الفصل السابع والعشرون
- طارق ! مالذي تفعل !
جاء صوت العم خليل صارخا، نظر الي واشار باصبعه غاضبا
- لغرفتك بسرعهركضت لغرفتي وانا مطرقه راسي خجلا وغطاء راسي مايزال بيد طارق ! وسمعتُ صوت فالتفت لاكتشف انني وللمره الثانيه كنت سبباً لصفع والده له ، وكاني لم اكتف بكل ما فعلته في حياته!!
لم اخرج من غرفتي في اليوم التالي وكذلك طارق جاءت هديل بطبق منوع من الاطعمة لافطر به وهي تسال بفضول عن سبب انزعاجي فاخبرتها اني حلمت بوالدي ،اجل لقد كذبت من اجل ان احفظ ماء وجهي .
طرقت خالتي سميه الباب
- ابنتي تعالي لتناول الغداءنظرت الى وجهها متفحصه ، هل تعلم؟!. فاكملت
- الطعام سيبرد- لكني متعبه سانام قليلا
- عمك يقول لك انزلي ، هيا لتناول الطعام معا.
نزلت معها وانا غير قادره على رفع راسي وكان الكل يجلس على المائده ، كان طارق غاضبا تناول القليل ثم انسحب خارجا من البيت
- ساقضي الليلة مع محمد.فتحت فمي متعجبه ولكنه لم ينظر باتجاهي وخرج ، ولم يعقب العم خليل بشي وبعد الغداء طلب مني العم خليل ان اصنع له الشاي ، ففعلت وذهبت ابحث عنه فوجدته يجلس في الصاله مع زوجته، تقدمت فابتسم لي
- اجلسي ابنتي اريد التكلم معك- ساذهب لانام قليلا
انسحبت خالتي وبقينا لوحدنا وفي عيونه كلام كثير يريد قوله
- ستعودين الى عائلتك يا .. زينهسقطت كاس الشاي من يدي واحترقت ساقي ووقفت انفض ملابسي بسرعه
- هل انت بخير ؟وبرعب ودون ان اهتم للحرق سالته:
- انت تعرف اسمي !.- زينه زياد اسماعيل
صُدمت فاكمل
- انا اعرف من انتِ عندما جاء الضابط وليد في المره الثانية وبيده كل المعلومات عنك، بعد ان طلبت منه ان يتحرى عنك.- لكني كنت اظن ..
واختنق صوتي- اسمعيني جيدا يا ابنتي لقد قررت اعادتك لعائلتك ساعه علمت بكل شي عنك ولكن ما اوقفني هو تذكري لمشهد انهيارك في الحمام وبعدها عندما حرقت القميص وخفت من ان يضربك طارق بالحزام والاهم من كل هذا هو سؤالك لوليد عن تقبل عائلة منى لها، والنظره التي شاهدتها بوجهك ساعتها هي التي غيرت رايي فتراجعت عن قراري وشجعني خالد كذاك على ان تبقي معنا،بعد ان كان مثلي رافضا لفكره بقائك منذ البدايه ، لربما كنت انانيا ولكني فضلت ان تعيشي بهدوء بدل ان تعاني وتتالمي من جديد.
- لكنك غيرت رايك الان ؟
تكلمت وانا حزينه جدا واحساس بالخجل مما حدث امس يحطمني