الفصل الحادي والثلاثون

5.9K 244 17
                                    

الفصل الحادي والثلاثون



كانت ثواني تلك التي مرت علي وانا اشعر باني الروح تنتزع مني ، لا بل ربما اجزاء من الثانيه، ولكنها كانت اطول من السنوات التي عشتها بأكملها، الوقت ما هو الا معادلة ظالمه، ساعات السعادة تمر وكانها ثواني وتختفي. اما لحظات الالم فيتوقف فيها الزمن للابد.

- افتحي عينيك فلم يحدث شي

صوت هادئ يكلمني وينتشلني من ذاك السواد الذي يحيط بي، صوت كنت سابيع العالم باكمله في تلك اللحظة لاطمئن فقط على سلامته

- زينة لم يصب احد
صوت فلاح وهو ايضاً يطمنني بصوت مرتبك والرجفة ماتزال بين اوتاره، ففتحت عيني ببطء شديد، لاشاهد وجه طارق الشاحب وهو يشير نحو باب المدخل الخشبي حيث استقرت تلك الرصاصة، وهدوء مؤلم كان قد خيم على المكان.

لحظات مرت قبل ان استوعب ان طارق هو من اخذ السلاح من يدي المقيدة بيد فلاح فارتخى جسدي باكمله لولا ذراعين فلاح القويه التي تلقفتني بسرعة. لقد لعب الحظ لعبته معي حيث تزامن دخول فلاح للصاله في ذاك الوقت دون ان أنتبه، فتحين الفرصه لامساكي وطارق اقترب عندما شاهد فلاح يقف خلفي تماما، فبكيت بألم واحتظني زوج أختي مواسياً
تقدم طارق من عمي طه بكل ثبات واعاد السلاح لَه
- تفضل سلاحك.

نظر الجميع بذهول لطارق، وكأن كل الصفات الرائعه الي يمكلها لاتكفي فيضيف عليها الشجاعه ورابطه الجاش تلك. واخذ عمي سلاحه ووجهه نحو طارق ثانيه، فتراخى جسدي باكمله من جديد ولولا ان فلاح يمسكني بقوة لسقطت ارضاً.

فصرخ به عمي عقيل
- كفى يا طه، ان كنت تخجل منها فلتتعتبرها ميته كما كانت، انا عمها الاكبر وانا ساتولى حمايتها من اليوم فصاعداً.

- حسنا ياعقيل ،انا برئ منها الى يوم الدين.

خرج عمي طه من البيت وهو غاضب وواقترب عمي عقيل من طارق ورفع اصبعه في وجهه متوعدا بغضب اعمى
- ستشرح لي كل شي وبالتفصيل

- حاضر ولكن ساتوضا اولا لتصدقوا كل كلمه اقولها.

قال طارق كلماته وهو يسحب كم القميص ليتوضأ، بينما بدا والده بالكلام
- لو كنت اعلم ان الامور ستجري بهذه الطريقه ماكنت جازفت بارجاعها أبدا.

وجه العم خليل حديثه نحو عمي عقيل بينما خرج طارق من الحمام وهو يطلب مصحفا
- علا هلا صنعتي لنا الشاي من فضلك.

نظر طارق الي فانتبه عمي لمقصده واوما براسه لاختي التي كانت قد دخلت لتقدم العصير، وعمتي وامي
- فلتخرج من تخرج اما انا فاريد ان اعلم ما حل بابنتي طوال فتره غيابها .

- معك حق يا زوجه اخي

- بعد اذنك يا اخي اسمح لي بالبقاء

نظرت له عمتي سعاد وهي تتوسل فهز لها راسه موافقا.
واوما عمي لسمر براسه فامسكت اختي بيدي وخرجنا وانا اترنح في مشيتي محطمه الاعصاب وشاحبه الوجه ، لاقطره دم في جسدي .

مُلك يمينك(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن