البارت 25

142 10 18
                                    

قبل اسبوع من الزفاف ....
كان وقت العشاء جميعنا مجتمعون على المائدة صوت اصوات ادوات المائدة تلمئ المكان صمت رهيب يجتاح المكان يشبه الهدوء قبل الاعصار حتى كسر الصمت صوت والدي
صبري : نرمين
نيرمين : ايوا يا بابا
صبري : بابا حازم صادق بيك اتصل قبل شويا
نيرمين : انكل صادق ؟؟؟ خير ان شاء الله
صبري : لا متخافيش بس هو اتصل عشان عازمنا على مزرعته
نيرمين : و يعني ؟؟ مالك يا بابا ليه كدة بتقولها بالقسط و متردد كدة و خايف هو في حاجة غير العزومة دي
مراد : حبيبتي هو انت فقدتي الذاكرة عاوزة اخبط دماغك عشان تفتكري فيه ايه في المزرعة دي

نيرمين : طبعا لا يقلبي مفقدتش الذاكرة بس اذا كنت عاوز اخبطلك دماغك انت ما عنديش مانع
مراد : كدة برضو بهون عليكي يا قلبي
نيرمين : اه بتهون يا روحي هههه
مراد :: هههه
صبري : ما خلاص يا ولاد سبوني اكمل ،
نيرمين / مراد : اسفين يا بابا

صبري : حبيبتي انا عارف انك مش عاوزة تروحي للمزرعة دي تاني بعد الي جرى
نيرمين : الي هو ايه ؟؟؟
مراد : قولتلك يا بابا البنت دي فقدت ذاكرتها
نيرمين : لا انا فاكرة كل حاجة بس الموضع ده زمان ما عادش يأثر فيني
صبري : انت متأكدة ؟؟
نيرمين : طبعا يا بابا ،اتصل بصادق بيك و اكد عليه ان نحنا جايين بكرة
مراد : هو انت كويسة
نيرمين : انا كويسة و ما فقدتش الذاكرة و لا خبطت دماغي في حتة و لا اي حاجة كل الي عاوزاها اخلص من الموضوع ده باسرع وقت و ابهدئ طريقة ممكنة

صبري : خلاص يقلبي بس اذا حسيتي انك منزعجة او عايزة تروحي ..

نيرمين : خلاص يا بابا و انت يا مراد ما تقلقوش

بعد تناول الطعام نهضت انا و مراد من على الطاولة بقي ابي و امي هناك كانت امي صامتة طوال فترة الطعام لم تنطق باي كلمة

صبري : هو في ايه يا حبيبتي ما سمعتليكش صوت اليوم في حد مزعلك قوليلي عليه اشيلو من وش الدنيا
سمية : هه
صبري : ليه بس يحبيبتي مش مصدقاني قلتك من قبل حاجة و ما عملتهاش طب قوليلي ايه المضايقك
سمية : هو انت بتعمل فيني كدة ليه


صبري : اعمل ؟؟ هو انا عملت حاجة

سمية : انا بكرهك يا صبري بكرهك طلقني اقتلني اعمل اي حاجة بالدنيا

ابتسم نهض من مكانه توجه نحوها راته قادما ناحيتها ارتعشت اوصالها رعبا منه نزل الى مستواها و اصبح وجه قريبا من وجهه و ضع يده على خدها بلطف نست خوفها للحظة و سرحت بعينبه الزرقاوين كانت له عيون بزرقة البحر لطالما وقعت بغرام تلك العيون حاولت باي طريقة لفت انتباهه حتى بعد الزواج و لكن لم تصل لقلبه باي شكل
سمية : صبري ..
صبري : اششش .. ما تتكلميش يا قلبي خلينا كدة
استمر بمداعبة وجهها بلطف اغلقت عينيها و فركت و جهها بكفه كانت مشتاقة لدفئه و تتوق اليه كانت اصابعه تتخلل شعرها لطالما ارادته و تمنت ان يبادلها مشاعرها
اتاها صوته الرقيق و نظرته الحانية التي تراها لاول مرة اسرت قلبها و سلبت لبها
صبري : حبيبتي شكلك تعبانة اوي خليني اشيلك لاوضتك
سمية : صبري اا...
صبري : اشش خلاص يروحي ما تخافيش انا هشيلك على مهلي مش هتوقعي
حملها بين ذراعيه لفت يديها حول رقبته لتتمسك به اراحت راسها على صدره اغمضت عينيها اخذت تشم رائحته لقد افتقدت تفاصيله فعلا مع انه مر وقت طويل مذ ان لمسته او كانت بقربه الا انها لا تزال تتذكر رائحته العطرة و زرقة عينيه و عضلات صدره البارزة تتذكر ادق تفاصيله لقد كان حلما بالنسبة لها ان ينظر لها بلطف او يتعامل معها برقة .. كانت تريده كله بماله و حبه و كل ما فيه استخدمت اخس الطرق للوصول له و لثروته الان لا تعرف لماذا يعاملها هكذا فجاءة ربما هي تحلم هكذا اعتقدت لكن كل ما يحدث الان واقع لا شك فيه هي الان بين ذراعيه يحملها الى غرفتها
وضعها على سريرها بلطف و غطاها بالملائة ... نزع سترته و توجه الى الطاولة حيث توجد قاروة النبيذ سكب لنفسه كأسا و جلس على الكرسي
كانت تراقبه بصمت وهو يشرب الكأس تلوى الاخر وضع كأسه على المنضدة و نظر ناحيتها عادت
ابتسامة رقيقة تزين وجهه نهض و توجه الى سريرها في كل خطوة يخطوها كان جسدها يرتجف تلقائيا .. جلس بالقرب منها على السرير كان قد فك عدة ازرار
من قميصه كاشفا صدره كان جماله من النوع الذي يغري اي امرأة مهما كانت قوية لم تسطع رفع عينيها عنه لقد سحرها جماله رفع يده نحايتها ليداعب وجهها و ابتسم بلطف
صبري : مالك بترعشي كدة ليه لدرجة دي بتخافي مني
سمية : انا .. انا
صبري : حبيبتي ما تخافيش

- كانت يده تلعب بخصلات شعرها و تعمل على تهدئتها اقترب اكثر منها قرب وجهه ناحيتها و كأنه يريد تقبيلها اغمضت عينيها شاعرة بانفاسه تلفح وجهها و رائحته مشبعة برائحة النبيذ تتخلل انفها احمر وجهها خجلا كانت تنتظر هذا اليوم منذ سنين .. كانت يده لاتزال تلعب بشعرها ...ثم .. حدث عكس ما توقعت تلك اليد التي تداعب شعرها شدته بقوة حتى تألمت كان يشد شعرها بقوة صرخت من شدة الالم .. افلت شعرها و امسك رقبتها بين يديها خنقها بقوة كانت تصرخ بشدة و حاولت دفعه لكن يديها خانتها حاولت الصراخ اكثر لعل احد ينجدها لكن لا جدوى .. اخيرا افلتها كانت اثار اصابعه على رقبتها نظرة مشمئزة تعلو وجهه اعاد تزرير قميصه و ابتعد عنها .. كانت تلهث بشدة للحصول على الهواء
نظر ناحيتها بغضب .. باشمئزاز و ابتسم بسخط
صبري : عمري ما شفت حد بالبجاحة دي بعد كل الي عملتيه عندك امل اني اكون ليكي ... بعدتيني عن البنت الي بحبها و خدعتيني عشان تخلفي مني و بعد كل ده سامحتك و قلت خلاص اديه عمر و بيخلص تقومي تخونيني مع حتة جربوع يشتغل عندي ... مش صبري بيه الي بيسكت او يسامح انت دلوقتي عايشة عشان عيالك و بس مع اني متأكد انك لو متي مش هيتأثروا خالص .. مش قادر ابص بخلقتك تانية وحدة كمان احلام سعيدة ياروحي

اخذ سترته و اغلق الباب خلفه بكل قوته لا تزال في سريرها ترتعش و الدموع تملئ عينيها عانقت وسادتها و بكت طوال الليل حتى نامت

في الجانب الاخر كانت نيرمين تستجمع ذكريات مالكة الجسد محاولة معرفة مالذي حدث في تلك المزرعة و لما والدها و اخوها كانا خارفين عليها من الذهاب الى هناك و لماذا كانت نيرمين الحقيقية تخاف او تكره الذهاب و لكن لم تجد شيئا في ذاكرتها و كأن احدهم مسح الذكرى التي تخص هذه المزرعة لقد تظاهرت على العشاء انها تتذكر و تصرفت بهدوء ولكن حقيقة الامر انها لم تعرف مالذي جعل والدها و شقيها قلقين هكذا و بعد محاولات يائسة قررت ان تستسلم و تترك الامر و تذهب للنوم
نيرمين : ورايا يوم طويل اروح انام احسن و بكرة يحلها الحلال
.. يتبع



قبره ملاذي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن