حبيبتي كَزهرِ الفاوانياْ

١٠

بدأت بعد ذلك الموسيقى الرومانسية وبدا الحاضرون بالرقص وبدا أن جميع المشاركين يستمتعون بأمسيتهم فنظر نيار الى دينيز التي كانت تدعي الانشغال عنه

نيار : سأفعل شيئاً ما لأجلك راقبي فقط

اخذت دينيز وصديقتها تنظران فذهب نيار وحمل الميكروفون بيده واخذ يقول امام الجميع

نيار : اليوم وقد حضر جميعكم لأجلي وحباً بي وتشجيعاً انا ممتن لكم وسأطلب منكم ان تصفقوا بحرارة الى العزيزة دينيز التي بلغت عامها العشرون اليوم !

يقال ان من لا يخفق قلبه للحب بصدق،لن يشمئز قلبه من البشاعة التي هي الحرب والمرض والانانية والقسوة وكل ما يشكو منه عالمنا المعذب فكيف لا يخفق قلبها امام هذا النبل والكرم فقد تسمرت في مكانها وأطرقت خجلاً، وتكلمت عيناها بما يعجز اللسان عن قوله فأطرقت وقلبها يخفق طرباً !

سارة : ايتها اللعينة المحظوظة انظري الى الحظ كيف يبتسم لكِ وهل توجد مكافاة اكبر من ان يهنئكِ نيار آل تريشي بنفسه ويدعو الناس جميعاً للتصفيق لكِ !؟

عاد بعد ذلك نيار ووقف امام دينيز وهو يبتسم

دينيز : سيدي انا حقاً عاجزة عن الكلام ، شكراً لك بحق الكلمة

نيار : لا داعي فالقيام بالواجب هو من اهم صفاتي

مد نيار يده الى دينيز طالباً منها ان ترقص معه ! فاخذت الاخرى تنظر اليه بذهول والى مرام وسارة

دينيز : انا اسفة سيد نيار حقاً لا يمكنني فعل ذلك

نيار : سيكون هذا على شرف التعرف بكِ في يوم مولدكِ

دينيز : انا حقاً اقدر ذلك لكنني بالفعل سيدة مخطوبة

ضحكت مرام باستهزاء وهي تسمع كلمات دينيز

مرام : هل تعيشين في حقبة الثلاثينات ؟ متى كان الرقص مع رجلٍ اخر يعتبر خيانة لخطيبكِ بحق الله ! اخي لم يكن ليفعل ذلك لاي فتاة الا اذا كان يقدرها ورقصة واحدة من اجل الترفيه عن نفسكِ هو ليس خيانة لخطيبكِ صدقيني