الفصل الثالث والثلاثون
قدمت للدراسه في احد الجامعات هناك بعد ان انهيت الامتحان النهائي للثانويه في بلادي اجلس في مكتب مديرة المدرسه، وتجلس والدتي بجواري، وفلاح ينتظرني خارجا بسيارته، ونجحت بمجموع ضئيل جدا، لكنني نجحت !. المشكله انني لم استطع خوض امتحان القبول في الجامعه بسبب حالتي النفسية المتازمة فاعدته لثلاث مرات حتى نجحت بصعوبه ، زوجه عمي كانت سيده امريكيه مسلمه تزوجها بعد انقضاء سنوات على الحادث الذي اودى بحياة زوجته الحامل عندما اصطدموا بسيارة نقل كبيرة فلم يحتمل عمي الصدمه وسافر حتى استقر في الولايات المتحدة، والتقى بهذه السيده حديثه العهد بالاسلام فاخذ على عاتقه تعليمها الاسلام الصحيح ثم تطور الى اعجاب ومن ثم النهايه الطبيعيه بالزواج
كانت سيدة رائعه جميله وهادئه ورزق عمي منها بصبي وبنت ، انسجمت مع الاولاد، وكنت اعلم زوجته الاكلات التي كان عمي عقيل يحبها والتي كنت قد تعلمت اغلبها من والدة طارق فلها الفضل في اجادتي الطبخ، وبالمقابل كانت زوجه عمي تعاملني بلطف شديد ولاتحب التدخل في شؤوني .
انقضت اول سنه وانا في الجامعه وكانت امي قد التحقت بي في منتصفها، خالتي سميه كانت تتصل بوالدتي باستمرار فاكلم هديل وكذلك العم خليل، وانا اشتعل شوقا لهم ، الكل كان يتصل بي ويسال عن اخباري حتى حنان كانت تتصل بين الحين والاخر فاسمع صوت خالد وهو يلقي على التحيه ، ولكن لا اثر لطارق وكانه تبخر.
- اخبريني يا اختي كيف حال الدراسه عندك هناك
- اه يا هديل الدراسة هنا مقرفه حقا، اخاف ان لا اتمكن من اكمال الجامعه ابدا- لم يا علا.
- اسمي زينه الى متى ياهديل ستناديني بعلا
- الى الابد، انا اعرف علا وعاشرت علا، اما زينه هذه فمغرورة ولا احبها
- لا تحبينها ، حسنا حسنا ، لن اتصل بك مجددا
- لا تغضبي مني يازينه، لقد اشتقت لك فعلا، وطارق اصبح لايطاق انه غاضب طوال الوقت
- هديل !!!.
- مابك ياصديقتي؟
- ساتصل بك لاحقا
- لا لا لا تغلقي الهاتف ارجوك، لن اتكلم عنه ابدا، فاخي هذا اكبر غبي على وجه الارض
- هديل ارجوك
توسلتها ان تتوقف بنثر الملح على جروحي ولكنها لم تكن تنوي التوقف
- انسيه يا زينه انسيه يا اختي وابحثي لنا عن اشقران من عندك، واحد بعيون زرقاء والاخر خضراء- ولم؟
- لا اتمكن من التمييز بينهم فلا ارتمي في احضان زوجك ظنا مني انه زوجي انا
قهقهت مرحا وانا احاول ان اظهر لها انني سعيده بينما كنت اتمزق من الداخل، وهي تعلم بذلك لذلك غيرت الموضوع كي لا تؤلمني اكثر ، وكالعادة لم نغلق الهاتف الا بعد انقضاء ساعه باكملها ونحن نتحدث ونضحك معا
تنازلت سمر ووالدتي عن حصتهم في بيت والدي لي في محاوله لتعويضي عن كل ما مررت به فذهبت لعمي وعرضت عليه ان اهب البيت لطارق بعد انتهاء الاجراءات القانونية للتنازل، فوافق بصعوبه لان هذا البيت هو ضمان لمستقبلي، فتمكنت من اقناعه بجمله واحده قلتها ، جمله صغيرة بمعاني كبيرة .
- لكني اريد ان اشتري نفسي منه