اشعة الشمس تتخلل الى الغرفة معلنة قدوم الصبح استيقظت بهمة و نشاط السعادة تملئ قلبي لاني سوف اراه و اكون معه طوال اليوم .. اريد الهروب منهم جميعا .. نعم اريد ذلك لا رغبة لي في تكرير مصير صاحبة هذا الجسد ولكن لا استطيع مقاومة رغبة قلبي الذي يتوق له ...
لقد اشتريت مجموعة من الفساتين السوداء اللون الذي يحبه اخترت احدها و قمت برفع شعري توجهت نحو قاعة الطعام لتناول الافطارسنتوجه مباشرة بعد الافطار الى مزرعة العمري نزلت للاسف كان يجلس على المائدة ابي و اخي
نيرمين : صباح الخير
صبري : صباح النور يروحي
مراد : صبااح الخ.. ايه ده
نيرمين : مالك يا مراد
مراد : مالي انا مالك انت
صبري : مراد مالك من الصبح
مراد : بابا انت مش شايف ايه الي هي لابساه
صبري : ماله الي لابساه ما هي زي القمر
مراد : اللون
صبري : اه بجد ده اسود نيرمين يروحي انت طول عمرك بتكرهي الاسود ليه لابساه دلوقتي
نيرمين : مفيش شفتوا بواجهة المحل و عجبني قمت شارياه
مراد : بابا لما اغمي عليها وقعت على الارض بقوة و تخبط دماغها
صبري : لا يحبيبي مسكتها قبل ما تخبط دماغها بس الظاهر في حاجة انا مش عارفها
مراد : ايوة انا متأكد ان في حاجة انت جوى دماغك في حاجة بتخططي لحاجة الاول موافقة تروحي لمزرعة العمري و دلوقتي لابسة فستان مش ذوقك خالص و رافعة شعرك و ايه كمان ...
نيرمين : ما خلاص بقى مالكو كدة الناس بتتغير
مراد : مش انت يا نيرمين انا مش غريب عنك يا روحي
صبري : مراد !!!
مراد : بس يا بابا انت عارف زي ما انا عارف نيرمين مستحيل تهدى و عملت العمايل عشان الفرح ده يتلغي ايه استجد دلوقتي
صبري : قفل ع السيرة بقى
نيرمين : الي استجد اني عاوزة ارتاح تعبت خلاص عاوزة الست شهور يخلصو و تحرر من عيلة العمري
امسك يدي بيده باحكام اشعر بدفئه الابوي صوت الهادئ يطمئنني
صبري : حبيبتي مالكيش دعوة بيه اعملي الي يريحك و اعيدها عليكي تاني ان كنتي مش عاوزة الجوازة دي
نيرمين : بابا
صبري : حبيبتي مش صبري بيه الشناوي الي يحتاج ميراث حد
صادق بيه هو الي اصر عشان فلوسنا ما تروح لحد غريب انا لحد دلوقتي مش عارف ازاي طاوعتو على كدة
نيرمين : بابا كلها ست شهور و بعدين انكل صادق معاه حق دي فلوسنا و احنا اولى بيها من الغريب
مراد : انت مين و وديتي نيرمين بتاعتنا فين
صبري /نيرمين : مراد !!!
مراد : خلاص .. خلاص متأسف .. يلا نروح اتأخرنا على الجماعة
نيرمين : ماما مش هتروح معانا
صبري : لا والدتك بعافية شوي و مش هتروح معنا
مراد : يلا هنفضل نتكلم كثير اتأخرنا
توجهنا الى السيارة جلس مراد في الامام جانب و جلست في الخلف بقرب ابي .. توجهنا الى مزرعة العمري
....
وصلنا لمزرعة العمري انزل من السيارة و قلبي يسابق قدمي اتوق شوقا لرؤية ذلك الدخيل الذي ازعج احلامي و سرق قلبي في منامي
استقبلنا كبير الخدم و دلنا على القاعة الكبيرة الموجودة في الفيلا في المزرعة .. كان صادق بيه واقفا هناك صافح ابي و اخي و تبادلو لتحايا كان حازم و شكرية هانم هناك ايضا بعد التحايا و السلام و تبادل الحديث
كانت نظرات حازم مركزة علي بطريقة غريبة و كأنه يراني لاول مرة تصرفت و كأني لم انتبه قط و استمريت في الحديث مع صادق بيك حيث ناقشنا تفاصيل الزفاف و في اي صالة و شهر العسل و كل الامور كان علينا التأكد من كلشيء لان الزفاف بعد ايام قليلة
اخذ الجميع بتبادل اطراف الحديث و اجتذاب المواضيع المختلفة بين سياسة و اقتصاد و سفر و سياحة بدت اشعر بالاختناق من الجو لذلك استأذنت لكي اخرج و اصفي ذهني قليلا بالكاد تمكنت من اقناعهم اني سأكون بخير لو تجولتي وحدي لا افهم سبب قلقهم المستمر مالذي حدث هنا ليقلقهم لهذا الحد .. بينما كنت اتجول في المزرعة غارقة بجمالها لفت انتباهي وجود اسطبل للخيول و بالقرب منه توجد ساحة شاعة تحوي حواجز كثير للتدريب الخيول و الفروسية لطالما كنت عاشقة للخيل و ركوبها توجهت بسرعة الى سايس الخيل و سالته
نيرمين : بونسوار
السايس : بونسوار حضرتك في حاجة اخدمك فيها
نيرمين : اه اذا امكن عاوزة اركب واحد من الخيول دي
السايس : اوي.. اوي حضرتك .. في زي فروسية كمان بظن انه يناسب حضرتك تحبي تجربيه
نيرمين: اه ياريت
* دلني على غرفة تبديل الثياب غيرت ثيابي و توجهت ناحية الاسطبل لفت انتباهي حصان جميل ابيض شديد الجمال
نرمين : اسمه ايه ؟؟
السايس : لوستير ده واحد من اجمل و امهر الخيول هنا
أنت تقرأ
قبره ملاذي
Romanceهل سمعتم يوما بالسفر عبر الزمن طبعا فعلتم و لكن هل جربتموهم طبعا لا لأنه مستحيل هذا ما كنت اعتقده انا ايضا الى ان حدث ... مالذي حدث لن اخبركم ستعرفون بمجرد ان تطلعوا على قصتي