كانت تجلس على الارجوحة الموجودة في الحديقة في وسط الفيلا ... تجلس و تحتضن والدها الذي افقدته كانت ايام قليلة لكنها افتقدته فعلا .. كان يمسد على شعر طفلته بحنان تحدثا بكثير من الامور و تبادلا النكت الضحكات لم تتوقف حتى اتى مفسد لحظاتهما ههههه
حازم : احم احم ...
صبري : اتنحنح بعيد ..
نيرمين : حبيبي حازم عاوز حاجة
صبري : حبيبي؟؟؟!
حازم : لا يروحي بس جيت انده عليكي انت وعمي العزيز عشان تتغدوا معانا السفرة جهزت
صبري : روحي ؟؟!مد يده لها لكي تمسكها .. ضحكت و امسكت يده و توجها معا للفيلا
نيرمين : بابا .. يلا ليه واقف كدة
صبري : اه ... اي.. جاي
( هههه ايه دول مالهم .. كأنما عاوزين يفهموني انهم بحبو بعض مفضوحين اوي على فكرة .. لنشوف ايه اخرتها معك يا حازم يا عمري )
صبري : هههههههه....
انفجر صبري من الضحك .. حسنا هو يبدو و كأنه يحبها فعلا .. طفلته سعيدة حيوية نشيطة ... لو كان سيئا معها لكان قد ظهر هذا على ملامحها الرقيقة ... كل ما يهمه هو سعادتها
حتى لو عنى ان تكون بعيدة ان ناظريه
اجتمعت العائلتان على المائدة ... كانت شكرية زوجة صادق و ابنه سمير عند اختها في اسكندرية لانها اجرت عملية جراحية و احتاجت وجود اختها معها لم تستطع الذهاب بمفردها فأخذت معها سميرسحب حازم الكرسي لنيرمين لتجلس كما يفعل اي رجل نبيل ...
مايا : حبيبي ... اتخرتو ليه
كانت تسأله و ابتسامتها الحميدة لم تغادر وجهها
صبري : مفيش كنا انا و بنتي بنحكي...
ابتسمت له مايا بلطف و حنان ... بادلها الابتسامة ... لكن في الجهة الاخرى و لسبب مجهول كانت نيرمين تحترق من الداخل .. ... كان صادق يلاحظ كل هذه المواقف و يكتم الضحك داخليا ... تناولو الطعام .. و تبادلو العديد من الاحاديث .. لم يفت احد انسجام حازم و نيرمين .. كانا كأنهما عاشقان منذ زمن طويل ... لكن نيرمين .. قلبها كان مشغولا مع عقلها بالاضافة الى الغيرة التي اشتعلت في اعماقها بسبب دخول امراءة الى قلب ابيها ... كانت تلك المرأة ذاتها هي المشكلة ... هي ذاتها في عيد ميلادها .. لا .. تشبهها .. لا ..نعم .. وهكذا ... اخذتها الافكار .. حتى رمقتها مايا بنظرة غيربة مع ابتسامتها المعتادة ... كانت نظرة تخترق اعماق الروح ... هل هي فعلا نفسها ... هل هي مسافرة بالزمن ايضا.. لكن ما تلك النظرة .. هل هي تعلم بحقيقة نيرمين .. لكن هذه كارثة ... ان علم صبري ان طفلته ليس من يظن ... قد ينتحر مرة اخرى .....لا ... سحقا لهذا من اين اتتت هذه المراءة لما ظهرت الان و لماذا كانت هي منوبين الجميع من يحب والدها ....
حازم : نيرمين ؟؟؟
نيرمين : اه .. حازم ؟؟
حازم : شايك رح يبرد
نيرمين : اه .. رح اشربو
كانو قد انهو الغداء و توجهو لشرب الشاب .. كانت شاردة الذهن ... لدرجة انها سكبت الشاي على فستانها
نيرمين : ها..
حازم : نيرمين !!!!
صبري : نيرمين حبيبيتي مالك
نيرمين : اهدو يا جماعة مفيش الشاي اصلا برد
مراد : روحي مالك سرحانة
نيرمين: مفيش ...
مايا : حبيبتي نيرمين تعالي معي للحمام لازم ننظف فستانك والا هيبوض
أنت تقرأ
قبره ملاذي
Storie d'amoreهل سمعتم يوما بالسفر عبر الزمن طبعا فعلتم و لكن هل جربتموهم طبعا لا لأنه مستحيل هذا ما كنت اعتقده انا ايضا الى ان حدث ... مالذي حدث لن اخبركم ستعرفون بمجرد ان تطلعوا على قصتي