قبره ملاذي

البارت السادس

البارت السادس
كانت السماء صافية ليس بها غيوم النجوم متلئلئة والقمر في كبد السماء تحيطه تلك النجوم الصغيرة كأنها حبات لؤلؤ و الهواء كان نسيما عليلاً شعرت بسلام رهيب كنت بحاجة اليه استلقيت على العشب قرب القبر و اخذت نفسا عميقا جدا و استرخيت ابتسمت ... اجل ابتسمت... تعرفون اغرب ابتسامة هي تلك التي تصدر منا عندما يخذلنا اقرب الناس الينا من كنا نعتقد اننا يمكن ان نستند عليهم حينما تعصف بنا الحياة ابتسمت من فرط الخذلان لقد خذلني ابي ... انه يريد بيعي كأي قطعة اثاث عديمة القيمة ٠٠٠ مجرد صفقة يقتضي منها الربح
نيرمين : ااااااه اه  لا أعرف ماذا أفعل. أصرخ، لا أبكي، ليس لدي شغف في روحي. ماذا تقول يا حازم؟ ماذا علي أن أفعل؟ أنا لا أريده  لا أريده الموت أهون علي من الزواج هذا ابن الشافعي.... ما رأيك يا حازم؟ هل علي ان افعل؟ لماذا أخبرك بذلك، يبدو أنني  جنتت  رسميًا. ما الذي تستطيع القيام به؟  كيف يمكن للجثة في قبر أن تخبرك بما تفعل أو لا تفعل . على الاغلب  تكون قد  تحللت ولم يبق منها شيء. ها ها ها ها. ألف مبروك لك يا نرمين. لقد جنتتي هذا كل شيء. هاها. أريد أن أغمض عيني و انا  لا أريد أن يزعجني أي شيء، ولا أريد أن أتذكر أي شيء.
ساعتها غفوت دون ان اشعر بنفسي راودتني رؤيا فضيعة لقد رأيت شخصا مربوط الي كرسي من يديه و قدميه يصرخ طلبنا للنجدة والمكان حول يحترق النيران في كل اتجاه صرخاته تملئ المكان٠٠٠ لقد التهمته النيران حيا ...
من هذا الرجل من يكون لماذا احرقوه من هؤلاء الرجال اللذين قيدوه و تركوه للنيران لتلتهمه و الاهم من كل هذا ٠٠٠لماذا اراه في حلمي ٠٠ لما اشعر اني اعرفه
ما هذا ما كل هذا الجنون مالذي يحدث ٠٠٠
٠٠٠يتبع ٠٠٠