليها محاول بكل جهد الحفاظ عليها

سلسبيل : انت الان تتفوه بكلمات رومانسية وعيناك تلمع فرحاً انه الحب يا اخي !

جاءت بعد ذلك دينيز تمشي عن بعد بقوام جميل مغر، شعر يتطاير – بفعل تيارات الهواء ، كانت جميلة بحق الكلمة بل وتبدو اجمل إذ تتناثر خصلات شعرها فتحيط الوجه الممتلى، وتتورد وجنتاها كطفلة مكتنزة وكأن فقرها وقلة المال لم يحني ظهرها بل زادها ثقة وجمالاً اكبر

وصلت دينيز امام حبيبها وهي تبتسم ثم أمسكت بيده

دينيز : حبيبي لم أتأخر عليك لقد جئتُ فوراً

كرم : يجب ان اعرفكما الان دينيز هذه سلسبيل اختي طلبتي مقابلتها وها هي امامكِ الان

ابتسمت سلسبيل ابتسامة عريضة وهي تنظر الى دينيز التي ما لبثت حتى نظرت اليها هي الاخرى بملامح ودودة ومحبة ثم قامت باحتضانها على الفور