الزمن 1966 الموقع قرب المستودع القديم فتاة تمشي بتردد و خوف ترتعش اقدامها و تتبلع ريقها تطرق بتردد على باب المستودع ينفتح الباب يظعر من خلفه رجل طويل مفتول العضلات مرعب و يرتدي بدلة سوداء و نظرات سوداء حتى في الظلام و هناك عدد كبير من اشخاص امثاله و يجلس في المنتصف على كرسي ذلك الوجه اللعين الذي عرفته دوما و ابغضته كان هو ابن الشافعي احمد تقدمت بتردد ناحيته معها الملفات التي طلبها و قدمتها له
نيرمين : انت وعدتني
احمد : انا عند وعدي يا جميل ، بس ..
نيرمين : بس ايه يا احمد اعملك ايه اكثر انا اطلقت بسببك و تجسست عليه و سبت خدامة تسرق الملفات و ارقام المناقصات بمكتبه ،، انت عاوز ايه انت وعدتني يا احمد انك حتسيبه
احمد : هه ، عملتي كل ده عشانه الراجل الي طول عمره بيكرهك بتحبيه ليه
نهض من الكرسي بغضب و امسك بمعصمها بقوة كان منزعجا جدا لدرجة انه كان سيحطم معصمها من شدة الضغط
احمد : انا .. انا الي طول عمري بحبك ليه مش قادرة تنسيه ليه تخاطري بحياتك عشانه ليه مش قادرة حتى تبصي في عنيا انا الي طول عمري بحبك دلوقتي والان هأسلك لاخر مرة
نيرمين : ايه ؟؟
احمد: نيرمين اتجوزيني
نيرمين : ده مش سؤال ده امر
احمد : ايوا و انا بأمرك دلوقتي
- شد قبضته على معصمها تأوهت من شدة الالم و نزلت دمعتها ، ثم صرخت بقوة
نيرمين : مش بحبك .. فاهم مش بحبك انا طول عمري بحب حازم من لما كنا صغيرين كله بسبب وصية جده و جدي حازم كرهني
استمرت بالبكاء و تابعت
نيرمين : و انت .. انت كمان عقدت تهددني انك هتقتل بالعصابة تبعك
احمد : ده بتاع رقاصات و نسوان و كبريهات ايه المحببك فيه
نيرمين : انا .. انا.. ( تشهق بالبكاء) .. انا الي دفعته بعيد انا الي حسسته اني بكره و مش عاوزاه عشان كدة بلش يسكر و يروح الكبريهات انا .. (تشهق بالبكاء اكثر ) انا السبب
حاول احتضانها لكنها دفعته مسحت دموعها و نظرت له بحقد الحقد الدفين الذي كانت تكنه له طول عمرها ظهر الان في عينيها راى في عينيها كرها لم يسبق له رؤيته من قبل ثم فتح فمها و نطقت بما حطم قلبه و فجر غضبه
نيرمين : الموت عندي اهون من اني اكون ليك انت فاهم
تفضل الموت على ان تكون زوجته احسه بغضبه يشتعل اصبح اعمى لا يرى اماهه كان يريدها ان تختفي الان و حالا من امامه من غير وعي سحب مسدسه و اطلق على راسها فارقت الحياة في لحظتها عاد الى رشده لم يكن يقصد قتلها لا لم يكن يريد لما فعل هذا القى المسدس و ركض ناحيتها حركها لعلها تكون حية تحسس نبضها فوجده متوقفا انهمرت دموعه تلقائيا عانق جثتها و دمها لطخ ثيابه و الدموع اعمت عينيه
احد رجاله يناديه ليخرجه من صدمته لينبهه لوجود شخص اخر في المستودع كان حازم لقد وصل على الوقت وجد الباب غير مغلق و دخل وجد طليقته مقتولة و يمسكها غريمه اللعين الذي تسبب في افلاسه و دمار حياته
الان ما يفكر فيه احمد هو التخلص من الشاهد الوحيد الذي شهد جريمته و ما يفكر فيه حازم هو كيف و لماذا قتلت نيرمين الشك ساوره و بدأت ظنونه تتأكد زوجته تركته لاجل احمد و من ثم احمد قتلها بعد اخذ كل ما يحتاجه منها صدمته اكبر من المتوقع لدرجة انه عجز عن النطق
احمد : امسكوه و اربطوه على الكرسي بسرعة
سارع رجال احمد بامساك حازم الذي من صدمته عجز عن المقاومة ثم ربطوه على الكرسي و ضع جثته محبوبته نيرمين بالقرب من طليقها ثم اصدر الامر لرجاله
احمد : احرقوا المكان مش لازم نسيب اي دليل او شاهد على الي جرى دلوقتي
صرخ حازم و اعترض كانت صرخاته بلا جدوى دبت النيران في المكان لم يكن هناك من يسمعه لم يكن هناك من ينقذه خرج احمد و رجاله من المكان معتقدين ان ماجرى و كان سيبقى في طي الكتمان و لكن و ما لم يكن في الحسبان الابن الاصغر لعائلة العمري احضر الشرطة و قد طوقت المكان قد تأخروا عن الانقاذ و لكن لتحقيق العدالة امسكوا المجرمين
اطفئوا المحزن و لكن الجثتنان تفحمتا تم استدعاء ذويهما كلا والديهما فقدا صوابهما جن صبري بيك حتى انتحر و اصيب صادق بيك بازمة قلبي لم تمهله ثم مات
في المحكمة حاول انقاذ نفسه ذلك القاتل اتهمها بانها من طلبت منه مبلغا كبيرا من المال و انها طلبت ان يتزوجها ان احضرت له ما طلب .. اعترض اخوها و اصر على ان قاتل اخته كاذب سواء صدق القاضي ام لا لم تكن اول ادانة لاحمد بعد الجلسات التحقيق و المحاكم حكم عليه بالاعدام و الان اخذت العدالة مجراها لكن مراد مكتئب و مات بسبب الاكتئاب سمير ايضا كان له نصيب في الضياع دمرت العائلتان و افلستا ....... في الصباح في الغرفة العصرية الجميلة تستفيق نيرمين برعب بعد ان حلمت بكابوس عن حياتها السابقة و كيف ماتت
نهضت من السرير و ذهبت لتغسل وجهها لعلها تنتعش قلبها يرتجف فزعا من ذكرى موتها و موت من احبت اتجهت للخارج للعلها تحصل على بعض الهواء النقي اخذت قدماها من غير ان تعشر لقبره جلست بقربه على الارض كلمته
نيرمين : حازم .. انت سامعني .. كل ده بسببك لولاك انت ما كان كل ده جرى انا بكرهك سامع بكرهك ... (شهيق ،،، بكاء )
اخذت تبكي بحرقة و غير قادرة على منع دموعها
نيرمين : بكرهك .. بك.. بحبك .. ايوا بحبك بس مش قادرة انكر اكتر بس بكرهك كمان عشان شكيت بحبي و شكين اني ممكن اخونك كل الي عملتوا عشانك حتى اني انتقلت عشانك
وضعت راسها على القبر بكت بحرقة ... و بقيت لفترة حتى غفت كان وقتا مبكرا من الصباح قرابة الساعة السادسة لحسن حضها انها استفاقت بعد نصف ساعة مسحت دموعها و نضفت ثيابها و اتجهت للبيت الى غرفتها كان الجميع نائما تظاهرت بالنوم و توعدت بالانتقام من كل من تسبب بمقتلها انه هو نفس جده من قتلها هناك قتل حفيدة اخيها هنا نفس الوجه نفس الدم اكرم الشافعي نهايته على يديها هذا ما توعدت به
و غطت في النوم مجددا من غير ان تشعر
.... يتبع
أنت تقرأ
قبره ملاذي
Romanceهل سمعتم يوما بالسفر عبر الزمن طبعا فعلتم و لكن هل جربتموهم طبعا لا لأنه مستحيل هذا ما كنت اعتقده انا ايضا الى ان حدث ... مالذي حدث لن اخبركم ستعرفون بمجرد ان تطلعوا على قصتي