٣٢

36 3 8
                                    


لم أكن أتوقعها منك، أتتخلى عني؟ هل أنت حقاً ذلك الحضن الذي ألقيت قلبي به دون ارتياب في أي ألم قد يلحق بي منه؟ هل أنت حقاً ملجأ روحي الذي كنت أحتمي به من ألمي؟ احتملت آلاماً قاسية كثيرة وانتصرت، أتأتيني أنت بطعنة غدر لتهزمني!

كانت دينيز جالسة بأنتظار عودة نيار وعندما فتح الباب ذهبت ثم احتضنته وقبلته قبلات كثيرة متعددة طافت بها فوق أنحاء وجهه وبين كل قبلة وقبلة ضحكة مرحة فغيابه تلك الساعات يهلك قلبها شوقاً له !

دينيز : يا روحي اشتقتُ لك كثيراً هذه الساعات تمر كالسنوات وانت لست موجود معي

نيار : حياتي سأقضي اليوم كله معكِ اعدكِ

كانت دينيز تجلس في جناحهما تنظر اليه وهي تبتسم ثم قالت فجأة

دينيز : حبيبي غداً سأخرج مع سارة !

نيار : حقاً وهل تصالحتِ مع سارة ؟

دينيز : نعم فقد طلبت مني السماح وسامحتها واخبرتني بأنها ندمت عما حدث في الماضي

نيار : جيد والى اين ستذهبين معها ؟

دينيز : الى الحي القديم الذي كنتُ اسكن فيه ! اود زيارة جارتي المريضة فهي تعاني من المرض الخبيث ورأيتُ ان من الواجب زيارتها !

نيار : ومن تكون تلك الجارة !؟

سكتت لثواني معدودة ، لتردف بابتسامة وتشديد على كُل كلمة تنطقها

حبيبتي كَزهرِ الفاوانياْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن