الفصل الحادي عشر

6.7K 221 12
                                    

الفصل الحادي عشر

جلست صامته وانا اضغط على يد ابتهال بين الفترة والأخرى وابتسامة نصر ترتسم على شفاهي لأبعد عنها الخوف واثبت فيها روح التحدي وقليل من الشجاعة مع اني ساعتها كنت ابعد ما يكون عن الشجاعة . كنت مرتبكة وخائفة نعم ولكني قطعا لم اكن مترددة فقد حسمت الأمر .

وضعت بنصر يدي اليسرى في فمي وانا افكر بطريقه للنجاة وانا انتقم من قطعة اللحم الصغيرة التي تنبت بين الاظفر والجلد لاقتلعها بقسوة لينساب الدم فيغطي اظفري الصغير وانا اشعر بالألم

ـ خائفه ؟
تساءلت وهي ترتجف . نظرت اليها ساعتها واستشعرت دور الام فبرغم انها تكبرني بعام إلا اني احسست ساعتها انني مسؤوله عن حمايتها .

ـ سننجح لا تقلقي يا صديقتي
همست بأذنها ونحن متجمدين في مخبئنا السري نراقب العاملات ينظفن قاعة الطعام . وبعد خلو المكان لفترة وضوء الفجر بدأ يتسرب ببطء من النوافذ ليرسم على أرضية الغرفة زخارف هي انعكاس لتلك القضبان الحديدة التي تطوق النوافذ فلا تترك مجال للهرب او التفكير به!

اشرت لها لنتحرك ، على اطراف اقدامي الحافية، همست لابتهال لتخلع حذائها هي الأخرى بهدوء وبخفه ونحن نحبس الانفاس .

تسللنا الى أكياس القمامه التي تجمعت واختفينا بينها . كانت فكرتي ان نفتح احدها وندخل وسطه ونتركهم يرمونا في سيارة النفايات ومن ثم في المكب العام للنفايات ومن هناك نشق طريقتنا لأقرب مركز شرطة ولكن ابتهال رفضت رفضاً قاطعا . حاولت اقناعها ان هذه النفايات لربما انظف من اجسادنا اذا ما تم بيعنا ولكنها لم تتقبل الفكرة .

لقد كنت واثقة من نجاح خطتي وكنت اضغط عليها ولكن تعابير وجهها ورفضها اشعرتني بالتقزز انا أيضا فعدلت عن رأيي واتبعت فكرتها التي كانت الاختباء بين الاكياس وليس الدخول بوسطها ثم الخروج عند فتح الباب والتسلل بهدوء ومن ثم الهرب بعد مغادرة السيارة .

حانت ساعة الحزم واقتربت السيارة المخصصه لنقل النفايات ونحن بأتم الاستعداد وفي غفلة من العاملة التي كان سائق السياره ولحسن حظنا يتغزل بها ، انطلقنا راكضتين بأقصى سرعة وقد نسينا الخطة الاصلية بالتسلل لحين مغادرة السيارة .

الفرحة ساعتها واحساس الحرية اقنعني انني امتلك سرعة الفهد ولا أحد بقادر على اللحاق بي.

أصوات عالية وصراخ بعيد دفعني لأسرع اكثر وانا احث ابتهال من بين لهاثي على ان تسرع هي أيضا ولكن صوت اطلاق نار قريب ومن ثم صرخة ابتهال التي تلت بفترة ، اجبرني على التوقف وانا اشاهد دمائها النقية تزين الأرض الرمليه وصوت انينها يمزق احشائي .

جثوت قربها أحاول مساعدتها وانا امسح دموعها بيدي بينما تتساقط دموعي على جسدها المتألم ويداي تضغطان على جرحها بخفة لتوقف لها النزيف .

مُلك يمينك(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن