الفصل الرابع والعشرون
ـ هديل ، ما به طارق ؟
ـ لقد تشاجر مع دنيا وهما الان متخاصمان !
ـ لماذا ؟!
ـ بسبب القهوه . لقد غضبت كثيرا !
ـ مستحيل ! هل هذا سبب للشجار ؟ لقد تعمدت صنعها بدون وجه ولم اعتنِ بها ولكن هذا ليس سببا للغضب .
ضحكت هديل بصوت عالٍ وقالت :
ـ لقد وضعت لها الدواء المسهل في قهوتها .قفزت من مكاني وانا متعجبه :
ـ كيف تفعلين هذا ؟ـ لمَ غضبتِ ؟ انها تكرهنا نحن الاثنتين !
ـ اعلم ، ولكن طارق يحبها .
ـ اخذت جزائها تلك الحقوده اللئيمه !
ـ سيظن طارق اني انا من فعلتها !
خرجت من الغرفه وانا شارده وافكر بحل . كيف سأشرح له دون ان اخبره بما فعلت هديل ؟! هل سأكتفي بظنه بي انني انا من فعلتها او اخبره واتركه يغضب من هديل مجددا ؟ وان اخبرته الحقيقة فهل سيصدقني ؟
لم يكلمنا طارق نحن الاثنتان وانقضى اليوم وهو غاضب ، ويوم ثانٍ اخر مر بنفس الطريقه فقررت ان اضع حدا لعقابه الصامت معي .اخذت عنوان كليه والد دنيا من هديل وذهبت صباحا الى حيث كانت تعمل هناك، متجاوزه كل خوف في في سبيل ان اعيد لطارق سعادته التي سُرقت منه بدخولي انا لحياته .
رن هاتف هديل الذي استعرته منها فإذا به طارق يتصل .
ـ اين انت ؟
ـ سأعود حالا .
ـ كيف تخرجين وحدك ؟ الا تخافين ان يحدث لك ما حدث في السابق ؟
ـ صدقني لن أتأخر ! سأعود سر ...
اغلق الهاتف في وجهي وهو غاضب .
دخلت غرفه دنيا بعد ان طرقت الباب .ـ ما الذي جاء بك ؟!
ـ جئت اعتذر منك .
ـ بل كي تشمتي بي ! انا بخير لم تؤذِني القهوه كما ظننتِ .
ـ صدقيني لقد حدث خطأ ولم اتعمد ايذائك !
ـ لم جئت ؟
ـ طارق يحبك فلا تخاصميه .
ـ هكذا اذن ! هو من اجبرك على المجيئ !
ـ هو لا يعلم . انا شاهدته حزين وجئت من نَفْسِي.
ـ حسنا ، لن اخاصمه . بشرط واحد .
ـ تفضلي .
ـ ان تتركي البيت .
ـ ماذا تقولين ؟!
ـ أليس لك أقرباء سوى والد طارق ؟! اذهبي عند عائله اخرى .
نظرت لها فوجدت الحقد والكراهيه . اطرقت رأسي افكر بألم . انا اقف في وجه سعادة طارق من جديد . انه يعشقها . يا إلهي ، ما بال هذه الغبيه لا تفهم انها تملك قلبه بين يديها ؟!