اين هانا؟

1.3K 155 84
                                    

استمتعوا💜

................................

الثلوج اصبحت اكثف والصمت داخل الغرفه اصبح اثقل على قلبيهما، هو يجلس متصلب الجسد لا يشعر حتى بحرقة المعقم على جروحه يتعمق اكثر بتفاصيلها.

لقد اصبحت شاحبه واعيونها متعبه مع بقاء الإحمرار من بكاءها، لايرى قوتها المعتادة.

"والدك كان شخصًا رائعًا" توقفت يدها عن الحراك لا تتجرء حتى على النظر لعينيه.

"كان دائمًا يسعدني ويهتم بي كلما كنت حزينًا، هو الذي اعطاني كتاب أزهار الشتاء"
بعد قتال ضاري ما بين مشاعرها وافكارها حركت نظرها له ترى داخل عينيه مشاعر ميته كأنه استسلم لوضعه.

"اخبرني ان لا اتحرك من مكاني وانه سينقذني لكنني لم استمع وتحركت ليضحي بحياته لإنقاذي"
نبرته اهتززت مع ملاحظته لإهتزاز مقلتيها، يعلم قلبها يؤلمها وهي تحاول التمسك بصعوبه.

"لقد اخترقت الرصاصات جسده بدلًا عني، انا كنت الجبان الخائف، كان علي انا الموت وليس هو"
لم ترد وابعدت عينيها تكمل تنظيف جرحه وتضع لاصقه على طرف حاجبه ترى انقباض ملامحه بإنزعاج.

"جوري هل تستمعين للذي اقوله؟"
تحدث بحده يمسك رسغها بقوه لتومأ له بملامح فارغه وهذا اغضبه اكثر.

"انا سبب موت والدك، حتى بعد موته هربت ولم اسأل عنه، انا جبان لعين جعلك بدون اب"
ابعدت يدها عن قبضته تمسح عليها وتنهيده طويله تخرج من بين شفتيها تظهر تعبها.

"كان طيبًا بشكل مفرط، اذا لم تكن انت كان سيضحي بحياته لشخص اخر"
ردها البارد والغير معقول جعله يستقيم من مجلسه لا يستطيع كبح غضبه.

"ماللعنه التي تقولينها؟ انا اخبرك انني سبب موت والدك وهذا هو ردك! الم تحبيه ولو قليلًا؟"
صراخه اصبح اعلى مع كل جمله، وجهه اصبح احمر من الغضب لكنها هادئه بشكل غريب لا تقوم بأي ردة فعل.

"انت لم تجبره على القيام بذلك"
قبض يده وضغط على اسنانه لا يستطيع اخماد غضبه لينتهي الامر بدفعه لصندوق الاسعافات والمقص يجرح يده بينما الادواة تتناثر حولهما.

"هل جننت؟"
صرخت به تظهر مشاعر اخيرًا تمسك يده المجروحه بملامح متألمه ليبعد يده عن خاصتها.

"لا تلمسيني فقط ابتعدي"
قبض يده يترك الدماء تتساقط على الارض.

"حسنًا فليكن كما تريد"
نظر لها بإستفهام يراها تقترب وبلحظه اصبحت تدفعه من صدره واخذ الغضب محله بملامحها.

"انا اكرهك، انت حقير جبان جعلتني اخسر ابي، لقد جعلتني يتيمه بأكثر وقت كنت احتاجه لعائلة"
نبرتها عاليه تدفعه مع كل جمله للخلف تخرج غضبها بدون بكاء حتى.

أزهار الشتاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن