الفصل التاسع والعشرونمرت الليله طويله جدا ولم اكن الوحيدة التي جفاها النوم فالجميع لم يرف له جفن ماعدا هديل ، فطارق وعمي يتحدثان لوحدهما في الصاله وصياحهما يسمعه كل من في الشقه الصغيره .
- امي ارجوك اتركيهم لوحدهم ، عسى ان يتمكن والدي من اقناعه بالعدول عن السفر معكم
- حسنا يا ولدي ولكني اخاف ان يصمم على قراره فهو عنيد وياخذ الموقف بشكل شخصي.
- ادخلي امي للغرفه الان وساكلمه انا ايضا.
كان صوت خالد ووالدته قرب الباب وانا اتظاهر بانني نائمه بينما حنان ترضع الصغير لينام .
- لن اتركها لوحدها يا ابي
- انت تزيد الطين بله، وتعرض الفتاه للخطر يا طارق
- مالذي ستقوله لعائلتها، ها ، اخبرني، البنت خرجت من بيتها متزوجه ، كيف ستشرح لهم انها في بيتك طوال هذه الفتره ؟.
- لقد تعرضت لحادث ومات زوجها وهي فقدت الذاكره ولم اتمكن من معرفه هويتها الا حين استعادت ذاكرتها .
- الاوراق ! والشرطه ! كان من الممكن ان تبلغ عنها ...ابي انت تعلم ان ما تقوله غير منطقي !.
- و ما الشئ المنطقي من وجهه نظرك ؟
- ان اذهب واقول الحقيقه.. كل الحقيقة ، لن اكذب ، هم الذين اخطاؤا بحق ابنتهم عندما لم يتمكنوا من حمايه الامانة التي تركها اخاهم بعد وفاته ، زوجوها لنخاس ولم يسالوا عنها .
- طارق ، انا اخاف عليكما، انت تفهم ان قول الحقيقة خطر عليكما !.
- انت تخاف علي انا يا ابي، وانا لن اتركها لوحدها لانها بلا اب ليخاف عليها ، انها مسوؤليتي ، وانا سأحميها.
- الم يكن الخيار الثاني افضل ياولدي
سال العم خليل بعتاب واضح، فصرخ طارق بعنف وارتفع صوته
- كلا يا ابي ، انا لا افهم لم تفعل كل هذا من اجل قبله !. ستضحي بها !.- انا احميها
- ممن تحميها ؟ مني ! لقد كانت معي شبه عاريه واغلق علينا باب واحد ، وما الذي فعلته ، ها ! نزعت قميصي لاستر به جسدها ، انت تجرحني يا ابي بشكك هذا .
- كان هذا قبل ان تتغير
- مالذي تغير في !. اتعلم كم مره كانت الفرصه متاحه امامي لفعل ما تفكر به؟، اتعلم كم مرة دخلت غرفتها ليلا والكل نائم عندما كانت تصرخ فزعه، انا طارق ابنك ولم اتغير ابدا.
- لا بل تغيرت ياطارق، ولدي انا لايتناول الخمر ، ولدي انا لا يستغل فتاه اخذ على عاتقه حمايتها، ثم انك تشتهيها فلم تنكر ؟
- ابي ساخرج قليلا ، وغدا ساذهب معكم سواك كان هذا برضاك ام لا.
صوت والدته طارق التي تقف قرب باب غرفه خالد وهي تهمس لخالد وتحثه على الخروج
- الحق به يا خالد، لقد جن اخاك ياولدي، اذهب معه وحاول ان تقنعه بالهدوء
أنت تقرأ
مُلك يمينك(مكتملة)
Storie d'amoreرواية بقلم المبدعة Iraqia حقوق الملكية محفوظة للكاتبة Iraqia