أزهار الشتاء

اختطاف

مرحبا😁
البارت يبدأ بموقف من الماضي وسينتهي عند هذه الإشارة********

استمتعوا💜

........................

السماء صافيه والجو جميل مع تجوله بالحديقه الخلفيه للمدرسه وحده جعل كل شيء اكثر مثاليه فرغم وحدته الدائمه هو سعيد لأن لا شيء سيء يعكر مزاجه.

"لو فقط امكنني أكل القليل من الراميون"
همس عابسًا يمسح على بطنه وبتنهيده طويله اكمل مشيه يحاول ابعاد الجوع عن تفكيره، فهو الان تحت حكم حمية غذائيه قاسيه بسبب سمنته، لا يمكنه اكل ما يريد وهذا من اسوأ الأشياء التي ستحدث لفتى بالرابعه عشر ربيعًا من عمره.

خطواته توقفت بسبب ضجه، ينظر للجانب حيث بعض الطلاب يركلون طالب متكور على نفسه على الأرض.

ابعد نظره يقبض يديه يذكر نفسه بأن لا يدخل بالمشاكل، فحياته بالفعل مزريه. اخذ بضع خطوات للأمام يريد الإبتعاد لكن أنين الطالب اوقفه مجددًا.

"ماذا تفعلون؟"
صرخ بهم رغم خوفه الشديد بأن يتلقى الضرب ايضًا لكن مع استدارهم ومعرفتهم من يكن تراجعوا يهربون من المكان تاركين الاخر خلفهم.

ابعد عينيه البنيه عن اجسادهم التي تبتعد يحدق بالذي
جلس على الأرض وتنهيده متعبه تخرج منه.

إقترب مينهو منه يتفحصه بنظره، الفتى يبدو بنفس عمره يمتلك شعر اسود وعينيه مغلقه مع الكثير من الكدمات على وجهه وملابسه متسخه بأثار الأحذيه والتراب من ركلهم له بذلك الشكل العنيف.

"هل انت بخير؟"
سأل يبقى مسافة امانه بينهما ومع وصول صوته لمسامع الفتى رفع رأسه بملامح ساكنه يحدق به.

"اجل انا بخير"
رد بعد لحظات يحاول الإستقامة لكن قدميه خانته لينهار على الارض بتعب.

"لا تبدو بخير، هيا سأساعدك بالذهاب للممرضه"
اقترب منه يحاول امساك ذراعه لكن الفتى ابتعد يناظره بخوف، ليعبس مينهو بحزن يعلم ان ما مر به اثر عليه بشكل سيء ويمكن يظنه سيؤذيه ايضًا بسبب الإشاعات عن عائلته.

"اسف لن ازعجك اكثر فقط كنت قلق عليك"
رده اللطيف جعل الفتى مستغرب من امره فكما سمع من الطلاب ان بارك مينهو طفل مغرور ومدلل يجعل والديه يعاقبون اي شخص يتعرض له بأبسط فعل.

"سأذهب لكن تأكد من علاج جروحك"
اردف بعد صمته الطويل يستدير يريد الرحيل لكن صوت الفتى الخافت منعه.

"هل يمكنك إصالي لغرفة الممرضه؟ قدمي تؤلمني"
اعاد بنظره له وهو يومأ سريعًا يتجه نحوه ليساعده بالوقوف بعدها يسند جسده لخاصته حتى يمشيا.

"إذا تألمت اخبرني لأتوقف حتى تستريح، حسنًا؟"
أومأ والإستغراب مايزال على ملامحه لا يصدق لطف مينهو معه رغم انه لا يعرفه.