١٧

38 3 8
                                    


في اليوم التالي ذهبت دينيزثم قامت بسقي الفاوانيا التي كانت اكبر دليل على ان حبها هي وكرم لا يزال موجود ثم ذهبت بعد ان انتهت من سقايتها الى كرم من اجل زيارته

طلبت دينيز من الحارس ان يخبر كرم بأن حبيبته بإنتظاره فذهب لدقائق ثم عاد ثانيةً مشيراً لها بالرفض فكرم رفض مقابلة دينيز لانه متالم الى ابعد الحدود ويخاف ان تراه بهذا الحال وهو يأن في كل جزء من جسده ويخاف كذلك ان يجرحها بكلامه دون قصد وكذلك لا يريد ان يسمعها تمدح نيار امامه !

دينيز : لم افهم هل ذهبت واخبرت خطيبي بانني اود رؤيته ؟

الحارس : نعم وقد اخبرني بانه لا يريد ان يراكِ او يتكلم معكِ

دينيز : لا بد وان هناك خطأ ما ارجوك اخبره مرة اخرى بمجيئي لقد احضرت له حلوى الاكلير التي يحبها من صنع يدي وهو لا يقاوم لذة هذه الحلوى هيا اذهب حباً بالله سيدي

الحارس : اللعنة على كرم الم تسمعي لقد رفض رؤيتكِ هيا خذي طعامك النتن واخرجي من هنا اللعنة عليكِ !

وقعت الدمعة من عين دينيز الرقيقة فأدارت وجهها وخرجت من المكان وقلبها يكاد ان ينفطر من شدة المه فأخذت تمشي ثم ذهبت الى اقرب سلة نفايات ورمت بالحلوى التي صنعتها بحب والتي كانت تتمنى اعطاؤها لكرم ، جلست على الارضية قرب سلة النفايات مرة اخرى و هنا بدأت تبكى بصمت ، و كأن ظلام روحها أصبح اكثر قتامة والألم أصبح اكثر حدة ، خبأت رأسها بين قدميها ثم اجهشت بالبكاء !

حبيبتي كَزهرِ الفاوانياْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن