البارت 24 خيانة

221 9 10
                                    

صوت خطوات اقدامه يملئ الممر يتحرك بخطى ثابتة يتوجه الى الغرفة في نهاية الممر يضع قبضته على الباب يعتريه شعور بالغثيان و القرف في كل مرة يأتي لغرفتها اخبر نفسه مرارا و تكرارا ان لا يعود الى هنا و لكنه يفعل اخبر نفسه ان ينسى فعلتها ان يرسلها بعيدا و لكنه لم يستطع ، اخبر نفسه انها قمامة لا تستحق حتى غضبه منها و لكنه غاضب منها ليس لانها خانته فقط و دنست شرفه لا .. بل لانها فرقت بينه و بين محبوبته ... تلك المرأة التي احبها بجنون منذ كان طفلا كان دائم التعلق بها كانا دوما مع بعضهما وعدها بانه سيكون زوجا لها و حبيبا و ابا و كل شيء جميل في حياتها ، وعدته بانه طالما يمسك يدها فهي لن تفلت يده احبته حقا كان لها كلشيء جاء ذلك اليوم المشؤوم

قبل ٢٦ سنة عندما كان في ١٨ من عمره
صوت طرق قوي على باب غرفته يستفيق مذهولا من صوت الطرق الجنوني .. ثم قبل ان ينهض من سريره يتجمد مكانه من هول الصدمة لقد كان نصف عاري على سريره و كانت تلك الملعونة بجواره لم يتذكر مالذي حدث و كيف انتهى به المطاف بهذا الوضع كل ما يتذكره انها اعطته كأسا من النبيذ لقد كانت دوما تتصرف كصديقة ودودة معه لم يتساور الشك الى قلبه ابدا حينما ناولته الكأس يبدوا انه وقع ضحية اللاعيبها
الطرق المجنون على الباب يستمر يعتريه الخوف لا يعرف كيف يتصرف كيف يبرر موقفه لها هو لم يخنها لقد خدعته تلك العاهرة اللعينة تقربت منه كصديقة لم يشك في نواياها قط حتى اوقعته في التهلكة الان .. الان فقط هو خسر كلشيء لا شيء يبرر موقفه لا شيء يثبت برائته هي لن تصدقه هو الان انتهى فعلا
مايا : صبري افتح الباب انا عارفة انك جوى ، صبري بلاش اكسروا انا عارفة انك معاها
سمية : امم.. هو في ايه من الصبح الواحد مش عارف ينام
- ينظر لها تشتعل نيران الغضب في عينيه يشتهي قتلها يريد خنقها بيديه ، لكن الان لديه مشكلة اكبر من تلك العاهرة
كانت حبيته تقف خلف الباب تطرقه بقوة و تصرخ و تهدد بخلع الباب يبدو ان هذه الفاسقة قد خططت لكل شيء حتى اخبرت حبيبته لتوقع بينهما
ينهض يسرع للباب ليفتح لعله يستطيع شرح شيء ما لها يفتح الباب لتراه هكذا تسيل دموعها من غير توقف تضرب على صدره بقوة بيديها مصدومة من ان الذي سمعته كان حقيقيا حب حياتها يخونها مع صديقتها يحاول تهدئتها عانقها لكنها رفضت عناقه ابتعدت عنه فرت راكضة من غير ان تسمع اي كلمة تبعها على الفور لم يستطع تركها تذهب ركض خلفها على الدرج
صبري : مايا اصبري خليني افهمك انا معملتش حاجة
مايا : مش عايزة اسمعك انا بكرهك بكرهك خاين
صبري : مايا والله العظيم ما معملتش حاجة دي سمية حطتلي حاجة بالكاس
تركض مسرعة لم ترغب بسماعه لم يتمكن من اللحاق بها خرجت من الفيلا بسرعة

ثروت بيك : هو فيه ايه الي بيحصل هنا ليش شكلك كدة و ليه مايا طلعت بتعيط انت عملت ايه
- كان والده خرج من غرفته في الطابق الارضي على صوت الصراخ
صبري : بابا .. انا ..
سمية : صبري الي بيحصل هنا
- كانت سمية تقف على مقدمة الدرج تغطي نفسها بالملائات تعمدت هذا حتى تضعه في هذا الموقف امام والده ذلك الرجل الشديد الذي لم يتسامح ابدا مع هذا النوع من الرذائل
صبري : انت يا بنت الكلب عملت فيا ايه انا .. انا هخنق بايديا حرام وحدة زيك تعيش

قبره ملاذي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن