الفصل الحادي والعشرون

5.8K 237 1
                                    

الفصل الحادي والعشرون




كان البيت كخليه النحل بالاستعداد لحفل الخطوبه البسيط وانا كنت اعمل معهم بنشاط وقد فقدت شهيتي للطعام من جديد فلم اتناول شيئا منذ غداء الامس . ذهبت حنان وهديل مع دنيا ترافقهم خالتي سميه لتزيين شعرهن وبقيت انا بحجه المساعده ، فحيث يكون طارق أكون انا.

صوت طارق وهو يتذمر بنزق :
ـ هذا القميص بحاجه للكي . هذا الدولاب يفسد الملابس .

اقتربت منه بسرعه واخذت القميص .
ـ لا تقلق يا طارق ، انا سأكويه لك يا عريس .

داعب خصلات شعري وهو يضحك لي :
ـ اخي علاء لماذا لم تذهب معهم ؟

ـ سأذهب معك الى القسم الرجالي .

قهقه طارق فكان صوت ضحكاته وكأنه الزلال قد غسل لي روحي فابتسمت له بمرح وذهب يستحم بينما بدأت اكوي له قميصه بحرص شديد بعد ان افقت من أحلام اليقظه التي اخذتني بعيدا لأجلس انا جنبه اليوم بدلا من عروسه . زفرت بضيق وهبطت الى ارض الواقع وبدأت بكي القميص .


خالد يرتدي ملابسه ليأتي بالنساء من محل تصفيف الشعر .

خرج طارق من الغرفه وهو يرتدي سروال البدله وثيابه الداخليه العليا بانتظار القميص ، فالتفت اليه لأراه وهو حالق لحيته . كم كان وسيما ورائعا وهو يتمازح مع خالد ويضحان معا ! شعرت بأني اذوب وانا اتأمله مبتسمه ولم استطع ان ابعد نظري عنه .

ـ القميص يحترق !
تكلم العم خليل فالتفت لأرى القميص قد احترق بالكامل !

ابعد عم خليل المكواه عن القميص واقترب طارق بسرعه ليرى قميصه وهو غاضب جدا .
ـ ان لم تستطيعي كيّ القميص فلمَ تبرعتِ ؟ الا تعرفين انه يوم مهم لي ؟!

ـ اسفه !
اجبته وانا حزينه فنظر الي بغضب وبدأ ينزع حزامه الجلدي وهو يشتعل غضبا فابتعدت عنه وهو يقترب وجلست على الأرض وانا احمي رأسي خوفا من ان يضربني بحزامه الجلدي .
ـ اسفه ارجوك لا تضربني انا اسفه !

ـ علا ، ما بك ؟!

صوت طارق المتعجب ترافق مع اقتراب العم خليل وجلوسه قربي فأخذت انظر لطارق الغاضب وهو يحمل حزامه بيده بينما تكلم أباه
ـ لن يضربك احد ، مِمّا انت خائفه ؟!

أشرت الى الحزام بيد طارق الذي وقف مذهولا وبقربه خالد . اقترب طارق اكثر وارتعشت خائفه منه وقد تعلقت عيوني بحزامه الجلدي فرماه بعيدا وجلس القرفصاء قربي . وجهه لم يعد غاضبا وبدأ يكلمني بهدوء :
ـ لم اكن انوي ضربك يا علا . كنت سأغير ثيابي وسأرتدي حزامي الاسود بدل هذا !

بكيت فوضع العم خليل رأسي على صدره وهو يمسح على رأسي بعطف .

ـ انا اسفه يا طارق . هذه اول مره أراك بلا لحيه وبدا شكلك غريبا . لم اتعمد فعل هذا صدقني !

مُلك يمينك(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن