أزهار الشتاء

شبه اصدقاء

استمتعوا🖤

...............................

"لا"
تردد صدى جوابها بالغرفه ليقطب حاجبيه وتلك الكلمه تلعب بأعصابه فهو لم يتوقع ان ترفض بهذه البساطه.

"لماذا؟ أعني أنا سامحتك واريد صداقه حقيقه معك، لماذا ترفضين صداقتي؟"
انتحب بطريقه طفوليه لا يشعر بنفسه لكن حتى ذلك لم يجعل ملامحها الجامده تتغير، كلاهما على شخصيته الحقيقيه الان.

"لا احب ان اتعلق بأحد او يتعلق احدهم بي، أنا فقط اهتم بنفسي وعملي والمال"
أجابته بصدق لا تهتم بكيف سيفكر بها لكن فعلها لم يجعله يريد الإنسحاب بل اصبح متعلق اكثر.

"إذًا ماذا عن اشباه اصدقاء؟"
رفعت حاجبًا بإستنكار من جوابه لا تصل لمغزاه ليشرح اكثر بالقليل من الحماس.

"لن نتعلق ببعض لكن كل واحد سيسند الاخر، أنا سأكون على طبيعتي معك وانتِ ايضًا يمكنك ذلك، انتِ كوني صديقه امضي وقت معها وأنا سأجعل الكوابيس تبتعد عنك"
رمشت تفكر بكلامه ليولد شعور الإنتصار به لكن سرعان ما نفت برأسها ليعبس، يترك يدها بخيبه.

"انا اسف لم يكن علي الضغط عليك، أنا فقط اشعر انني اختنق وانتِ تفهمني بدون ان اتحدث لذا ظننت ستساعدني بالتخفيف عن الثقل بداخلي"
نبرته المنكسره ازعجتها فهي لا تحب ان ترى اي احد ضعيف امامها لكن لا يجب ان تظهر ذلك فهذا قد يعطيه أمل انها ستغير رأيها، مع المحاولات داخل عقلها بكيفية التعامل معه تنهد مينهو بتعب يستلقي.

"يبدو ان أزهار الشتاء قدر لها بأن تبقى وحيده"
همس بحزن وخيبه وهي سمعته لينتقل نظرها مباشرةً لرف الكتب وتحديدًا الكتاب الذي يمتلك غلاف ابيض، كتاب ازهار الشتاء.

"تعلم فقط توقف عن كونك طفل باكي، سوف نكُن شبه اصدقاء لكن اذا سمعت تذمرك من معاملتي القاسيه اقسم سأكسر رقبتك"
رفعت اصبعها بتحذير نحوه وهو تحرك بسرعه يستقيم ليتأوه بألم لكن ذلك لم يمنع ابتسامته من الظهور.

"موافق صديقتي، هيا لنعد بأن نبقى شبه اصدقاء"
رفع خنصره امامها حتى يقوما بوعد لكنها تجاهلته تقف من على السرير.

"أنا لا اعد بأي شيء، اكره الوعود"
اخبرته واتجهت للحمام لينزل خنصره بخيبه لكنه فقط تجاهل شعوره يبتسم بينما يستلقي براحه على السرير.
وقفت امام المرآه تنظر لإنعكاسها بتلك النظرات الفارغه بينما صدى صوت يتردد بعقلها.

"نام جوري ادخلتي نفسك بمشكله كبيره"

.................................

ثلاثتهم منحنيون ونظرهم على شاشة الحاسوب حيث يوجين يحاول فتح فيديو عن حادثة جوري ومينهو.

"من الجيد ان هذه السيارة كانت قريبه وحصلنا على المقاطع فالكاميرات بالمنطقه كلها معطله"
اردف كانغ هو يركز بالشاشة المضيئه عندما فتح الفيديو ويوجين بدأ بجعله على وقت الحادث.