الفصل الخامس والثلاثون والأخير
مرت الساعات طويله وثقيله وانا كالمجنونة لا اعلم ما مصير طارق وما مصيري انا ايضا ، سجدت كثيرا وبكيت وتوسلت رب العالمين لان ينزل من رحمته على قلب عمي المجنون حتى اتصل عمي عقيل با امي واخبرها بانهم جميعا سيقضون الليلة هناك في ضيافه عمي طه ، وان طه برغم كل غضبه الا انه استمع لوليد واعُجب بشجاعة طارق .
لم يغمض لي جفن طوال الليل وانا خائفة من قضاء الليلة هناك، كنت اتخيل ان عمي سيقتله بالسكين وتاره ارئ صورته وقد افرغ السلاح براسه، كنت ادعو واصلي دون توقف او ملل وعند منتصف الليل رن هاتفي معلنا وصول رساله
- ذات الشفاه الملونه ، نامِ فلم يحدث شي- انت مجنون كيف سانام ، انا افكر كيف سيقتلك بالسكين ام بالسلاح ؟.
- لاتخافي (وارسل لي وجها ضاحكا) لقد استمع الي، لن اعود الا وهو راضٍ ، تصبحين على خير يا زوجتي
- لا لا يا طارق اياك ان تنام ارجوك
- بل سانام وساحلم بنا معا في يوم الزفاف
ارسلت له الرسائل اتوسله ولم يرد علي فقلقت كثيرا وبدات اخاف فوصلتني رساله صغيره بعد مدة
- ومن يتوكل على الله فهو حسبُهقلت في نفسي ( ونعم بالله) ومع هذا فقد سهرت الليل كله اصلي وادعو له، دخلت على والدتي بعد شروق الشمس وانا منهكه القوى ، وقد غفوت على سجادتي
- نامي يا ابنتي فطارق في طريقه الى هنا مع اعمامك، بعد ان اوصلوا الضابط لدارهلم استطع النوم ولكني اغتسلت لاشعر بقليل من النشاط وتناولت القليل من العصير فقد كنت قلقة لدرجة الجنون وانا بانتظارهم حتى اني غفوت وانا جالسه على الكرسي في غرفه المعيشه ، فلم اسمع صوت عمي عقيل وهو يدخل.
- زينه زينهفتحت عيوني المتورمه من البكاء والسهر، لارى عمي عقيل يبتسم لي
- ادخلي نامي في غرفتك يا زينه، طارق رجل فلا تخافي عليه.
وقفت ونظرت له بياس فابتسم لي وعانقني بحنان
- انا فخور به ولن ادع احد يمسه بسوء.دخل عمي طه فطار النوم من عيوني واقترب مني وتكلم بغضب وهو ينظر الي متفحصا
- زينه اتعلمين ان طارق جاء يطلب يدك؟- اخبري عمي للتو !.
- وما رايك ؟
- لا رأي لي في وجودك ووجود عمي عقيل
- و اذا رفضته ماذا ستفعلين ؟
- لاشي انت عمي وبمثابه ابي ، واكيد انك ترى انه لايليق بي .
نظر في عيوني بشك وريبه وكانه يريد سبر اغوار نفسي ليعرف ان كنت اكذب ام لا، بينما وضع عمي عقيل يده على كتفي وقال
- طارق رجل لايمكن رفضه