حبيبتي كَزهرِ الفاوانياْ

١٨

في اليوم التالي كانت سلسبيل جالسة هي وعمتها ثم مر بائع الجرائد بالقرب من بيتهم فذهبت واشترت جريدة ، اخذت تقرا العناوين المهمة وفجأة وجدت صورة في الجريدة لدينيز خطيبة اخيها تجلس مع رجل في ارقى مطعم وكان عنوانها " هل وجد نيآر آل تريشي حب حياته " اخذت سلسبيل تنظر بصدمة لم تصدق ما تراه عيناها فذهبت الى عمتها وهي لا تزال تحت تأثير الصدمة !

سلسبيل : عمتي انظري جيداً الى هذه الصورة هل هذه دينيز شكرون خطيبة اخي !؟ ام انني اصابني الحول انظري

العمة : بلى والله انها هي ماذا تفعل تلك اللعينة ! وهل خطيبة كرم تجلس مع رجال اغنياء وخطيبها خلف القضبان ! هل هذا هو الوفاء

سلسبيل : لقد اخبرتكم عنها مراراً وتكراراً بأنها سافلة منحلة عديمة الاخلاق لكنكم لم تصدقوني !

العمة : لا تتسرعي في حكمكِ يا سلسبيل اذهبي اليها واسأليها بنفسكِ كي تطمئني ربما هنالك تفسير منطقي لديها ولا تنسي يا ابنتي ان بعض الظن اثم

سلسبيل : وانا امراة متعففة ولا اريد الاهانة لاخي ولا اريده ان يكون ديوثاً ! لن اذهب الى تلك الرخيصة يا عمتي سأخذ الجريدة بنفسي الى كرم كي يرى حقيقة حبيبته

ذهبت سلسبيل ثم ارتدت ملابسها وغادرت من اجل زيارة كرم ومن اجل اخباره اشياء سيئة بحق خطيبته !

وصلت سلسبيل الذي كان وجودها يزيد كرم قوة وسعادة

سلسبيل : كرم حبيبي كيف حالك

كرم : اختي الحبيبة لقد اشتقتُ لكِ

سلسبيل : تشتاق لك الجنة وازهارها يا عزيزي لقد دعيتُ الله ليلاً ونهاراً ان يرحمك وينجيك من هذا العذاب وقمتُ بتوزيع الخبز على ابناء الحارة وكذلك عمتي فهي تفعل ما بوسعها من اجلك يا حبيب الله لكن ..

كرم : لكن ماذا يا اختي !؟

سلسبيل : خطيبتكَ دينيز لا اعلم ماذا اقول لكنها لا تحترم غيابك وهي حقاً كما قلتُ لك منذ البداية هي سيئة ، دينيز زوجة ناشز!

كرم : سلسبيل تلك التي تتكلمين عنها هي زوجتي المستقبلية وهي لم تتركني وفعلت ما بوسعها لاجلي وانا اعرف بأنكِ تكرهينها فحسب

سلسبيل : انا لا اكرهها يا كرم فقط انظر في هذه الصورة وقل لي ما رأيكَ بما تفعله خطيبتك !

نظر كرم في الصورة ورأى ما لم يتمنى رؤيته حيث يقال بان اصعب لحظة ستمر بها في حياتك هي اللحظة التي فيها سيكسر قلبك من قبل الشخص الذي أحببته وهذه هي اللحظة التي يواجهها كرم الان فقد رأى خطيبته مع رجلٍ اخر وليس اي رجل ، الرجل الذي تسبب له بكل هذا الالم فقد تهشم قلبه وانعقد لسانه عن النطق !