البارت ٤٠ ...

99 9 10
                                    

في نفس الوقت في الزمن الاخر
قد مر اسبوع بالفعل منذ عودة حازم و نيرمين من شهر العسل .. هما الان يسكنان في فيلا العمري مع عائلته لقد اصرت نيرمين على هذا الامر كانت فعلا تعشق هذه الفيلا و كل ركن فبها كل زاوية منها تذكرها بوالدها الذي تركته في ذلك الزمن ...و الذي ترجو من اعماق قلبها ان يكون بخير
كانت تتجول مع حازم في حديقة الفيلا ...
حازم : نيرمين
نيرمين : روح نيرمين
حازم : عاوز اخذك لحتة بعيدة في الجنية مكان بحبو اوي بس بعيد تجي معايا ؟؟
ابتسم و قدم يده لها لتمسكها ... بادلته الابتسامة و اومأت موافقة من غير ان تنطق بكلمة واحدة ... امسكت يده و توجهت معه .. كانت تعرف الى اي ركن يأخذ ذلك الركن البعيد من الفيلا .. الركن الذي قضت فيه معضم وقتها
تتحدث معه و تزعجه بشكواها المستمرة ... قادها بهدوء الى المكان الذي توقعته كان الركن حيث كان قبر محبوبها هناك
كان المكان فعلا اجمل بكثير حيث كان بعصرها الحديث.. الزهور الجميلة و الارجوحة وكراسي بيضاء تحيطها سقيفة ظلية جميلة في المنتصف ... ابتسمت وضعت يدها على قلبها.. استعادت ءكريات حياتها الاولى ... استعادت كل احاديثها معه في هذا المكان ذاته
حازم : ايه رايك عجبك
لم تتكلم لان مشاعرها مختلطة بين للسعادة و الحزن الفرح و الشوق اكتفت فقط بالابتسام و نظرت في عينيه مطولا
حازم : مالك .. في حاجة غلط
هزت راسها نافية ... ثم عانقته بقوة من غير سابق انذار تفاجئ من عناقها المباغت ... لكنه ربت على ظهرها بهدوء و كلمها بلطف
حازم : حبيبتي في ايه ... في حاجة ؟؟
نيرمين : يعني لما بحضن جوزي حبيبي لازم يكون في حاجة و لا انت مش عاوزني احضنك
حازم : مش عاوز ؟؟ ليه انا مجنون عشان اضيع فرصة زي دي ههههه
تبادلا الضحكات .. رفع وجهها ليقابل وجهه ...
حازم : حد قالك ان عنيكي دول الي زي البحر دول يجننو
لم ترد و اكتفت بالابتسام فقط
حازم : هههه مالك بقيتي هادية كدة هو القط اكل لسانك و لا ايه يروحي
اعادة كلماته ذكريات عديدة لها استذكرت احاديثه معها في احلامها .. اغمضت عينيها و ابتسمت ويمر بها شريط الذكريات
لم تستفق من شرودها حتى احست بسخونة شفتيها .. لقد استغل الفرصة و قبلها من غير اذنها ... حاولت ابعاده لانها بالحرج لانهما بالخارج و ربما يمر احد من هنا عن طريق الصدفة ... لكنه لم يكترث بس تعمق بقبلتها اكثر .. لم يفلتها فقط عندما شعر ان انفاسها ستنقطع
التقطت انفاسها بصعوبة دفعته بعيدا عنها .. هو مجنون كما كان في احلامها
حازم : هههههههههه شكلك لما بتخجلي يجنن
نيرمين : اخرس من فضلك
حازم : ايه الملافظ دي يروحي .. محتاج اعدل ملافظك شوي
ابتسم ونظر لها بخبث .. تراجعت للوراء تعرفه لم يكتفي لذلك .. حان وقت الهرب ..
نيرمين :حبيبي بابا جاي ع الغدا لازم احضر نفسبي ممكن تعتقني شوي
حازم : الله ... عمي جاي اليوم .. ايه السعد ده .. المرة دي بس سماح عشان عمي حبيبي اليوم مشرفنا بزيارتو
نيرمين : ميرسي اوي يقلبي
قبلها برقة على خدها
حازم : العفو يروحي ..هههه
حسنا ،، الان فعلا قررت الجري نحو الفيلا
كان يراقبها و هي تبتعد ويضحك باستمرار ... ثم التفت الى تلك البقعة التي كلما نظر اليها شعر بانقباض قلبه
لكن لسبب ما هو لا يشعر بهذا الان هناك شعور مختلف يجتاح قلبه اشبه بنسيم دافئ يخترقه و يعانق قلبه الذي كان متجمدا لسنين طويلة ... لمس شفتيه و استذكر قبلتها .. عناقها كان يشعر بقربها و كأنه ولد من جديد و كأن طاقته تتجدد بمجرد وجودها حوله ... اجل ربما هي سبب انشراح قلبه .. لا ليس ربما بل هي دوما كذلك ... لطالما احبها مذ كانو اطفالا و لكنه كان غبيا ليعترف بمشاعره .. و كانت عنيدة لتبادله الحب .. لم يعرف كيف و لماذا تغيرت .. و لكن حبه الذي اخافه منذ سنين وجد طريقه ليرى النور اخيرا
توجه نحو الفيلا كان اليوم مهما له والد زوجته سيكون هنا .. والدها مهوس بها لذلك سيضعه تحت الامتحان .. لذلك هو يجب ان يجهز نفسه لهذا الامتحان العسير .. كان يجب ان يثبت لوالدها و للجميع انها زوجته و ستبقى كذلك حتى اخر يوم في حياته ....بعد ٦ اشهر .. لن يطلقها ... يجب ان يري الجميع حبه لها .. و خاصة ذلك العم المرعب ... كان حازم كالاخرين ... على الرغم من بروده و هدوئه المستمر .. الا انه كان يهاب صبري كالجميع تلك الهالة المحيطة به كانت دوما مرعبة .. لكنه دوما يحافظ على رباطة جأشه .. لكنه اليوم هو اصعب موقف له ... هذا الامتحان ... يجب ان ينجح به
حازم : شكلنا هننبسط اوي اليوم ... مش كدة صبري بيك .. مستنيك على احر من الجمر يا عمي العزيز ههههه

يتبع ....





..........

مرحبا .. كيفكن ... اشتاقيت لحازم و نيرمين صار زمان عنهم مش هيك 😂😂😂
هذا فصل قصير مشو حالكن فيه بكرا المصايب ع الغدا تبعهم هتعوضكم 😂😂💔💕

#aya 💜

قبره ملاذي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن