الفصل الثالث والعشرون

5.9K 239 2
                                    

الفصل الثالث والعشرون






صوره ابتهال تتوسط الصفحه ! ابتهال سامي محمد خرجت بتاريخ(...) ولم تعد، على من يجدها او يعلم أي معلومه عنها الاتصال بالأرقام التاليه وله مكافاة مجزيه .

نظرت للمبلغ بدهشة لقد كان فعلا مبلغاً ضخماً .
ارتعشت وارتجف جسدي ، انظر لصورتها المبتسمه، فأشاهدها تنظر لي . تخرج من الورق وقد بدأ شكلها يتغير، وجهها الممتلئ الرقيق الملامح قد اصبح اكثر نحولا، وابتسامتها التي في الصوره بدأت تختفي . الثقب في رأسها بان وبدأ يكبر ويكبر ، وكأنها الان امامي تكشر عن انيابها وتريد الانتقام . وفجاءه قفزت قطه مسرعه فصرخت بصوت عالٍ وسقطت مغشيا علي .

ـ علا ، علا يا ابنتي ما بك ؟
فتحت عيوني بصعوبه لأجد نفسي على العشب الندي وصداع يحطم لي رأسي . خالتي تمسح لي وجهي بالماء وهي تسمي باسم الله وتقرا المعوذتان .

ـ انا بِخَيْر
تكلمت بصوت خافت فابتسمت لي .

جاء طارق من عمله وحاول ان يعلم ما سبب اغمائي ولكني اخبرته ان قطه قفزت علي فوقعت وضربت رأسي فأغمي علي ، وفي هذا جزء من الحقيقة .

جاء الليل وانا احتفظ بالصحيفه التي تعود لاكثر من سنه .
نمت وعادت ابتهال للظهور من جديد في احلامي، وهي تنظر بي بعتاب، لم توذيني ولم تكلمني.

مرّ اسبوع على احتفاظي بالصحيفه وانا لا اجرؤ على اخبار أحد، حاولت تجاهل الامر، ولكني افكر بها كثيرا . الليله حلمت بها ثانيه وهي تبتعد عني، ناديتها وركضت خلفها ولكنها ابعدتني واشاحت بوجهها عني . بكيت وبكيت واستيقظت ابكي . كنت ابكي بصمت فلم يسمع صوتي احد. وتسللت الى الطابق السفلي، وانا انوي الخروج للحديقه في هذا البرد القارص ولمحت جهاز الهاتف . اخذت افكر وانا انظر له ، ثم اتخذت قراري .

ـ نعم ، من هناك ؟
اجابني صوت رجل نائم وهو يتمتم بنزق .
ـ انا ...

وصمتُ وصوت تنفسي هو الوحيد الذي كان يقاطع صمتي .
ـ بنات قليلات الادب ! مالذي تريدينه في هذا الوقت المتاخر من الليل ؟

ـ الصحيفة .
ارتجفت وانا اجيب صرخته، وبدأت ابكي وصوت شهقاتي اصبح اعلى بينما كان هو صامتاً او لربما مازال نائما فتكلمت :
ـ ابتهال ..

واختنقت ببكائي فلم اكمل .
ـ ابتهال اختي ، اين هي ؟ تكلمي اين اختي؟

طغى صوت بكائي على صوت الرجل وهو يحاول ان يستعلم عن اخته وتغيرت نبره صوته مع انهياري وبكائي وبدأ يسالني بهدوء تاركا لي كل الوقت لأهدأ واتكلم وانا اعلم انه لم يفق من غفوته فقط ، وانما قد تحفز كل جزء في جسده وكأنه يجلس على بركان هادر يوشك على الانفجار ، بينما كان كله اذان صاغيه

ـ ابتهال ماتت ... لقد قتلوها ... وانا السبب . أغلقت الهاتف . ارتميت على الاريكه أحاول ان اهدئ نفسي، وظللت ابكي هناك حتى غفوت ، دون ان اخبر أحدا بالمصيبه التي قد تسببت بها للتو !

مُلك يمينك(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن