الفصل الخامس عشر

6.3K 252 3
                                    

الفصل الخامس عشر



ـ زينة ؟

ـ ابتهال ، انت حية ؟!

ـ كيف استطعت يا زينة ان تفعلي بي هذا ؟ لمَ لم تنقذيني ؟ لقد تألمت كثيرا !

دموع تحرق عيوني والم يمزق احشائي وانا ابرر لها :
ـ ابتهال صدقيني لم يكن بيدي حيلة ! انت اعز انسان صادفته . انت الوحيدة التي اخبرتها عن اسمي الحقيقي . سامحيني ارجوك !

اقتربت مني وتلاشى الظلام لأجد رأسها مقسوم الى شطرين بحيث تمكنت من رؤيه دماغها . جسدها كان ممزق ، يدها مقطوعة واثار قضمة كبيره عليها ! خصرها النحيل قد اقتطع منه جزء كبير حتى أكاد اقسم ان القسم العلوي منه يتصل بالقسم السفلي بخيط رفيع فقط !

ـ لقد تألمت كثيرا يا زينة ، وحان دوري الان لأقطع لك جسدك !

ـ لاااااا !
لم استوعب انه كابوس وانا أرى خيالا معي في الغرفة . انها ابتهال عادت من جديد !
ـ ابتهال لا تؤذيني ارجوك ! انا اسفة !

ـ علا ، اهدئي !

اخفيت وجهي بيدي وانا التصق بالسرير . العرق يغسل لي وجهي ويبلل ملابسي .

ـ لم استطع ابتهال انا اسفة ! ارجوك سامحيني!

امتدت يدها نحوي فبدأت اصرخ بهستيريا وانا أرفس واضرب علّها تختفي !
ـ افتحي عيونك . انظري لي !

صوت غاضب يصرخ بوجهي ! صوته يهدر أعلى من صوتي ، يأمرني ويهز لي جسدي المرتعش بقسوة :
ـ انه كابوس ! انظري لي ، لقد انتهى !

ـ لاااااا ! انها حية ، عادت لتنتقم !

ماء بارد رُشِق عليّ فانتفضت انظر لطارق قربي ووالديه قرب الباب ! دموعي بدأت تنساب رغما عني وانا ارتجف :
ـ انا قتلتها ! عادت لتنتقم !

جلس طارق قربي على السرير :
ـ ابتهال ؟

ـ أجل انا قتلتها ! لقد كانت أجبن من ان تهرب ولكني أنا السبب !

رفعت رأسي لطارق ونظرت له دون ان اعي بأني أحاول ان ابرر له ذنبا لا يعلم عنه شيئاً من الأصل :
ـ لقد فجروا دماغها ورموا جسدها لتأكله الحيوانات !
بدأت اشهق بالبكاء .

ـ هل قتلوها امام عينك ؟

ـ لماذا لم يقتلوني انا ؟ انا السبب ، انا قتلتها !

امسك طارق بكتفي وهو يحاول تهدئتي :
ـ ليس ذنبك انت . انه القدر المكتوب على جبينها لتموت بتلك الطريقة .

رفعت رأسي نحوه وانا اشهق ببكائي حتى ان انفاسي تختنق :
ـ ألا تفهم ؟ كانت اجبن من أن تهرب ! لو لم اشجعها لما ماتت ! انا قتلتها .

لم اشعر بالأب الذي تقدم نحوي وناولي كاسا من الماء لأشرب ثم بدأ يدلك لي جبيني وهو يتمتم ببعض الكلمات .

مُلك يمينك(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن