اخذ هاتفه من الطاولة و هو يحدق في الرقم اخذ يبتلع بشدة حاول اخفاء توتره و لكنه بدا واضحا جدا ربما بسبب اضطراب مشاعره الان هو اكثر ارتباكا
نيرمين : ما ترد ؟؟
رشدي : اه ؟؟؟قطع شروده صوت طفلته ... انقطع الاتصال ثم عاود المتصل مباشرة الاتصال مرة اخرى ... كان اسم وجدي مكتوبا على شاشة هاتفه ... تذكر انه لا يزال يحفظ رقمها تحت اسم وجدي
نيرمين : رد على صاحبك دلوقتي بنكمل كلامنا بعدين .. شكلك تعبان اصلا من ليلة امبارح
رشدي : اه .. ايه .. صح تعبان .. تعبان جدا لو سمحتي ممكن تسيبني احكيلك الموضوع براحتي بلاش تضغطي عليا و انا اوعدك احكيلك بعدين
اشفقت عليه بعد رؤيته مرهقا هكذا هذا الرجل مع انه احمق كبير و لم يعرف كيف يحافظ على اطفاله الا انه احبهم فعلا ربما تمر ذكريات طفيفة عن طفولة صاحبة الجسد الاصلي الا انها استنتجت حبه بافعال غير واضحة ربما تغفر له هجران هذه الطفلة ... اضافة الا ذلك هو يشبه والدها العزيز الذي احبته اكثر من اي شخص اخر في العالم ... نهضت من مكانها و اقتربت منه كان قد قطع الاتصال بالفعل ... انتبهت لتصرفه علمت ان هذا الهاتف شيء لا يجب ان تسمعه ... كانت تقف امامه و هو جالس على الاريكة نظرت في عينيه الزرقاوين كان يشبهه فعلا ذلك الرجل العظيم الذي رباها و احبها حينما كرهها الجميع ... عانقته بهدوء لكي تخفف توتره علمت انه حزين و ضائع عندما احس للحظة انه قد يخسر طفلته مجددا ..... و هو لم يكن سيئا معها قط منذ ان قدمت لهذا الجسد و هو يعاملها كالاميرات .... جفل من عناق طفلته المفاجئ و لكنه احس بدفئ غريب يجتاح قلبه شعر بان التوتر و الحزن الذي غزا قلبه ليلة امس اختفى كأنه لم يكن طفلته اخيرا سامحته عانق طفلته بلطف و هدوء و مسح على ظهرها
ابتعدت عنه بعد ان تأكدت انه هدئ اخيرانيرمين : انا خارجة دلوقتي رايحة للمكتبة رد عليها مش حلوة تخليها تستناك
رشدي : نعم ؟!!!!
نيرمين : يعني مش حلوة منك تسمي الي بتحبها وجدي سميها باسمها ههههه ... انا بجد متشوق
شوفها .. الي سرقت قلب رشدي بيك الشناويرشدي : اه .. انا ..
نيرمين : مع السلامة دادي...
خرجت بسرعة متوجهة الى غرفتها استعدادا للخروج من المنزل ... اما هو فقد رن هاتفه مجددا
رشدي : البنت دي ما بتيأسش خالص ... بس دي رنة للمرة الخامسة دلوقتي فعلا خايف رد دي زمانها اكيد متعصبة
كان خائفا من ردة فعل روجينا بعد ان لم يرد على اتصالاتها المتكررة ... رد على اتصالها بسرعة حتى مع تصارع نبض قلبه المتوتر كان لديه ما يكفي من القلق بسبب طفلته حتى الان لماذا عليه دوما مواجهة المشاكل هكذا .. لكن ما سمعه عند ما فتح الخط صدمه فعلا
روجينا : حبيبي ... رشدي ... واحشني اوي ايه رايك تتعشى عندي الليلة
رشدي : ها!!!!
قد صدم من رد فعلها الهادئ فعلا
روجينا : حبيبي عاوزة احكيلك عن كل حاجة مش هينفع على الموبايل مستنياك بالبيت ع الساعة 8رشدي : بس ...
روحينا : تمام يروحي مستنياك ، و يكون في علمك يا روحي يا بتجي لحالك او اجي اجيبك بنفسي ، اه بالمناسبة الشباك تبع اوضتك الي يطل على الشارع عارفو
رشدي : ايوا مالو
روجينا : روح لعندو افتح الستارة
ذهب الى النافذة التي اخبرته عنها ازاح الستارة و فتح النافذة تمكن من رؤية سيارة رياضية جميلة تبدو غالية الثمن ... فتح سقف السيارة ليكشف عن سائقها كانت روجينا .... لوحت له من بعيد و هو لا يزال ممكسكا بهاتفه و الصدمة تعلو محياه
روجينا : حبيبي ايه رايك بالعربية الجديدة حلوة اوي مش كدة رجعت ثروتي من عيلة الشافعي اخيرا ... ودي اول حاجة
بضيع فلوسهم عليها ههههه.... روحي تعال في حاجة عاوزة اناقشها معاك ... مش هعطلك عن بنتك لا تخاف ... و مرة تانية رد من اول مرة اتفقنا
اغلقت الخط حتى قبل ان يتمكن من الرد عليها ... اغلقت سقف سيارتها و انطلق بسرعة من امام منزله ... لتتركه متسمرا في مكانه
رشدي : هو في ايه يا هم الي تجننوا يا انا الي جنيت كل وحدة طالعتلي بقصة ..
تنهد ... اغلق النافذة و استلقى على سريره ليعاود نومهفي غرفة نيرمين ... ارتدت ثيابها و جهزت نفسها للخروج من المنزل امسكت هاتفها و اخرجت رقمه للتصل به ... لا تعرف من اي اتتها الجرأة و لكن كان يجب ان تلتقيه مجددا
رن هاتف ادهم العمري ليجد اسم نيرمين عليه
ابتسم بمكر و اخذ هاتفه ليرد عليها .....
..... يتبع....#aya 💜
الفصل قصير جدا بسبب حالتي الصحية ان شاء الله بعوضكم بعدين
💜💓

أنت تقرأ
قبره ملاذي
Lãng mạnهل سمعتم يوما بالسفر عبر الزمن طبعا فعلتم و لكن هل جربتموهم طبعا لا لأنه مستحيل هذا ما كنت اعتقده انا ايضا الى ان حدث ... مالذي حدث لن اخبركم ستعرفون بمجرد ان تطلعوا على قصتي