قبره ملاذي

البارت الخامس

البارت الخامس
ليلتها راودتني الكثير من الافكار تارة قررت الهرب و اوشكت على حزم حقائبي واخذ الضروري فقط .. لكن اين سأهرب و اي مكان على وجه الدنيا يمكنه ان يخفيني هذا رشدي بك الشناوي الذي احاول تحديه سيجدني لو كنت في قعر الجحيم اذن خطة الهرب لا فائدة منها ٠٠٠ حسنا انتحر هذا حل جيد حسنا لا اظن احدا سيفتقدني على كل حال ٠٠ تعتقدون اني ابالغ حسنا كما تشائون لكني افضل الموت على ان اكون زوجة لشخص من كرم الشافعي ذلك اللعين المستهتر الذي يعامل البشر كأنهم ذباب امامه اعرف لماذا اصر على الزواج بي على الرغم من رفضي وصدي له انه يريد ان ينتقم مني لاني رفضته مرار و تكرارا واهنته امام الجميع يريد الانتقام لاني احدى القليلات اللاتي رفضنه وتمنعن عنه وشخص مثله يعتقد ان من حقه الحصول على كل شيء و اهانة كل شخص منظره الخارجي بشكله الوسيم و عضلاته المفتولة و شعره البني لا يدل الا على شيء واحد هو ان هذا المجتمع مثل الفاكهة المتعفنة ظاهرها جميل و باطنها فاسد متعفن ...

حسنا كنت ساشرب علبة الدواء كاملة و لكني عدت الى وعي وقلت لا شيء يستحق القيتها من النافذة خوفا ان احاول ابتلاعها مجددا

لم استطع النوم ليلتها مسحت دموعي و غسلت وجهي شعرت باني بحاجة الى استنشاق هواء نظيف فخرجت الى الحديقة لاستنشاق الهواء و كان المنزل هادئ والجو جميل لقد كانت ساعة متأخرة من الليل اعتقد انها قرابة الثانية .. بالنسبة لفيلا كبيرة مثل فيلتنا كانت حديقتها بغاية الجمال كنت اعشقها و اعشق اشجارها و ازهارها
و ايضا ذلك القبر الذي لم اعرف الا اسم صاحبه
لقد وجدت نفسي وقد قادتني قدماي اليه مجددا
ها انا ذا امام ذلك القبر من دون وعي مني وصلت اليه حسنا يبدوا انه سيسمع شكواي في ساعة متأخرة كهذه هه ٠٠٠

٠٠٠يتبع ...