في نفس الوقت في العصر الحديث بعد عدة ايام من خروج نيرمين من المستشفى
تصرفت بهدوء شديد و تعرفت على بيئتها الجديدة كان والدها رقيق معها وعاملها بلطف اعتنى بها حتى تماثلت بالشفاء التأقلم مع هذا العالم الجديد و التطور الكبير في التكنلوجيا كان صعبا عليها لكن ذكريات نيرمين و قدراتها الجسدية و موهبتها ساعدتها فعلا فمالكة هذا الجسد الحقيقية طفلة ذكية بالفعل و موهوبة تجيد عدد من اللغات و جيدة في الحسابات و لبقة في الخفلات الاجتماعية و الاتيكيت كانت كل شيء لم تكن هي عليه يوما
نيرمين : هههه شكلي هنبسط اوي هنا البت دي سهلت شغلي اوي بكل الي بعرفوا عن المكان ده هنتقم منك يا شافعي ههههه
خرجت للصالون لكي اجلس مع العائلة اثناء نزولي على الدرج يقابلني حسام اخ نيرمين الذي قدم مخصوصا من لندن الى هنا بعد ان سمع عن تعرضها للحادث و لم يغادر للان بسبب قلقه المستمر عليها على الرغم من فترات الانقطاع بينهما الى ان علاقتهما قوية جدا حسام لا يشبه اباه الا بلون العيون الزرقاء كل ملامحه متجهة لوالدته رغدة لكنه جميل و لطيف ملامحه هادئة و بريئة احببته فعلا وقفنا لثواني نحدق في بعض ثم عانقني بقوة دون سابق انذار يبدو انه لا يزال قلقا على اخته هو حنون كأخي مراد ... مراد .. بابا وحشتوني اوي .. بادتله بالعناق كذلك ثم ضحكت و ابتعدت عنه
نيرمين : خير يا حسام مالك كنت هتكسر عضمي ههه
حسام : مفيش يا ست هانم بس مروعب لغاية دلوقتي عشان عندي اخت هبلة زيك كانت هتروح روحها بشربة موية
نيرمين : بس يا حسام ما فتكرنيش حاجة و خلصت
حسام : حاجة وخلصت بجد انت وحدة هبلة و بعدين في حد بريكب العربية بعد بابا انت عارفة قد ايه هو مهمل بالحاجات دي
نيرمين : وعشان هو مهمل لازم ناخد بالنا منه عشان ما يجراله حاجة زي الي جرت معايا
حسام : طبعا اكيد دي حاجة مفروغ منها دلوقتي خصصت ورشة كاملة من الميكانيكين عشان تفحص عربياتنا بشكل دوري و منتظم مش عايز حاجة زي دي تتكرر مع اي حد فينا
، على فين ماشية
نيرمين : عاوزة انزل جوة اقعد مع بابا
حسام : كويس انا هجيب الموبايل بتاعي من فوق و اجي اقعد معاكو ، قولي للمطبخ يحضروا القهوة و الحلو و يجبوها للصالون
نيرمين : حاضر حسام بيك اي اوامر تانية
حسام : للان مفيش حاجة مس نيرمين لما اعوز اقولك
نيرمين : امرك يا بيك .. هههه
تبادلنا الضحك على الدرج ثم نزلت ذهبت للمطبخ طلبت منهم تحضير ما طلبه حسام و احضاره للصالون و توجهت الى مكتب رشدي بيك لاخبره ان يأتي ليجلس معنا .. لكن قبل طرق الباب استوقفني صوته الغاضب لقد كان يتكلم مع زوجته رغدة التي تتابع اعمالها في الخارج لقد كان غاضبا جدا لانها لم تكلف نفسها عناء القدوم الى هنا حتى تطمئن على ابنتها الوحيدة
رشدي بيك : هو انت ايه حجر مفيش احساس دي بنتك الوحيدة مش قادرة تفضي نفسك يوم و لاه يومين عشان تشوفيها
رغدة : في ايه يا رشدي مالك ما البنت كويسة و انت و حسام جنبها لزمته اي اعطل شغلي و اجي لهنا و بعدين اتصلت عليها و اطمن و قالتلي انها كويسة ..
رشدي بيك : رغدة انت ايه خلاص يرغدة انا مش قادر اكمل
رغدة : و لا انا يرشدي ، عارف يرشدي زمان الحب الي كان بيننا انطفى ، انطفى من زمااان اوي
رشدي : خلاص يعني اتفقنا على حاجة اخيرا ، كلها فترة و هتوصلك ورقة طلاقك و مستحقاتك كلها و نصيبك من كل حاجة
رغدة : مش هختلف معاك على اي حاجة يرشدي ممتلكاتي الي هنا كلها باسمي و اي حاجة هتعطني مش هعترض زي ما بتدينا حباب و صحاب ، ننهيها كمان حباب و صحاب مش كدة
رشدي : ااه ، ايوة كدة يا رغدة مع السلامة دلوقتي
رغدة : مع السلامة ..
انقطع الخط انتهت المكالمة لقد قررا الان و حالا قاما بقطع خيوط علاقتهما الان و حالا و على الهاتف انتهى زواجهما الذي يبدوا انه قد انتهى منذ زمن طويل على الاقل كانت نهاية زواجهما هادئة ليست كنهاية زواجي وضعت يدي على قلبي يعتصرني الالم ذكرى طلاقي و موتي الدخان و النيران التي حاصرتني
حازم .. طالما احببتك و طالما كرهتني كل ما فيه انا الان بسببك لو لم اذهب لاحمد ذالك اليوم لاعطيه الملفات مقابل حياتك لما حدث ما حدث ... امسح دمعة قد هربت من عيني و اطرق الباب الان هذه حياة جديدة يجب ان اسعى لانتقامي هذا ابن ذلك اللعين الذي قتلني و قتل من احببت و الان نسله حاول قتل حفيدة اخي الان و بكل سرور انا نيرمين صبري بيك الشناوي انا من ستنتقم من عائلة الشافعي ...
*(طرق على الباب )
رشدي : اتفضل
نيرمين : بابا
رشدي : يروح البابا عاوزة ايه
نيرمين : انا وحسام قاعدين بالصالون نشرب قهوة عاوزينك تعقد معانا
رشدي : اكيد
نيرمين : بابا انت كويس ؟؟
رشدي : ما فيش تعبان شوي من الشغل ، خلينا نمشي اكيد اخوكي مستنينا جوى
وضع يده حو كتفي و توجهنا للصالون رشدي يشبه والدي صبري كثيرا في الشكل حينما ارى هذا الوجه ارى فيه ابي و لكنه مختلف مختلف جدا عن ابي ،صبري بيك لقد كان شخصا عظيما و قويا مهيوبا لدرجة لا تصدق فقط نظرة واحد من عينيه كانت كفيلة بجعل اعدائه يرجفون ، ابي سامحني كل ما جرى معك بسببي انتحارك الذي اخافاه حسام و مايا عن العالم كان بسببي انا
رشدي : نيرمين .. نيرمين
نيرمين: اه .. فيه يا بابا
رشدي : عمال انده عليكي من ساعة حتى قهوتك بردت
حسام : سيبها يا بابا تلاقيها سرحت بحاجة تانية يتهنى الي شاغل بالك
نيرمين : ممكن تخرس يا حبيبي
حسام : اديني خرست يقلبي ههه
رشدي : هههه ، بجد يا ولد ليه ما جبت مراتك و الولاد معاك واحشني اوي
حسام : والله كان على عيني يا بابا بس بسبب حد اجيت على وشي مش شايف قدامي
نيرمين : ههه تجيبلهم ليه احنا بروح عندهم عاوزة اغير جو
رشدي : تمام كدة بعد اسبوعين كدة هنسافر لندن
حسام : ههه الولاد هيفرحو اوي لما يشوفوا عمتهم المجنونة
نيرمين : و انا كمان مبسوطة اوي عشان هشوفهم
... تبادلنا المواضيع و الضحكات .. حتى حلول وقت العشاء لم يذكر رشدي اي شيء عن طلاقه من زوجته و لم اتحدث عن الموضوع حتى يتكلم هو ....
أنت تقرأ
قبره ملاذي
Romansaهل سمعتم يوما بالسفر عبر الزمن طبعا فعلتم و لكن هل جربتموهم طبعا لا لأنه مستحيل هذا ما كنت اعتقده انا ايضا الى ان حدث ... مالذي حدث لن اخبركم ستعرفون بمجرد ان تطلعوا على قصتي